موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مستشار بن زايد تعرّض لضرب شديد لرفضه تحمل مسؤولية اغتيال خاشقجي

378

نقلت صحيفة يني شفق التركية عن مصادر سعودية وفلسطينية أن محمد دحلان مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تعرّض “لضرب شديد” ونُقل إلى العناية المركزة بعدما رفض تحمل مسؤولية مخطط اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدت المصادر المقربة من ابن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، بحسب الصحيفة، أن دحلان دُعي لحفل يخوت بدبي على هامش زيارة بن سلمان للإمارات الأسبوع الماضي، حيث التقى بهما على يخت خاص، فطلبا منه أن يقبل بالإعلان عن كونه الرأس المدبر والمخطط والآمر لقتل خاشقجي بهدف إبعاد التهمة عن محمد بن سلمان وتبرئة ساحته.

وذكرت الصحيفة التركية أن دحلان، وهو قيادي مفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، رفض تماما ما طُلب منه، فتعرض لاحقا “لضرب شديد على يد عصابة مجهولة” في دبي، مما أدى إلى كسر بعنقه واحتجازه في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات، دون أن يسمح لأحد بزيارته.

وكانت مصادر مقربة من دحلان قد أفادت في وقت سابق بتعرضه لكسر في الرقبة إثر حادث سير في دبي، إلا أن تلك التصريحات حذفت بعد ساعات من نشرها.

ومن اللافت أن صحيفة يني شفق أشارت إلى أن ولي العهد السعودي وولي عهد أبو ظبي التقيا جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي، وتم الاتفاق بين الثلاثة على إسناد المسؤولية كاملة لدحلان.

وقد يكون من الوارد أن بن سلمان يحاول أن يلصق التهمة بدحلان ليجد مخرجاً من قضية خاشقجي، الذي أكدت تقارير للاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه)، تورطه بشكل كبير بها.

ويعيد هذا الفرض، إن صح، سيناريو تقديم السعودية لأشخاص كأكباش فداء، ليتحمّلوا مسؤولية مقتل خاشقجي بالكامل، ومنهم سعود القحطاني وهو أحد المقربين من بن سلمان، واللواء في الاستخبارات أحمد عسيري، ما قد يفتح المجال لولي العهد ليجد طريقة لإخراج نفسه من هذه الورطة.

وتنتظر تركيا والعديد من دول العالم أن تكشف السعودية النقاب عن اسم الآمر بقتل خاشقجي، في قنصلية بلاده بالثاني من أكتوبر الماضي، خلال ذهابه لاستخراج أوراق رسمية.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن دحلان أصيب بجراح حرجة يوم الأربعاء (21 نوفمبر)، إثر حادث سير وقع في مدينة دبي التي يقيم بها.

وقالت وكالة “رويترز” إن دحلان أصيب بجراح حرجة، بحادث سير بشارع الرقة بمنطقة ديرة في دبي، موضحة أنه يوجد معلومات تتحدث عن إصابته بكسور في الرقبة والظهر، فضلاً عن إصابته بالرأس.

من جهته نفى مدير مكتب دحلان، غسان جاد الله، المعلومات التي تحدثت عن إصابة دحلان في الحادث.

ونشر جاد الله منشوراً على صفحته في موقع “فيسبوك”، فيه صورة لدحلان وهو يمارس الرياضة داخل أحد الأندية، ولم تظهر الصورة وجود أي مشاكل صحية له.

وتوالت التعليقات على “تويتر” لتؤكد فرضية تصفيته من قبل سلطات أبوظبي، وجعله كبش فداء من قبل السعودية، لخدمة مصالح الجهتين.

ماحي الأدلة

الكشف الجديد عن ضرب دحلان يأتي عقب كشف سابق للصحيفة التركية ذاتها عن تورط دحلان في قضية قتل الكاتب خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة بحسب مصادر مطلعة، أن فريقاً مرتبطاً بدحلان وصل إلى تركيا قادماً من لبنان قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي.

وأضافت أن الفريق المكون من أربعة أشخاص دخل القنصلية في يوم مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن الاستخبارات التركية تمتلك صوراً تظهرهم بموقع الحادث.

ولفتت إلى أن الفريق كانت مهمته مسح الأدلة والدلائل المتعلقة بجريمة القتل، وبقي ثلاثة أيام في تركيا، وذكرت أن وحدات الأمن التركي توصلت إلى أسماء أعضاء الفريق وتفاصيل متعلقة بأنشطته.

وأشارت إلى أن أعضاء الفريق وصل إلى تركيا في الأول من أكتوبر الماضي بجوازات سفر مزورة، وجلبوا إلى القنصلية معدات تقنية ومستلزمات كيميائية، واقتصرت مهمتهم أيضاً على مسح الأدلة وإزالتها، ومن ثم غادروا في الرابع من الشهر ذاته.

وعلق نشطاء عبر “تويتر” بأن احتمالية تصفية دحلان باتت أقرب، خصوصاً بأنه تورط في مقتل خاشقجي.

وجدير بالذكر أن دحلان يتمتع بعلاقات قوية جداً مع السعودية ومصر وفرنسا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة، ويشتهر بأنه “عميل للاحتلال الإسرائيلي” وأداة في يد ولي العهد الإماراتي في منطقة الشرق الأوسط.

وتسلّم رئاسة جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية بغزة، قبل سيطرة “حماس” على القطاع في عام 2007، وبقي خارج فلسطين منذ عام 2010، حيث فصلته حركة “فتح”؛ لاتهامه بـ”التورط في مؤامرة للإطاحة بالرئيس محمود عباس”.