موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: في الإمارات.. وزير للتسامح من دون تسامح مع شعبه

193

يتخذ النظام الحاكم في دولة الإمارات من التسامح شعارا للتغطية على انتهاكاته الواسعة بحق مواطني الدولة والوافدين إليها وهو ما يمكن فضحه من خلال سلوك وزير التسامح نهيان بن مبارك آل نهيان.

وتظهر مقاطع فيديو لدى استقبال مسئولي الدولة مواطنين إماراتيين في مجالس عامة اضطهادا وسوء معاملة شديدين من نهيان بن مبارك تجاه المواطنين بما يعبر عن شخصية متكبرة ومتعجرفة.

وبدلا من إظهار التسامح ونشر ثقافة المحبة والتعايش كأساس مفترض لمهمته المعلنة، فإن وزير التسامح المزعوم يسيء معاملة الإماراتيين ويصافحهم بجفاء وتكبر شديدين بل ويرفض محاولتهم تقبيله.

لوحظ في مقطع فيديو حديث محاولة مواطن إماراتي مبادلة أطراف الحديث مع مسئول إماراتي لتقديم شكوى أو الاستفسار عن أمر ما لكن نهيان بن مبارك الذي كان يقف بالجوار جذب المواطن من يده بقسوة ونهره دافعا به بعيدا.

وفي مقطع فيديو أخر ظهر مواطن يصافح نهيان بن مبارك لدى دخوله إلى مجلس عام ويحاول تقبيله لكن وزير التسامح المزعوم رفض تمكينه من ذلك ودفعه بعيدا عنه في إساءة معاملة بالغة وإظهار للتكبر والغطرسة تجاه عامة الشعب.

وقد عملت الإمارات على الترويج لصورتها الخارجية من خلال تعيين وزيرا للتسامح في العام 2017، لكن الوزارة وبرامجها ظلت شاهدة زور على القمع الحاصل في البلاد وإدانة حرية الرأي والتعبير بدلاً من التسامح معها.

وفي حزيران/يونيو الماضي اعترف نهيان بن مبارك في مقابلة مع وكالة (اسوشيتد برس) الأمريكيّة بالتضييق على المساجد والقمع السياسي المتفشي في البلاد لكنه يعتبر ذلك جزءاً من إجراءات لمواجهة التطرف، وحتى “لا تصبح الأمور أسوأ”.

وادعى نهيان بن مبارك أن وزارته “تهدف إلى بناء الجسور وكسر الجدران التي يحاول بعض الناس إقامتها للاختباء وراءها” مكررا بذلك شعارات براقة لا تمت لواضع الاضطهاد واسع النطاق في الإمارات.

وتثبت عشرات الوقائع زيف التسامح في الإمارات، مثل وفاة معتقلة الرأي علياء عبدالنور داخل السجن، واعتقال نشطاء حقوق إنسان بارزين مثل أحمد منصور والاعتقال الجماعي للمطالبين بالإصلاح والديمقراطية في الدولة.

وتفرض الإمارات نظاما بوليسيا يقوم على المراقبة والتجسس، فيما يعد جهاز أمن الدولة الحاكم فعليا في الدولة دون استقلالية للقضاء.