موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دعاية الإمارات تسجل فشلا ذريعا في التغطية على انتهاكاتها الحقوقية

310

سجلت دعاية الإمارات التي تصاعدت على مدار سنوات فشلا ذريعا مجددا في التغطية على انتهاكاتها الحقوقية ولم تنفع أبوظبي أموالها ولا قاعاتها خلال جلسة مسائلة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقال مركز مناصرة معتقلي الإمارات “في قاعة فارهة مفروشة بالسجاد الأرجواني الفاخر، ومحاطة بلوحات خشبية ملونة مستوحاة من تدرج الألوان الفريدة التي تتميز بها رمال صحراء أبوظبي، انعقدت في جنيف يوم الثالث من أبريل الجلسة التمهيدية الخاصة بالاستعراض الدوري الشامل لدولة الإمارات”.

وأضاف “هذه القاعة التي تقع في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية تسمى بـ”قاعة الإمارات”، حيث تم تصميمها بشكل كامل بتمويل سخي من أبوظبي التي أصرت على تصميمها بطريقة معمارية مستوحاة من شعار الدولة حتى تذكر الحضور بشكل دائم أن هذا البذخ الهائل تم تمويله من هذه الدولة الخليجية”.

وتابع المركز “لكن المفارقة، أنه بينما حضرت أموال الإمارات واسمها في القاعة، فإن الوفد الإماراتي في جنيف لم يحضر الجلسة التمهيدية للاستعراض الدوري الشامل حتى يتجنب الاستماع إلى انتقادات منظمات المجتمع المدني المحرجة حول سجل الإمارات الحقوقي”.

ورأى المركز أنه “هنا يغدو مفهوماً أن الوفد الإماراتي اختار الهروب من الجلسة التمهيدية وعدم حضوره كونه أسهل الخيارات وأقلها تكلفة، لكن ما ليس مفهوماً هو ما كانت تفعله اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الإمارات”.

وتساءل المركز الحقوقي “لماذا كانت تعقد اجتماعات وجلسات تحضيرية للاستعراض الدوري الشامل إذا كان الوفد الإماراتي لا يريد أن يستمع لما تقوله المنظمات الحقوقية؟”.

وأشار إلى أنه على مدار عام كامل، عقدت هذه اللجنة، التي يترأسها أنور محمد قرقاش، 12 اجتماعاً وعدداً كبيراً من الورشات من أجل التحضير للاستعراض الدوري الشامل.

وكان الإعلام الإماراتي يشير بشكل دائم إلى هذه الاجتماعات ويحتفي بهذه التحضيرات، فلماذا لم يحضر الوفد الإماراتي إذن؟! وماذا كانت تفعل هذه اللجنة تحديداً خلال كل هذه الاجتماعات؟!

كما تساءل المركز “هل أدركت اللجنة خلال هذه الاجتماعات أن حقوق الإنسان ليست ببناء القاعات الفارهة ولا بتمويل لجان الأمم المتحدة؟، هل فهمت اللجنة أن شعار الصقر الذهبي في وسط القاعة – الذي تحتفي به وسائل الإعلام الإماراتية ليلاً ونهاراً – لن يحميها من الانتقادات؟”.

ورأى أنه “ربما تكون اللجنة قد أدركت هذه الحقائق، وربما أنها بعد كل هذه الاجتماعات، اختارت الطريق نفسه الذي تسلكه الإمارات منذ سنوات، وهو الهروب والتجاهل”.

وبحسب المركز اعتادت أبوظبي عدم الرد على استفسارات آليات الأمم المتحدة، وتجاهل طلبات الزيارة التي يقدمها المقررون، وها هي الآن لا تحضر الجلسة التمهيدية حتى لا تستمع لمنظمات المجتمع المدني.

وأكد أنه على الأقل، يجب على السلطات الإماراتية أن تكون قد تعلمت، أنها حتى لو عقدت مئات الاجتماعات التحضيرية، وقامت ببناء مبنى الأمم المتحدة كاملاً، فهذا لن يساعدها إطلاقاً في تلميع صورتها في مجال حقوق الإنسان، وأن احترام هذه الحقوق هو سلوك متراكم لا يمكن تغطيته بالأموال والدعاية الإعلامية.

وشدد على أن استراتيجية الهروب والتجاهل التي تتبعها السلطات الإماراتية لن تفيدها، بل العكس تماماً، فهي تزيد من إحراجها، وتعزز الصورة السلبية عن سجلها الحقوقي، فالجلسة انعقدت بدون حضورها، وهذا بحد ذاته كان كافياً ليجعلها في موقف أكثر إحراجاً من حضورها نفسه.