قتل عناصر من جهاز المخابرات التابع للنظام الحاكم في دولة الإمارات فلسطينيا ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خلال تواجده في اليمن في وحدة من أحدث جرائم أبو ظبي بحق الفلسطينيين والعرب.
وأكدت مصادر فلسطينية أن سليم أحمد معروف (36 عاماً) قتل غدراً صباح أمس الجمعة، بعد اعتقاله على أحد حواجز الأمن في محافظة مأرب اليمنية.
وذكرت المصادر أن عناصر من مخابرات الإمارات اختطفت معروف وعذبته حتى الموت، علما أنه يعمل لدى مؤسسة القدس الدولية في صنعاء وهو إمام مسجد جامعة الإيمان في اليمن ولديه خمسة أطفال.
ونعت حماس القتيل وطالبت الجهات الأمنية اليمنية بفتح تحقيق في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة بأسرع وقت، موضحة أنه يقيم في اليمن منذ أكثر من 15 عاماً.
الشاب سليم معروف من خانيونس قُتل تحت التعذيب على يد المخابرات الإماراتية بعد اختطافه من مطار سيئون الدولي https://t.co/OkO0j1EirX
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) July 13, 2019
ويتورط حكام الإمارات في جرائهم المروعة التي يرتكبوها في اليمن خصوصا في محافظة عدن باستهداف خطباء وأئمة المحافظة بسبب دورهم المحوري في كشف خططهم الإجرامية بحق المحافظة وفضح حقيقة احتلالها ونهب ثرواتها.
وشهدت عدن خلال الفترة الأخيرة ما لا يقل عن 15 اغتيالا استهدفت خطباء وأئمة وهو ما تجمل فعاليات ومؤسسات المحافظة على تحميل الإمارات المسئولية الكاملة في ظل سيطرتها العسكرية على المحافظة وتورط حكامها بمئات الجرائم المروعة.
والمستهدفون من الخطباء والأئمة هم من المحسوبين على التيار السلفي المناوئ لسياسات التحالف في عدن ممثلاً بدولة الإمارات.
وسبق أن حمل خطباء وأئمة مساجد في مدينة عدن الحكومة الشرعية وقوات التحالف ممثلة بالإمارات وبالتشكيلات الأمنية التابعة لها في المدينة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، وطالبوا بملاحقة وضبط الجناة المتورطين في عمليات “الاغتيال الممنهجة” لأئمة وخطباء ودعاة عدن وتسليمهم إلى العدالة.
وقال بيان صدر عن الخطباء والدعاة على خلفية الاغتيالات والاعتقالات التي تعرض لها عدد من زملائهم لها خلال الفترة الماضية “إن كل الاغتيالات التي تعرض لها كوكبة من الدعاة والأئمة تسير وفق منهجية إجرامية تسعى لإخلاء الساحة من المصلحين والدعاة”.
وحمل البيان مسؤولية أرواح الأئمة والخطباء “للحكومة الشرعية والتحالف العربي ممثلا بالقوات العسكرية الإماراتية وجميع التشكيلات الأمنية” التابعة لها في عدن.