موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تصعد مؤامراتها ضد ليبيا: تمويل انشقاق بعثات دبلوماسية

236

كشفت تقارير صحيفة عن تصعيد النظام الحاكم في دولة الإمارات مؤامرته ضد ليبيا لنشر الفوضى والتخريب فيها عبر تمويل انشقاق بعثات دبلوماسية بغرض تقويض شرعية الحكومة المعترف بها دوليا في البلاد.

وأعلنت البعثة الدبلوماسية الليبية العاملة في مصر والملحقيات الدبلوماسية التابعة لها كافة أمس السبت، انشقاقها عن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وانحيازها إلى مجلس نواب طبرق و”الجيش”، في إشارة إلى المليشيات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي تشنّ هجوماً على العاصمة طرابلس، في محاولة للسيطرة عليها منذ إبريل/ نيسان الماضي.

وأصدرت البعثة بياناً، أكدت فيه أن طاقمها بدءاً من السفير والقائم بالأعمال والقنصل والملحقيات العاملة بالسفارة، لا يعترفون بحكومة الوفاق، بعد توقيعها اتفاقيات مع الجانب التركي، داعية البعثات الدبلوماسية الليبية في العالم إلى الانشقاق عن حكومة السراج وفكّ ارتباطها بها.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة في لندن عن مصادر دبلوماسية مصرية أن الإجراءات التي يتخذها المحور الداعم لحفتر بقيادة الإمارات، والتي شملت خط إمداد عسكري مصري لمليشياته، وحث البعثات على الانشقاق، جاءت بعد سلسلة اجتماعات وتنسيق على مستوى رفيع بين كل من مصر وأبوظبي والسعودية.

وقالت المصادر إن جوهر الاجتماعات التي تمّت في أعقاب توقيع رئيس حكومة الوفاق الوطني، التي تسيطر قواتها على طرابلس، اتفاقيات متعلقة بمناطق المياه البحرية الاقتصادية، وأخرى أمنية، كان هدفها الأساسي إسقاط الشرعية الدولية عن الحكومة، عبر مجموعة من الإجراءات، من بينها تقديم إغراءات لعدد من البعثات الدبلوماسية الليبية، لإعلان انحيازها إلى حفتر، حتى تبدو حكومة الوفاق بلا قبول ودعم شعبي، على حد تعبير المصادر.

وأوضحت المصادر نفسها أن القاهرة أجرت أخيراً اتصالات بالحكومة الإيطالية للتوصل إلى صيغة تفاهم تلقى قبول الجانب الإيطالي، بحيث ترفع روما يدها عن السراج، مقابل التوافق على شكل ليبيا من بعده.

وبحسب المصادر الدبلوماسية المصرية فإن أبوظبي والرياض عرضتا تقديم تمويل ضخم لإقناع عدد من البعثات الدبلوماسية الليبية، وبعضها في دول الاتحاد الأوروبي وأميركا الجنوبية، بالانشقاق، مع الالتزام بمخصصات شهرية لتلك البعثات، حال أعلنت انضمامها إلى مجلس النواب الليبي في طبرق وتأييد خليفة حفتر، قائلة إن “تلك الخطوة من شأنها إنهاء الاعتراف الدولي بالسراج وحكومته”.

من جهة أخرى، نفت مصادر ميدانية ليبية محسوبة على القوات الموالية لحكومة الوفاق صحة ما تردده الوسائل الإعلامية الموالية لحفتر، خلال الساعات الماضية، بشأن تقدُّم كبير له في محاور القتال حول العاصمة طرابلس، مؤكدة أن الأمر لا يعدو كونه حملة إعلامية فقط.

وأشارت في الوقت نفسه إلى رصد وصول أسلحة جديدة إلى مقاتلي حفتر لاستخدامها في ساحات القتال.

وشددت المصادر على أن المقاتلين التابعين لحكومة الوفاق وكتائب الدفاع عن العاصمة ومصراتة أظهروا شراسة قتالية خلال الساعات الماضية، دفعت مليشيات حفتر للتقهقر عن أماكن كانت قد تمركزت بها في وقت سابق. وقالت المصادر إنه على الرغم من أن من يدير المعركة على الأرض بشكل حقيقي هم المصريون والإماراتيون، إلا أنهم فشلوا حتى الآن في إحراز أي تقدم، على الرغم مما أعلنه حفتر تحت اسم “ساعة الصفر”، مضيفة أن “الحقيقة الوحيدة حتى الآن أن النتائج لمليشيات حفتر هي الصفر الذي حققته منذ إعلانه”. وقالت المصادر إن هناك غرفة عمليات يوجد فيها عسكريون مصريون وإماراتيون وروس يديرون تحركات عناصر حفتر.

وفيما لا تزال وسائل إعلام حفتر تعلن عن التقدم في كافة المحاور باتجاه قلب العاصمة طرابلس، إلا أنها لم تستطع تحديد المواقع التي تقدمت فيها باستثناء السيطرة على الطريق الرئيسي بمنطقة الساعدية وأحياء من منطقة التوغار، وكلاهما يفصلهما عن قلب العاصمة أكثر من 30 كم. إلا أنها لم ترد كعادتها على بيانات عملية “بركان الغضب”، التي أكدت أنها سيطرت على منطقة الطويشة، واستعادت الأجزاء التي تقدمت فيها مليشيات حفتر بمنطقة الساعدية، وتدك مدفعيتها مواقع حفتر في قصر بن غشير وسوق السبت، وهي مواقع تقع أقصى جنوب العاصمة.