موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الجيش السوداني يعثر على أسلحة إماراتية زودت بها ميليشيات التمرد

472

عثر الجيش السوداني على صناديق أسلحة وذخيرة وأخرى تحمل أدوية أرسلتها دولة الإمارات أثناء تطهير منطقة كانت خاضعة في السابق لسيطرة ميليشيات التمرد قوات الدعم السريع في جنوب شرق السودان.

ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو لعدد من ضباطه وجنوده وهم يعرضون معدات عسكرية كتب عليها “صنع في الإمارات” وأنها من تصدير أبوظبي ويعود إنتاجها لعام 2020.

وقد ظهرت أدلة على وجود مركبات وأسلحة وحتى مرتزقة إماراتيين منذ أشهر في السودان بينما تواصل الإمارات تمويل الصراعات في منطقة الخليج وشرق إفريقيا.

ويوم أمس أكدت منظمة “مراقبة الإبادة الجماعية” الدولية، أن دولة الإمارات تنتهك حظر الأسلحة على السودان وينبغي محاسبتها دوليا على تورطها في جرائم حرب ضد المدنيين.

وبحسب المنظمة تقدم الإمارات الدعم العسكري إلى ميليشيات قوات الدعم السريع المتمردة في السودان عبر منطقة “أم جرس” على الحدود السودانية التشادية.

وذكرت المنظمة أنه منذ يونيو 2023، كان هناك زيادة كبيرة في عدد طائرات الشحن المتجهة من مطار أبو ظبي الدولي إلى مطار أم جرس في شرق تشاد.

وبحسب المنظمة تقوم هذه الطائرات أحيانًا بتسليم الإمدادات الطبية إلى مستشفى تابع للإمارات في تشاد، لكن معظم الرحلات الجوية تنقل الأسلحة والذخائر لقوات الدعم السريع.

وأشارت إلى أن الإمارات تدعم ميليشيات قوات الدعم السريع بالوقود من جنوب ليبيا، ومولت حصول الميليشيات على أسلحة ومركبات مثل سيارات (لاند كروزر) من ليبيا والتي تعد ضرورية لهجماتها العسكرية.

كما كشفت المنظمة حصول ميليشيات قوات الدعم السريع على أسلحة وذخائر عبر جمهورية أفريقيا الوسطى في عمليات خطط لها ونفذها قائد قوات الدعم السريع عبد الله الجزولي وذلك بدعم وتمويل إماراتي.

وأكدت المنظمة الدولية أن الإمارات تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور في عام 2005، والذي لا يزال ساري المفعول حتى الآن.

وشددت على أنه يتعين على الإمارات ودول إقليمية أخرى أن توقف فوراً دعمها العسكري لميليشيات قوات الدعم السريع والتوقف عن الانخراط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين السودانيين.

وحديثا أكد تحقيق أمريكي أن دولة الإمارات تستخدم المساعدات كغطاء لتأجيج الحرب الأهلية في السودان ومن خلال راية الهلال الأحمر الإماراتي يتم تهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار.

وقال التحقيق الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن الطائرات الإماراتية بدون طيار تحلق فوق الصحاري الواسعة على طول الحدود السودانية، موجهة قوافل أسلحة تهرب الأسلحة غير المشروعة إلى المقاتلين المتهمين بارتكاب فظائع واسعة النطاق وتطهير عرقي.

وبحسب الصحيفة تحوم الطائرات فوق مدينة محاصرة في مركز مجاعة السودان الرهيبة، داعمةً لقوة شبه عسكرية لا ترحم قامت بقصف المستشفيات ونهب شحنات الطعام وحرق آلاف المنازل، بحسب ما أفادت به جماعات الإغاثة.

ومع ذلك، فإن الطائرات المسيرة تُطلق من قاعدة تدّعي الإمارات أنها تديرها كجزء من جهد إنساني لصالح الشعب السوداني — جزء مما تصفه بأنه “أولوية عاجلة” لإنقاذ الأرواح البريئة ودرء المجاعة في أكبر حرب في إفريقيا.