موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وزير الخارجية الإماراتي: نريد إتمام التطبيع مع إسرائيل بسرعة كبيرة

200

صرح قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الإمارات مهتمة بتنفيذ عملية التطبيع مع إسرائيل بسرعة كبيرة بما يشمل كافة مجالات التعاون.

وقال قرقاش في أول لقاء له مع وسيلة إعلام إسرائيلية، إن الإمارات على ثقة تامة بأن خطة فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية لن يتم تنفيذها، وأكد أن السياح الإسرائيليين سيتمكنون في القريب من زيارة الإمارات.

كما تحدث قرقاش عن العلاقات بين البلدين التي نضجت بهدوء وبطء، وعلى أثر الاتفاق على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لموقع “واللا” الإسرائيلي.

ونقل الموقع العبري عن قرقاش قوله: “تقدمت العلاقات مع إسرائيل رويدا رويدا، أتذكر أنه كان هناك إحدى المرات جاء فيها لاعب تنس إسرائيلي للزيارة، وكان هناك قصة كاملة مع تأشيرة الدخول، لقد أدركنا أن عدم وجود علاقات هو أمر غير صحي، قبل عام أو اثنين فهمنا أنه يمكن عدم الاتفاق في القضايا السياسية، لكن يمكن التعاون في مجالات أخرى”.

وأشار قرقاش إلى أن التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات أو مباشرة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل ليس شيئا رمزيا، لافتا إلى أن بلاده تريد التقدم في هذا الأمر بسرعة. وقال قرقاش: أعتقد أن الطواقم سوف تلتقي سريعا لمناقشة القضايا التي تهم الطرفين الإماراتي والإسرائيلي، نحن لا نتحدث عن عملية بطيئة وتدريجية”.

وتابع “فكرتنا هي المضي قدما، أنا لن أفاجئك إذا قلت إن القضية التي تهمنا للغاية هي الزراعة، الأمن الغذائي، والأمن السيبراني، السياحة، التكنولوجيا، وأنا على ثقة بأن الإسرائيليين لديهم قائمة مماثلة أيضا، نحن نمثل أكبر اقتصادين في المنطقة”.

وأعلنت دولة الإمارات وإسرائيل اتفاقا لتطبيع العلاقات رسميا بين الجانبين برعاية أمريكية تتويجا لسنوات من العلاقات السرية والتعاون المشبوه.

ويتضمن الاتفاق الذي قوبل بانتقادات فلسطينية وعربية وإسلامية واسعة النطاق، تبادل السفراء والتعاون في شتى المجالات ما يشكل مؤامرة تصفية جديدة للقضية الفلسطينية.

وسوقت الإمارات للاتفاق بوصفه إنجازا لوقف مخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية وهو أمر كذبته إسرائيل وأكدت تمسكها بمخطط الضم ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقوبل اتفاق التطبيع برفض فلسطيني شديد بوصفه خيانة ومؤامرة على القدس والمسجد الأقصى، فيما قررت السلطة الفلسطينية سحب سفيرها لدى أبوظبي وطلب عقد اجتماعات عربية وإسلامية طارئة لمناهضة التطبيع الإماراتي.

وكان سبق اتفاق التطبيع سنوات من العلاقات السرية الشاملة وتبادل لزيارات كبار المسئولين الإسرائيليين والإماراتيين، فيما أيدت الإمارات صفقة القرن الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وتورطت بالتآمر على الفلسطينيين وتسريب عقاراتهم في القدس.

ويجمع مراقبون على أن الإمارات بإعلانها اتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل تدشن مرحلة جديدة لمحاولة فرض إسرائيل شريكا للعرب، فيما أبرزت صحف إسرائيل في معرض تعليقها عن الاتفاق: الإمارات من عاشقة سرية إلى زوجة رسمية.