موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رويترز: الإمارات تمضي قدما في تعزيز علاقاتها مع إسرائيل رغم جرائمها ضد الفلسطينيين

296

أبرزت وكالة رويترز للأنباء أن الإمارات تمضي قدما في تعزيز علاقاتها مع إسرائيل رغم جرائمها ضد الفلسطينيين.

وقالت الوكالة في تقرير لها “تمضي الإمارات قدما في خططها لتعزيز الروابط مع إسرائيل في هدوء منذ إراقة الدماء الشهر الماضي في غزة وما وصفته الدول العربية بأنه استفزاز إسرائيلي عند المسجد الأقصى”.

وذكرت الوكالة أن فعاليات هذا الأسبوع مثل الافتتاح الرسمي للسفارة الإماراتية في تل أبيب والتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية ضريبية ثنائية واعتزام فتح مكتب ملحق اقتصادي إسرائيلي في أبوظبي لم يُعلن عنها سوى في إسرائيل.

لكن السلطات الإماراتية لم تعلن عن هذه الخطوات كما لم تغطها وسائل الإعلام المحلية.

وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات كانت تعاملت مع العلاقات الوليدة بتغطية إعلامية واسعة لكل مذكرة تفاهم أو اتفاق أو صفقة أو مؤتمر افتراضي منذ أن وقعت اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة لإشهار تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أيلول/سبتمبر الماضي.

لكن التحليلات تشير إلى أن حرب إسرائيل على غزة وتصعيدها في القدس حول الأضواء بعيدا عن مزايا المنافع الاقتصادية كما كان بمثابة تذكرة للمستثمرين على مستوى العالم بالخيارات الأخلاقية التي يتخذونها مقابل ضخ أموالهم في إسرائيل.

وقال المبعوث الإسرائيلي للإمارات إيتان نائي في مؤتمر استثماري إسرائيلي إماراتي ردا على أسئلة الصحفيين يوم الأربعاء “الدعاية ستأتي عندما يكون الوقت مناسبا”.

وأطلقت الاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة التعاون في مجالات السياحة والاستثمار وفي قطاعات من الطاقة إلى التكنولوجيا لكن جهود توسعة الروابط الاجتماعية قد تتراجع، على الأقل في الأمد القريب، بسبب الصراع في غزة بحسب الوكالة.

وكتبت كريستين سميث ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن تقول عن أحداث غزة “أنعشت التضامن العربي والإسلامي فتراجع التركيز على المشروعات لينصب على الهوية السياسية والقومية والعقيدة المشتركة”.

في هذه الأثناء نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا أبرزت فيه تأكيد إسرائيلي إماراتي على متانة العلاقات بين الطرفين بغض النظر عن التغيرات في الحكومات الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي إسرائيلي إن “العلاقات القائمة بين إسرائيل والإمارات سوف تبقى قوية، بغض النظر عن هوية رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحتى لو تم استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برئيس حزب اليمين نفتالي بينيت، أو أي زعيم آخر”.

وأضاف إيتان نائيه السفير الإسرائيلي في أبو ظبي، في حديثه خلال منتدى الاستثمار العالمي الذي ترعاه صحيفتا جيروزاليم بوست وخليج تايمز الإمارات، ونشرت وقائعه صحيفة معاريف، أنه “عندما وصل الإمارات، أحضر له مضيفوه هناك “كعكة” ترحيبا به، وأرادوا الاستماع لما سأقوله، حتى لو لم يوافقوا على كل ما أتحدث به، لكن كان من المهم أن يكون ذلك ممكنا على الأقل حتى نسمع بعضنا البعض”.

وأشار في حديثه الموجه للجمهور الإسرائيلي والإماراتي، إلى أنه “في الوقت الذي يبدو فيه أن 12 عاما من تولي نتنياهو كرئيس للوزراء قد تكون على وشك الانتهاء، فإن العلاقات بين إسرائيل والإمارات يمكن لها أن تواجه أي تحد مستقبلي، بدليل أنهما وقعا اتفاقية اقتصادية، وسيتبعها اتفاقيات أخرى مع دول أخرى، والآن تم وضع القطاع الخاص في البلدين نصب عيون قادة البلدين لمزيد من الازدهار والتعاون”.

وختم بالقول إنه “في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي وحده، زار إمارة دبي 85 ألف إسرائيلي فقط، رغم أن الجو حار حقا هناك في الصيف، لذلك يمكن للإسرائيليين القدوم إلى هنا، وقريبا، مع إزالة قيود كورونا سيتمكن مواطنو الإمارات من زيارة إسرائيل”.

في المقابل، قال المسئول الإماراتي علي النعيمي إن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل “ليست تاريخا بل هي مستقبلنا”.