موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضيحة وزير التسامح الإماراتي تسلط الضوء مجددا على انتهاكات أبوظبي

188

سلطت فضيحة وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك النهيان بالاعتداء جنسيا على موظفة بريطانية الضوء مجددا على انتهاكات أبوظبي وسجلها الحقوقي الأسود.

وجدد منظمو مهرجان “هاي” أبو ظبي الثقافي أنفسهم في مرمى هجوم واسع بسبب قرارهم المضي قدما بالمناسبة، رغم ما شكوى زميلة مشاركة في تنظيمه أنها تعرضت لتحرشات جنسية من نهيان بن مبارك النهيان.

ونشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريرا مطولا شرحت فيه الظروف التي أحاطت بالحادثة وقرار كيتلين ماكنمارا (32 عاما) الكشف عن تفاصيل الحادث الذي اتهمت فيه وزير التسامح الإماراتي (69 عاما)، بمحاولة الاعتداء الجنسي عليها عندما دعاها إلى فيلته الخاصة وحاول التقرب منها قبل أن تفلت منه وتخبر مديرها عما حدث.

وذكرت صحيفة “التايمز” أن شرطة سكتلنديارد تقوم بالتحقيق بما تعرضت له ماكنمارا التي قالت إن الحادث الذي تعرضت له كان في يوم عيد الحب هذا العام.

وتثير الحالة بحسب الصحيفة أسئلة حول تجاهل منظمي المهرجان معاناتها، ولماذا قبل مهرجان معروف في بريطانيا تنظيم مناسبة في بلد يعرف عنه سجله الفقير في الحريات المدنية. ولكن المنظمين دافعوا عن قرار المضي بالمناسبة لأنها أعطتهم منبرا للدعوة إلى تقوية المرأة وحرية التعبير وحقوق الإنسان.

وقال كاتب كتب الأطفال الشهير في بريطانيا جوناثان ايميت ” آمل أن تكون هذه الحادثة نهاية لدور مجتمع الكتاب البريطاني في تبييض سمعة هذا النظام الحقير”.

وطرح مارتن برايت، المحرر السياسي السابق في مجلة “نيوستيسمان” أسئلة خطيرة على منظمي الحفل و “لماذا نظم المهرجان بعد هذا الهجوم البشع؟”.

وتخلت ماكنمارا عن حقها في إخفاء اسمها عندما كشفت لصحيفة “صاندي تايمز” عن عملها وتفاصيل ما تعرضت له من هجوم تسبب لها بصدمة نفسية.  وتلقت دعوة من الشيخ للقائه ظنت أنها لبحث موضوع حقوق الإنسان قبل فترة من افتتاح المهرجان.

وكانت ماكنمارا هي الاجنبية الوحيدة في وزارة التسامح حيث أشرفت على عملية التحضير والتنسيق بين الوزارة ومؤسسة مهرجان هاي. وفي 13 شباط/فبراير طرحت مع المؤسس المشارك للمهرجان بيتر فلورنس، (56 عاما) موضوع الناشط الحقوقي أحمد منصور الذي حكم عليه بالسجن لعشرة أعوام بتهمة تشويه سمعة الإمارات.

وفي اليوم الثاني اتصل بها الوزير الإماراتي ودعاها لتناول العشاء معه و “افترضت أن الدعوة هي لإقناع المهرجان التخلي عن حملته” للدفاع عن منصور.

وارتدت ماكنمارا التي تعيش في شرق لندن زيا محتشما للمناسبة. وأرسلت رسالة نصية لفلورنس “لو لم أعد خلال 24 ساعة فأرسل لي مساعدة”. ورد ابعثي لي رسالة حالة خروجك”. وتزعم أن الأمر “أصبح فظيعا” بعد لقائها مع الوزير الإماراتي.

وقالت في رسالة لفلورنس “لا أريد تخريب مهرجانك ولكنني أريد الخروج من هنا”. وعندما طلبت المغادرة دفعها الشيخ للسرير وبدأ بالاعتداء الجنسي عليها.

وأرسلت بعد ذلك رسالة إلى فلورنس أنها استطاعت الهروب من المنزل. وغادرت أبو ظبي حيث شاهدت افتتاح المهرجان عبر الإنترنت. وأرسلت رسالة نصية إلى فلورنس “اشعر بعدم الإرتياح للطريقة التي تم فيها التستر على هذا”.

وفي لندن اشتكت للشرطة التي تتعامل مع الحادث كاعتداء جنسي. وقالت مؤسسة المهرجان إنها لن تعود مرة ثانية إلى أبو ظبي طالما ظل وزير التسامح الإماراتي في منصبه، مع أن المهرجان ليست لديه برامج أخرى هناك.

وقالت كارولين ميشيل التي تدير مجلس المهرجان “بدأنا هذا المشروع للتعبير عن هدف وتقديم منبر حر وتشجيع قضايا حرية التعبير وتقوية المرأة وحقوق الإنسان في المنطقة”. وتم تحقيق الهدف من خلال برامج تعليمية وصلت إلى 3.900 تلميذ في 81 مدرسة بالإمارات.

وقالت ماكنمارا “لم أرد أبدا فضح هذا الرجل أو أي شخص ولكن بدون محاسبة قانونية شعرت بأنه لا خيار لي ولكن فضح نهيان وبعمل هذا حاولت التأكيد أن رجالا بمكانة عظيمة وسلطة غير منتخبة لا يزالون يعملون ما يريدون للنساء. وأمل ان يحاسبه المدعي العام” في بريطانيا.