اضطر وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، إلى دفن أمه في مدينة جدة السعودية؛ بسبب استمرار منعه من دخول مدينة عدن منذ 3 سنوات، من قبل الإمارات.
وقال مصدر مقرَّب من الوزير اليمني إن الإمارات لا تسمح للوزير البكري بالعودة إلى عدن، مؤكداً أنه “حتى لو ماتت عائلته بأكملها فلن يسمحوا له (بدخول اليمن)”.
ولم يشفع للبكري قيادته للمقاومة الشعبية التي حرَّرت عدن، منتصف 2015، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، حيث أُقصي من منصب محافظ عدن قبل أن يؤدّي اليمين الدستورية، ومُنح منصب وزير الشباب والرياضة لإبعاده من المشهد.
وبحسب ما يُثار من حديث حول البكري من قبل مراقبين، فإن الإمارات ضغطت لإبعاده بسبب قربه من “حزب الإصلاح الإسلامي”.
وليس البكري الشخصية اليمنية الوحيدة التي أصبحت ممنوعة من العودة إلى بلادها، بل إن المنع يشمل قيادات أخرى؛ أبرزها: القيادي المعروف في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز حمود المخلافي، ووزير الدولة المستقيل صلاح الصيادي.
والصيادي مُنع، الأسبوع الماضي، من السفر لزيارة أمه في عدن بعد حجز تذكرته؛ بسبب تصريحات سابقة تحدّث فيها عن انتهاكات الإمارات في الأراضي اليمنية.
والجمعة الماضي، أكّدت وزارة الشباب والرياضة في اليمن أن الإمارات حرمت المنتخب اليمني للفروسية من المشاركة بنهائيات كأس العالم للفروسية، المقامة في أبوظبي.
وذكرت أن الإمارات تعمّدت تأخير إصدار تأشيرات الدخول لأسباب غير معروفة، في حين استضافت فريق الجودو الإسرائيلي، برئاسة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، قبل أيام.
وتخوض الإمارات والسعودية حرباً إجرامية على اليمن منذ 4 سنوات لقتال الحوثيين، ارتكبتا خلالها العديد من المجازر بحق المدنيين، خلّفت الآلاف من القتلى، وفق مؤسسات حقوقية وأممية.