موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تجند شركة علاقات عامة أمريكية لتحسين صورتها في الإعلام الغربي

1٬167

استعانت دولة الإمارات بشركة علاقات عامة أمريكية “لمواجهة جميع التقارير الصحفية والإعلامية السلبية” بشأن دورها في استضافة مؤتمر أطراف المناخ للأمم المتحدة المعروف باسم COP28، وفقًا لملفات الكشف الفيدرالية.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تجنيد الإمارات شركة فرست انترناشونال ريسوريسز يأتي في الوقت الذي تواجه فيه الإمارات وابلًا من العناوين الصحفية السلبية بسبب قرارها تعيين مسؤول تنفيذي في صناعة النفط كرئيس لتجمع المناخ العالمي.

ووصف النشطاء الخطوة لتعيين سلطان الجابر، الذي يدير شركة بترول أبوظبي الوطنية المملوكة للدولة بانها ترقى “إلى تكليف رئيس شركة تبغ بالتفاوض على معاهدة لمكافحة التدخين”.

وبحسب الصحيفة تهدف فرست انترناشونال ريسوريسز إلى سرد قصة مختلفة بفضل تلقيها دفعات مالية ضخمة من الإمارات.

وستسعى الشركة التي تتخذ من نيوجيرسي مقراً لها إلى “تعزيز المواقف بين صانعي القرار في واشنطن العاصمة وعبر أوروبا فيما يتعلق بالقيمة الاستراتيجية لدولة الإمارات في الكفاح العالمي للتصدي لتغير المناخ”، وفقًا للإيداعات بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، التي تم تقديمها يوم الجمعة.

وبموجب شروط العقد، ستدفع الإمارات للشركة رسوم التعاقد الشهرية البالغة مائة ألف دولار ومن المتوقع أن تكلف جهود الشركة التي تركز على الولايات المتحدة 132.5 ألف دولار.

وستشمل: تقديم إرشادات بشأن “الرد على التقارير الصحفية السلبية وتحويلها” و الالتزام بمحتوى الرسالة الإعلامية بشكل استباقي “في جميع الاتصالات الخارجية مع وسائل الإعلام”.

والعمل على “ترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائد مبتكر في جهود إزالة الكربون العالمية والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري” والسعي إلى “تعزيز السمعة والمكانة العامة لدولة الإمارات وسلطان الجابر ومؤتمر COP28 بين الجماهير الغربية” و”الاستفادة من هذه السمعة المعززة من أجل تحصين الدكتور الجابر ومؤتمر COP28 بشكل أكثر فاعلية من أي انتقاد محتمل”.

وتم تسجيل زيف فورست رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فرست انترناشونال ريسوريسز على وجه التحديد لتمثيل شركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للدولة في الإمارات كما فعل الرئيس دوني فورست ونائب الرئيس التنفيذي جو شويرتز.

في إشارة واضحة إلى امكانية عمل الرجال الثلاثة مع الجماعات اليهودية، ينص العقد على ما يلي: “إذا كان ذلك مناسبًا، يمكن للمستشار أيضًا تنشيط أو حشد اتصالاتنا داخل المؤسسة اليهودية الأمريكية للمساعدة في دعم الأهداف العامة للحملة”.

وقد انتقد جيمي هين، مؤسس ومدير فوسيل فري ميديا، التي تدير حملة تدعو شركات العلاقات العامة للتخلي عن عملاء صناعة الوقود الأحفوري العقد، وقال يبدو ان شركة فرست انترناشونال ريسوريسز تساعد الإمارات في المبالغة في تقدير أوراق اعتمادها الخضراء.

وصرح هين لصحيفة لواشنطن بوست: “أنت لا تدفع أكثر من مائة ألف دولار لشركة علاقات عامة عندما تكون واثقًا من صورتك العامة وهي أن الإمارات والدكتور الجابر ملتزمان حقًا بالابتعاد عن الوقود الأحفوري”.