موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بفعل عقدة النقص.. الإمارات تنسب آثار وتاريخ اليمن لها لادعاء حضارة مفبركة

189

تتواصل عقدة النقص المزمنة على النظام الحاكم في دولة الإمارات في ظل محاولاته المستميتة للترويج لتاريخ وتراث للدولة حديثة العهد.

أخر ذلك ما روجت له الإمارات من اكتشاف مجسم أثري يعود إلى ٥٠٠ عام قبل الميلاد بزعم أن الإنسان الإماراتي الأول قبل الميلاد استلهم منه فكره رقصه معلايه التراثية.

غير أن الصورة المستخدمة في الزعم الإماراتي الجديد ليست سوى صورة لكلس على شكل حيوان في كهف حوق الأثري في جزيرة سقطرى اليمنية.

ويبلغ طول الكهف أكثر من 3 كيلو ويوجد داخل الكهف رسوم صخرية وكتابات بثلاث لغات قديمة منها اليمنية القديمة بخط المسند وأيضا كتابة باللغة الهندية القديمة ولغة أخرى.

وأكد مغردون أن الصورة المستخدمة إماراتيا ليس لها علاقة بالإمارات بل لكهف نوجذ في سقطرى تم نشرها مؤخرا في صفحات يمنية.

 

وروجت الإمارات مؤخرا لعدة روايات أقل ما توصف بأنها هزلية ذهبت فيها حد الربط بينها وبين تاريخ الفراعنة ما أثار سخرية واسعة من المغردين العرب.

من ذلك الإعلان عن أن أول من صك العملات في التاريخ هي الإمارات “تحديدا في عهد الملكة الاماراتية آبيل من حفيدات هابيل وهي من ملوك مليحه شيوخ الشارقة في العهد البرونزي ٢٥٠٠ سنة قبل الميلاد”.

كما روجت الإمارات ل”العثور على أقدم رماد في العالم بقايا جمر استخدمه جد الإماراتيين قبل ٧٥٠٠ عام وإلى اليوم موجود تم توثيقه ضمن تاريخ الإمارات الذي يمتد ل ١٢٥ آلف سنة”.

بل ذهب النظام الإماراتي أكثر في اختلاق الوقائع بترويجه أن فكرة أهرامات الجيزة “بدأت من جبل حفيت في أبو ظبي”.

والشهر الماضي زار حاكم دبي محمد بن زايد مثلثات ومدافن العين التاريخية التي روج الإعلام الإماراتي الرسمي أنه تم بنائها قبل ٣٢٠٠ سنة قبل الميلاد ومنها استلهم الفراعنة بناء اهرامات الجيزة.

كما روج النظام الإعلام الرسمي عن اكتشاف أقدم سكين اماراتي قبل بناء اهرامات الجيزة بألف مرة عمره ١٢٥ ألف عام وهو اقدم سكين في العالم استخدمه أجداد الإمارات في جبل الفايه!.

ومن اكتشافات الإمارات المثيرة للسخرية الإعلان عن اكتشاف أقدم ثعبان حديدي من حضارة الإمارات في العصر الحديدي (1300 ق. م – 300 ق. م) وهو اقدم ثعبان في العالم عاش مع الإنسان الاماراتي في مناطق “رميلة وجرن بنت سعود” في العين بأبوظبي ومستوطنات ضخمة مُحصّنة في “مويلح” و”تل أبرق” في أم القيوين والشارقة!.

وتعاني دولة الإمارات من عقدة نقص مزمنة في تاريخها ما جعلها تستعين بطاقم أجنبي متخصص بإنتاج الأفلام الوثائقية وفق ما تم إعلانه الشهر الماضي.

وتهدف الخطوة إلى الترويج لتاريخ الدولة وتعويض عقدة النقص لديها عبر إنتاج سلسلة وثائقية بعنوان “تاريخ الإمارات”.

وتدعى السلسلة أنها تؤرخ لنحو 125 ألف عام من تاريخ أرض الإمارات، علما أن الإمارات تأسست فقط قبل أقل من 50 عاما.

وقد دفع النظام الإماراتي مبالغ مالية كبيرة لطواقم أجنبية لإنتاج الأفلام الوثائقية التي تتجنب إبراز استبداد الإمارات واعتقالاتها التعسفية على خلفية الرأي والتعبير.

وتصور الإمارات نفسها كقوة إقليمية وتسعى وراء النفوذ المشبوه عبر التدخل عسكريا في اليمن وليبيا ومنطقة القرن الأفريقي.

كما تورطت الإمارات في نهب وسرقة آثار عربية للترويج لنفسها على أنها أرض حضارات وذات تاريخ، في وقت يؤكد مراقبون دوليون أن الإمارات لا تملك تاريخا حقيقيا ما ولد لديها عقدة نقص.