موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضائح محمد بن راشد تكشف زيف شعاراته عن الانفتاح والتسامح

232

عمل حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس وزرائها محمد بن راشد آل مكتوم على تقديم نفسه كشخصية تقدمية تواكب العصر والانفتاح لكن فضائح علاقاته تكشف زيف ما يروج له زورا.

إذ أن الرجل المثير للجدل أصبح يرتبط بسوء معاملة زوجاته والتمييز ضدهم والتعسف ببناته حد دفعهن للهروب من جحيم حياته.

في أحدث فضائح بن راشد خرجت اللبنانية رندا البنا عن صمتها أخيراً لتروي قصة زواجها من حاكم دبي ثم طلاقهما، والذي تلاه مباشرة منعها من رؤية ابنتها طوال أربعة عقود متواصلة.

وقالت البنا في حوار مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إن ابنتها الشيخة منال “أصبحت الآن في الأربعينيات، والأمير ما زال يمنعني من الاقتراب منها”، مضيفة أنها “طردت من الإمارات حين انتهى زواجها بحاكم دبي في سبعينيات القرن الماضي، ولم أقابل ابنتي منذ ذلك الحين”.

وأكدت البنا (64 سنة) أنها أمضت عدة عقود في محاولات التواصل مع ابنتها التي تزوجت نائب رئيس وزراء الإمارات، الشيخ منصور آل نهيان. “لا أعرف شكلها، وغير مسموح لي أن أراها لأنني اخترت أن أنهي الزواج، فكان هذا عقابي. هذا ليس عدلاً. كل هذا حدث لأنني قررت الرحيل. تسألون لماذا أردت حريتي؟ انظروا ماذا كلفتني”.

وأوضحت رندا البنا أنها التقت محمد بن راشد عام 1972، وأنه لم يكن لديها فكرة عمن يكون “كنت في السادسة عشرة من عمري، ومنسجمة بالرقص في حفل خطوبة إحدى صديقاتي، حينها تقدم مني رجل ليخبرني أن ابن حاكم دبي يرغب بالتحدث إلي. لم أكن قد سمعت باسم دبي، وشعرت أن اسم الأمير طويل بحيث يصعب تذكره، فكان جوابي: إذا كان يريد التحدث معي، يمكنه أن يأتي إلي”.

وواصلت: “جاء الأمير فعلاً إلي، وجرى بيننا حديث مختصر، وبعد يومين كان في بيت والدي بصحبة حاشية كبيرة، وطلب يدي للزواج. وقتها كان عمري 17 سنة تقريباً”.

قضى العروسان فترة من الزمن في لندن، قبل العودة إلى دبي، وروت البنا أنها كانت منزعجة من نقص وسائل الراحة، وغير منسجمة مع الثقافة البدوية: “أصرت العائلة على أن أقوم بتغيير اسمي الذي اعتبروه أوروبيا من رندا إلى هيفاء، كما أزعجتهم جرأتي في الحديث، إذ إنني تعودت على عدم كتم ما أشعر به، ولم يكن هذا مقبولا في العائلة”.

وكانت الزوجة الشابة قد تجاوزت الثامنة عشرة من عمرها بالكاد حين وضعت ابنتها منال، لكن سرعان ما انهار الزواج خلال زيارة إلى بيروت عقب ولادة منال بفترة قصيرة، وهناك طلبت الطلاق.

وانتهى الزواج فعليا بقرار من الأمير بعودتها إلى بيروت من دون ابنتها البالغة خمسة أشهر فقط “خسرت بسبب الطلاق عائلتي، وبيتي، وخسرت ابنتي. خسرت كل شيء”.

وتورد الصحيفة أن رندا البنا تحولت من زوجة لأمير نافذ في أحد أكثر العائلات الحاكمة ثراء في الشرق الأوسط، تتمتع برغد العيش، والسفر بالطائرات الخاصة، والحفلات الصاخبة، إلى مطلقة مفلسة في بيروت، حتى أنها لا تستطيع رؤية رضيعتها.

في المرحلة اللاحقة من حياتها، تم اختطافها من نقطة تفتيش في بيروت، خلال فترة الحرب الأهلية، وأجبرت على الزواج من أحد قادة المليشيات، والذي أنجبت له طفلين، وكانت حياتها معه غاية في الخطورة، حتى أنه أطلق النار على ساقها لأنها “وضعت قدميها على طاولة، وروت أنه قام بقص شعرها عقابا لها على إبداء أحد الرجال إعجابه بشعرها.

بعد الحرب الأهلية اللبنانية، قامت رندا بالإبلاغ عن زوجها، فتم القبض عليه، وفي المقابل سمح لها ولطفليها منه بالسفر إلى إيطاليا، التي تعيش فيها حتى اليوم.

ولا تنكر أن محمد بن راشد ساعدها على دفع أتعاب محامي طلاقها من زوجها اللبناني، وأنها طالبته حينها بمقابلة ابنتها منال، لكنه كان يماطل دائماً.

