موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ازدهار قياسي لجرائم غسيل الأموال وتجارة المخدرات في دبي

187

تشهد إمارة دبي في الإمارات ازدهارا قياسيا في معدلات جرائم غسيل الأموال وتجارة المخدرات بعد مضي نحو عام ونصف من إشهار علاقات التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل.

وأبرزت القناة 13 العبرية الرسمية أن اتفاقات التطبيع مع الإمارات دول العربية فتحت أسواقا ذهبية لتصدير الإجرام الإسرائيلي، لاسيما تجارة المخدرات وغسيل الأموال، والدعارة.

ونقل تقرير القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إسرائيل تتميز بتصدير المجرمين حول العالم في قطاع غسيل الأموال وتجارة المخدرات، حيث استغل هؤلاء اتفاقيات التطبيع لإقامة علاقات مع عصابات عالمية في دبي.

ولفت التقرير إلى أنه مع دخول اتفاق التطبيع مع الإمارات عامه الأول “أصبحت دبي وجهة مهمة لعصابات الإجرام الإسرائيلية، حيث فتحت هذه العصابات أسواقا للدعارة والقمار وتبييض الأموال والمخدرات وخصوصا الكوكايين”.

وفي السياق، قال مسؤول بالشرطة الإسرائيلية إن عددا كبيرا من المجرمين وعناصر العصابات الإجرامية نقلوا أعمالهم بالفعل إلى دبي، لعلمهم أن الشرطة لن تتمكن من ملاحقتهم والسيطرة عليهم.

وشدد مسؤول آخر، في حديث للقناة العبرية، على أن مستوى المعيشة “المرتفع جدا في دبي”، أعطى فرصة ذهبية للعصابات الإسرائيلية لفتح سوق جديد لتجارتها الممنوعة مع السكان المحليين والوافدين في المدينة.

ووقعت الإمارات وإسرائيل، في سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية أمريكية، وأثارت تلك الخطوة ردود أفعال فلسطينية غاضبة على كافة المستويات.

وكشفت اتفاقيات التطبيع عن عمق ظاهرة ضلوع الإسرائيليين بارتكاب جرائم وأعمال مخالفة للنظام، منها عمليات السرقة من الفنادق ومن الأسواق الحرة بالمطارات، وخلال الحفلات، وارتكاب مخالفات مرورية وتجارة المخدرات.

وسبق أن أبرز الإعلام الإسرائيلي من جديد “السلوك الشاذ” للسياح الإسرائيليين في الإمارات بعد توافدهم على الدولة بموجب اتفاق إشهار التطبيع.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن وزارة السياحة الإسرائيلية شكوتها من “سلوك شاذ” قام به السائحون الإسرائيليون في الإمارات.

شمل ذلك تخريب سيارات، والطبخ داخل الغرف في الفنادق، بالإضافة إلى ما نُشر في وسائل التواصل الرقمية عن سرقة المناشف والأضواء.

ورفض دفع تكاليف ما يستهلكونه من الثلاجات (الميني بار) داخل غرفهم، فهم يشربون المشروبات، ثم يعبئون العلب الفارغة بالماء!”

ونقلت الصحيفة عن مندوب سياحي مصري في دبي “استأجر خمسة إسرائيليين سيارة لاستخدامها في رحلة للصحراء، انقلبت السيارة، بعد ساعة، وتحطمت بعد قيادتها بتهور”.

وبحسب الصحيفة هناك أكثر من 66 ألف إسرائيلي زاروا دبي خلال شهر واحد فقط.

وسبق أن كشف موقع “واينت” العبري نقلا عن مصادر سياحية إسرائيلية وأجنبية، أن سياحا إسرائيليين يسرقون مقتنيات وأدوات من داخل الغرف الفندقية.

ويقومون بالتصرف بشكل اعتباطي وهمجي داخل الفنادق وخلال الحفلات ويتسببون بأضرار فادحة لسيارات يستأجرونها.

شكاوي عديدة

وينقل الموقع عن عماليا لازروف الخبيرة السياحية قولها إن الإسرائيلي عندما يتحدث مع الموظف الإماراتي باللغة العربية يعتقد أنه تحول إلى صديق له ويحاول التغرير به واستغلاله، محذرة من أن ذلك لن يستمر.

وتابعت “أتجول في دول عربية منذ 12 عاما وهناك من مدّ يده لنا وقد حلمنا بذلك طيلة عقود، والآن سينفجر كل ذلك في وجوهنا بسبب سلوك مشين لإسرائيليين في الإمارات”.

وأوضحت محذرة من أن سلوك السائح في العالم يعكس صورة دولته.

وقالت ” ليس من المعقول أن تستمر هذه الأنماط السلوكية وربما هناك حاجة لتعليمهم في ورشات خاصة قبل سفرهم لدول عربية”.

وردا على سؤال قالت لازروف إن الإماراتيين بدأوا يشكون ويتململون من سلوك الإسرائيليين علانية، منبهة الى أن عددا كبيرا من الموظفين في الفنادق والمرافق السياحية ليسوا إماراتيين بل من السودان ومصر والأردن ولبنان.

وتابعت “في حال لم نغير سلوكنا سنسدد ثمنا”.

وقال يهودا ناتنزون وكيل سفر إسرائيلي لـ “واينت” إنه لا يعتقد أن هناك من سيفاجأ في إسرائيل من السلوك المشين للسائحين الإسرائيليين في دبي.

وتابع “نحن نذكر مثل هذه الفضائح من فترة السياحة الإسرائيلية إلى تركيا، وخسارة أن هذا هو الوضع أيضا في الإمارات الآن”.