موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: تفاصيل فضيحة جديدة للإمارات ضمن سعيها لتبييض سمعتها دوليا

261

كشف تحقيق لموقع “دايلي بيست” الإخباري الأميركي عن فضيحة شبكة من الشخصيات الوهمية جندتها ومولتها دولة الإمارات بهدف تبييض سمعتها دوليا والهجوم على خصومها.

وبلغ عدد أفراد الشبكة المزيفة ما لا يقل عن 19، تم تجنيدها طيلة العام الماضي من أجل نشر أزيد من 90 مقال رأي في 46 منبراً إعلامياً.

وذكر التحقيق أن المقالات، التي نشرت بوسائل إعلام أميركية محافظة، لم تكف عن الإشادة بالإمارات العربية المتحدة، مقابل التحريض على اتخاذ مواقف متشددة ضد دولة قطر، وتركيا، وكذلك إيران والجماعات الموالية لها بالعراق ولبنان.

واستهل الصحافي آدم راونسلي تحقيقه بالإشارة إلى أن “كاتب الرأي” في موقع “نيوز ماكس”، رافاييل بيداني، كان أحد الأسماء الوهمية، والذي يقدم نفسه كخبير بمنطقة الشرق الأوسط ويشارك أفكاره بخصوص كيفية تخلص العراق من النفوذ الإيراني، والسبب وراء كون الإمارات واحة للاستقرار في منطقة مضطربة.

وقد نُشِر بهذا الاسم العديد من مقالات الرأي في منابر إعلامية محافظة مثل “واشنطن إيكزامينر”، و”ريلكلير ماركتس”، و”أميركان تينكر”، و”ذا ناشيونال إنترست”، بحسب “دايلي بيست”.

وأوضح التحقيق أنّ صور بيداني المتداولة على تلك المنابر جرت سرقتها من إحدى المدونات لمستثمر صاعد بسان دييغو، فيما حسابه على موقع “لينكد إن” يقدم معلومات غير حقيقية بكونه خريج جامعة “جورج واشنطن”، و”جورج تاون”.

وفي هذا الصدد، أشار التحقيق إلى أن موقع “تويتر” قام بتعليق حساب بيداني و15 آخرين، بعدما أمده “دايلي بيست” بنتائج تحقيقه بخصوص الشبكة التي قامت بخرق سياسات “تويتر”.

وفي تعليق أدلى به للموقع، قال الأستاذ المساعد بجامعة حمد بن خليفة بقطر، مارك اون جونس، إنّ “عملية نيل النفوذ الواسعة هذه تجسد مدى سهولة قيام فاعلين ذوي نوايا خبيثة باستغلال هوية أشخاص حقيقيين، وخداع منابر إعلامية دولية، والعمل على نشر بروباغندا مجهولة المصدر من خلال وسائل إعلامية ذات سمعة”.

وأضاف جونز، الذي كان من أوائل من انتبهوا إلى منشورات مريبة لأفراد تلك الشبكة: “لم يعد علينا الحذر فقط من الأخبار الزائفة، بل كذلك من الصحافيين المزيفين وبشكل أكبر”.

وفي التفاصيل، أوضح التحقيق أنّ الشبكة استهدفت عدداً واسعاً من المنابر الإعلامية، ونشرت مقالات رأي تنتقد قطر، وتدعو لتطبيق عقوبات أشد على إيران بوسائل إعلام أميركية محافظة مثل “هيومان إيفنتس”، وصحف إسرائيلية وبمنطقة الشرق الأوسط مثل “جيروزليم بوست” و”العربية”، وكذلك صحف آسيوية مثل “ساوث شينا مورنينغ بوست”.

وخلص التحقيق إلى أن الشبكة يجمع بينها العديد من الأمور المتشابهة، من قبيل أن الأسماء المفبركة التي حددها “دايلي بيست” كانت في الغالب لمساهمين في موقعين مرتبطين “ذا اراب أي”، و”بيرسيا ناو”، وكانت لديهم حسابات “تويتر” تم إنشاؤها في مارس/ آذار أو إبريل/ نيسان 2020.

كما أن الأسماء المفبركة جرى تقديمها كمستشارين سياسيين أو صحافيين متعاونين يقيم أغلبهم في العواصم الأوروبية، وتمت فبركة مشوارهم الأكاديمي والمهني من خلال حسابات غير حقيقية بموقع “لينكد إن”.

وعُمد كذلك إلى استخدام صور مفبركة أو مسروقة لهم مع اللجوء لتقنيات لإخفاء إمكانية التحقق من مدى صحتها، وقامت الحسابات الوهمية الخاصة بهم بتبادل نشر المقالات والترويج لبعضها البعض.