موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف بالوثائق كيف جندت الإمارات الباكستاني مصطفى قادري

445

كشفت وثائق حصلت عليها “إمارات ليكس”، كيفية تجنيد دولة الإمارات الباكستاني مصطفى قادري للعمل ضمن مرتزقتها من أجل تبييض سمعة أبو ظبي والهجوم على خصومها.

وأظهرت الوثائق أن قادري تم فصله من منظمة العفو الدولية عام 2016 بعد أن عمل لعدة سنوات باحثا في حقوق العمال المهاجرين في الخليج في المنظمة الدولية.

وأكدت الوثائق أن قادري تم فصله بعد ثبوت خضوع لتحقيق بتهم تلقي رشاوي مالية كبيرة من مملكة البحرين بهدف تجنب انتقاد المنامة والتركيز في عمله على مهاجمة استضافة دولة قطر مونديال كأس العالم 2022.

وعقب فصله، أنشأ قادري منظمة “إيكوديم” (Equidem) للأبحاث والاستشارات، وذلك بفضل إسهامات مالية مباشرة وغير مباشرة من دولة الإمارات للعمل ضمن مرتزقتها.

وقد وقعت منظمة “إيكوديم” بقيادة قادري عدة عقود رعاية مع منظمات ممولة إماراتيا، من بينها مؤسسة Humanity United التي لديها علاقات وثيقة باستثمارات مشبوهة في أبو ظبي وتتلقى تمويلا منظما منها، بهدف التحريض على دولة قطر.

وأظهرت الوثائق دفع الإمارات عمولات مالية تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات للقائمين على مؤسسة Humanity United بغرض نشر مقالات وتقارير مفبركة ضد الدوحة.

وبحسب الوثائق فإن العلاقة التعاقدية ما بين الإمارات ومؤسسة Humanity United بدأت منذ عام 2014، وأن استراتيجية عمل المؤسسة قائم بشكل رئيسي على التحريض الإعلامي على قطر حتى نهاية بطولة كأس العالم 2022.

وأظهرت الوثائق أن مؤسسة Humanity United تنشط في التعاقد مع مؤسسات حقوقية وصحفيين بمبالغ مالية كبيرة مقدمة من الإمارات، ويتضمن ذلك الاشتراط بالهجوم على قطر ومحاولة الإساءة إليه وتشويه صورتها، ومن هؤلاء برز اسم قادري.

كما كشفت الوثائق أن منظمة “إيكوديم” بقيادة قادري أبرمت عدة عقود رعاية وتعاون مع مؤسسات منبثقة عن لوبي الإمارات الحقوقي في أوروبا تلقت تمويلا إماراتيا منذ عام 2015 لاستهداف قطر حتى نهاية عام ٢٠٢٢.

إضافة إلى ذلك أظهرت الوثائق تعاون قادري مع مؤسسات إماراتية في برامج تزعم أنها مخصصة لتحسين حقوق العمال ومن ذلك برنامج بتمويل إماراتي ضخم عبر مجلس الإمارات للأبنية الخضراء.

وقد أطلق المشروع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء بالشراكة مع بنك “إتش إس بي سي الشرق الأوسط” بالتعاون مع شريك التدريب “إيكوديم” (Equidem) وشريك المعرفة “ملتيبليكس” (Multiplex).

وزعم البرنامج أنه يستهدف دعم جهود تحقيق رفاه العمال بما ينسجم مع قوانين العمل السارية في دولة الإمارات واتفاقيات منظمة العمل الدولية التي صادقت عليها الدولة.

وعمد قادري مؤخرا إلى إطلاق التصريحات الإيجابية عن دولة الإمارات في محاولة لتبييض صورتها وغسل سمعتها لاسيما في ظل تزايد وتيرة الانتقادات الدولية الموجهة إليها على خلفية ملف العمال.

وبهذا الصدد صرح خلال توقيع إحدى الاتفاقيات الممولة إماراتيا بأن الإمارات “تمضي قدماً بمسيرة التحول نحو ممارسات الأعمال الأكثر استدامة بما يتماشى مع أرقى المعايير الدولية”، مدعيا أن أبوظبي تحرص على معالجة القضايا المرتبطة بعافية العمال وتحسين ظروفهم المالية.

وأشار قادري إلى وجود آلاف العمال في دبي والإمارات الأخرى ويعملون في قطاع الإنشاء والتشييد والقطاعات الأخرى المرتبطة بها، لذلك مهم تمكين هؤلاء العمال من معرفة حقوقهم وتوعية أصحاب العمل والأطراف المعنية الآخرين.