وقالت البنا إنها سافرت إلى دبي في عام 2000، واتصلت بالشيخ، وطلبت منه رؤية ابنتها، فأعطاها موعداً في مكان عرض جوي إماراتي يحضره آلاف من الناس، ولم تكن ابنتها بينهم، وبعدها منعت من دخول الإمارات.

وفي 2005، حاولت الدخول بشكل سري إلى دبي، ضمن حاشية أميرة سعودية لحضور زفاف منال، وقبل أيام من السفر، تم الاعتداء عليها من رجل مجهول باستخدام مضرب بيسبول، وأسفر الهجوم عن جرح احتاج إلى 27 قطبة، وكسر أربع من أضلاعها، وحين استيقظت كان الشيخ محمد إلى جانبها معبراً عن تعاطفه، ونافياً تورطه في الهجوم عليها، وقد اضطرت إلى استعمال الكرسي المتحرك لمدة أربع سنوات لاحقة.

وتفجرت خلال العام الحالي أزمة مماثلة طرفاها حاكم دبي وزوجته الأميرة الأردنية الأميرة هيا بنت الحسين، والتي تنظر المحكمة العليا في لندن، معركة قانونية بينهما بشأن رعاية ولديهما، بعد أن فرت الأميرة من دبي واستقرت في المملكة المتحدة.

وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي وشتى وكالات الأنباء العالمية والصحف والجرائد بقضية هروب الأميرة هيا بيت الحسين من دبي، وصارت حديث الساعة.

والأخبار المتداولة ترجّح أسباباً غير قاطعة تقف خلف قرار الأميرة بالمغادرة مع طفليها وطلبها اللجوء والطلاق من زوجها نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

من جهتها كشفت صحيفة إسبانية عن التداعيات والنتائج المتوقعة لهروب الأميرة الأردنية وتأثير ذلك على صورة زوجها محمد بن راشد.

وذكرت صحيفة “البايس” واسعة الانتشار، أن ابن راشد الذي شارف على عامه السبعين يواجه أزمة شخصية تهدد إرثه، إذ تأثرت صورته وسمعته التي حافظ عليها طيلة حياته كزعيم ليبرالي ذو نظرة مستقبلية في العالم العربي بعد هروب أصغر زوجاته وطلبها الطلاق.

ولفتت إلى أن هروب زوجة بن راشد يكشف أن الإمارات مثل السعودية، تتعامل مع نسائها بوصفهن قاصرات أبديات، ولاسيما أن الأميرة هيا ليست الحالة الأولى من نوعها.

وذكّرت “البايس” بهروب الأميرة لطيفة (33عامًا) ابنة بن راشد العام الماضي على متن مركب شراعي بمساعدة أحد الأجانب، وإعادتها بالقوة إلى دبي.

وعرضت الصحيفة الإسبانية أسبابًا قالت إنها تدعو للقطيعة بين الأميرة هيا ومحمد بن راشد.

وأضافت “بعد تصديق الأميرة لرواية زوجها أنه أنقذ ابنته لطيفة من محاولة ابتزاز، لجأت الأميرة هيا إلى صديقتها الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون، لمقابلة الفتاة ومحاولة إسكات الشائعات التي تشير إلى أنها كانت محتجزة في القصر، لكن النتيجة لم تكن كما هو متوقع”.

وأشارت إلى أن “الرئيسة السابقة لإيرلندا والمفوض السابق لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كانا عرضة للانتقادات بسبب مساعدة الأميرة”.

ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر قولها إن الأميرة الأردنية اكتشفت أن زوجها اختطف انبته وأساء معاملتها، بينما كانت هي تبحث عن حياة جديدة بعيدا عن سيطرة والدها.

ولفتت إلى أن زوجات محمد بن راشد السابقات فضّلن البقاء بعيدًا عن الأنظار، كما يتم العمل به بين نساء الأسرة الحاكمة في شبه الجزيرة العربية، إلا أن الأميرة الأردنية- التي تلقت تعليمها في بريطانيا- واعتادت على حياة أكثر حداثة، وكانت تظهر علنًا بوجه مكشوف في الأماكن العامة.

وبيّنت أن الأميرة هيا كانت ترافق زوجها في المناسبات الرسمية والخاصة خارج الدولة، كما كان لها أجندتها الخاصة بصفتها راعية لمختلف المنظمات غير الحكومية ومتعاونة مع الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن محمد بن راشد استفاد من أسلوب حياة زوجته لتعزيز صورته عن الحداثة دوليًا.

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الأميرة هيا تمتلك الكثير من الأسرار عن ما حدث مع الأميرة لطيفة ابنة محمد بن راشد، في وقت تطالب فيه مؤسسات حقوقية الأمير بالكشف عما لديها من معلومات.