القضاء في الإمارات مرهون بالضغوط والقرارات السياسية
أثبت القضاء في الإمارات مجددا بأنه مرهون بالضغوط والقرارات السياسية بعد أن أصدر قرارا بإلغاء حكم السجن ضد المحامي الأمريكي عاصم غفور واستبدله بغرامة قدرها 5 ملايين درهم (1.36 مليون دولار).
إذ ألغت محكمة إماراتية عقوبة بالسجن 3 سنوات التي صدرت غيابيا في مايو الماضي ضد غفور، و قضت بأن يدفع غفور غرامة قدرها 5 ملايين درهم (1.36 مليون دولار)، ومصادرة 18 مليون درهم من حسابه.
ورغم الغرامة المرتفعة التي فرضتها المحكمة الإماراتية على غفور، فإن توقعات المراقبين تشير إلى أن الحكم الجديد يهدف إلى إغلاق ملف غفور وإطلاق سراحه دون أن تظهر السلطات الإماراتية بأنها استجابت للضغوط الأمريكية، خصوصاً بعد الضجة الإعلامية التي رافقت اعتقال غفور.
رحب مركز مناصرة معتقلي الإمارات بإلغاء الحكم الإماراتي على الحقوقي الأمريكي عاصم غفور، مؤكداً في تغريدة نشرها في تويتر، أن هذا الحكم هو دليل جديد يؤكد بأن أبوظبي تتعامل مع المعتقلين من الجنسية غير الإماراتية بمعايير مختلفة.
وانتهز المركز الفرصة للتذكير، باستمرار السلطات الإماراتية باعتقال 40 من معتقلي الرأي رغم انتهاء محكومياتهم.
وأبرز المركز واقع النفوذ السياسي للدول وقدرتها في الضغط للإفراج عن معتقليها في الإمارات رغم صدور أحكاما قضائية ضدهم.
يرحب مركز مناصرة معتقلي الإمارات بإلغاء الحكم الإماراتي على الحقوقي الأمريكي #عاصم_غفور، ونؤكد أن هذا دليلاً على ما أشارنا له سابقا، بأن أبوظبي تتعامل مع المعتقلين من الجنسية غير الإماراتية بمعايير مختلفة، ونذكر باستمرار السلطات باعتقال 40 من #معتقلي_الرأي رغم انتهاء محكومياتهم. pic.twitter.com/xC9xbXfzj7
— مركز مناصرة معتقلي الإمارات (@EDAC_Rights) August 10, 2022
كما رحب مركز الإمارات لحقوق الإنسان بإلغاء السلطات الإماراتية الحكم القضائي على المحامي الأمريكي #عاصم غفور بعد أن اعتقلته بتهمة التهرب الضريبي والحكم عليه بـ 3 سنوات.
وذكر المركز السلطات الإماراتية بمعاناة 40 معتقلًا انتهت أحكامهم وما يزالون رهن الاعتقال التعسفيّ دون أي مسوّغ قانوني.
يرحب مركز الإمارات لحقوق الإنسان بإلغاء السلطات الإماراتية الحكم القضائي على المحامي الأمريكي #عاصم_غفور بعد أن اعتقلته بتهمة التهرب الضريبي والحكم عليه بـ 3 سنوات، ونذكر السلطات بمعاناة 40 معتقلًا انتهت أحكامهم وما يزالون رهن الاعتقال التعسفيّ دون أي مسوّغ قانوني pic.twitter.com/Bp02M48Edr
— الإمارات لحقوق الانسان (@UAE_HumanRights) August 10, 2022
يشار إلى أن السلطات الإماراتية اعتقلت المحامي غفور في مطار الشهر الماضي أثناء عبوره بدبي في اتجاه إسطنبول، مبررة ذلك بوجود حكم قضائي ضده بالسجن 3 سنوات وقرارا بترحيله بعد قضاء عقوبة السجن، وذلك بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، زاعمة بأن اعتقاله كان بتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن واشنطن نفت لاحقاً، تقديم أي طلب إلى الإمارات لاعتقال المحامي والناشط الحقوقي الأميركي عاصم غفور، مكذبة بذلك التصريحات الرسمية الصادرة عن المسؤولين في الإمارات بأن اعتقال غفور قد تم بطلب من واشنطن وبالتنسيق معها، لكونه موضع تحقيق من قبل السلطات الأميركية.
وغفور كان محاميًا وصديقًا شخصيًا للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، بالإضافة إلى خطيبته، خديجة جنكيز، وهو أحد مؤسسي منظمة DAWN، وهو عضو في مجلس أمناء المنظمة، وقد أثار اعتقاله تنديداً واسعاً من المنظمات الحقوقية في العالم.