موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تعتقل أديبا عراقيا بعد أن وجهت له دعوة رسمية لزيارتها

158

اعتقلت السلطات الإماراتية، الأديب والروائي العراقي، وارد بدر السالم، بعد دعوته للحضور إلى مهرجان ثقافي، حسبما أعلن نجله علي على حساب والده في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال علي إن والده “سافر إلى دبي بدعوة من مؤسسة عويس الثقافية وانقطع الاتصال به منذ أسبوعين. فهمنا أولا أن هناك اختلافا في بصمة العين، ثم اتضح أن الأمر غير ذلك”.

وأضاف أن “شرطة دبي تحتجز والدي منذ تلك الفترة ولحد الآن. أصدقاء الوالد في دبي يرجى مساعدته قدر الإمكان وإخبار القنصلية العراقية في دبي (…) والدي ليس بخير”.

نيابة عن والديسافر والدي الى دبي بدعوة من مؤسسة عويس الثقافية وانقطع الاتصال به منذ اسبوعين .فهمنا اولاً ان هناك…

Posted by ‎وارد بدر السالم‎ on Tuesday, April 10, 2018

وانتقدت أوساط ثقافية عراقية صمت الحكومة تجاه تعرض أحد مثقفي العراق للاعتقال والإهانة من سلطات الإمارات من دون تحريك ساكن.

ونقلت وكالة “أين” العراقية مطالبات مثقفين عراقيين من رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالالتفات إلى هذه القضية المهمة حتى وإن اعتبرها “دعاية انتخابية له داخل الوسط الثقافي”.

وأكدوا أن “الإمارات اعتقلت الأديب العراقي المعروف وارد بدر السالم منذ أسبوعين من شرطة دبي، لكن الحكومة العراقية وخاصة وزارة الخارجية ليس لديها أي تحرك أو تصريح إزاء تلك القضية المهمة”.

وطالب المثقفون العراقيون “رئيس الوزراء بالتدخل الفوري وتوجيهه لوزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية والثقافة والإعلام من أجل معرفة الأسباب وإطلاق سراحه”.

وفي وقت سابق نددت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات اليوم بمصادرة أبو ظبي حرية الإعلام بشكل كامل وتحويل الدولة إلى دولة بوليسية من الدرجة الأولى.

وذكر بيان صادر عن الحملة الدولية أن السلطات الإماراتية اعتقلت يوم الخميس الماضي الإعلامي العراقي زيد بنيامينن اثناء تواجده في مطار دبي الدولي, حيث غرد على حسابه في «تويتر» قائلا: “لقد تم القبض علي في مطار دبي الدولي. لا يوجد سبب للتحرك أكثر من قضية معلقة في محاكم أبو ظبي”.

وكان الإعلامي العراقي نشر قبل أيام صورا له في مدينة دبي الإماراتية تظهر لقاءاته بعدد من الإعلاميين والفنانين العرب.  ويعرف زيد بنيامين، بأنه ناشط إعلامي على موقع التدوين المصغر «تويتر» ومراسل إذاعة «سوا» الأمريكية في واشنطن.

ومن جانب آخر، مازالت السطات الإماراتية تحتجز الصحافي الأردني تيسير النجار منذ ديسمبر 2015, بتهمة إهانة رموز الدولة, على اثر منشور على صفحة الفيسبوك الخاصة به قبل أكثر من عام من سفره الى دولة الإمارات.

والنجار هو صحافي أردني يبلغ من العمر 42 عاما وعضو في نقابة الصحافيين وعضو كذلك في رابطة الكتاب الأردنيين، عمل في القسم الثقافي في صحيفة «الدستور» الأردنية اليومية، وله عدة أبحاث ودراسات وكتب, وهو أب خمسة أطفال يقطنون ووالدتهم في العاصمة الأردنية عمان.

وأكدت حملة المقاطعة أن حرية العمل الصحفي مكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من خلال نص المادة (19)” أن لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير, ويشمل ها الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة, وفي التماس الأنباء والأفكار ونقلها الى الآخرين, بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود”.

وفيما عبرت حملة المقاطعة عن استنكارها الشديد للانتهاكات الموجهة ضد حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحافي والوصول الى المعلومات, فإنها طالبت بوقف هذه الانتهاكات وحماية الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية

كما حذرت حملة المقاطعة الدولية السلطات الإماراتية من مغبة المساس بالصحفي العراقي زيد بنيامين, وطالبت جميع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في دولة الإمارات.

ودعت حملة المقاطعة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات وإلزام السلطات في الإمارات باحترام قوانين حقوق الإنسان.

كما دعت جميع الدول التي تحترم قوانين حقوق الإنسان والعالم الحر لمقاطعة الإمارات لأنها تنتهك حقوق الإنسان يومياً، سواء في الحرب في اليمن أو مع الدول المجاورة أو مواطنيها أو المقيمين فيها.

وكان تم إطلاق الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات في ضوء الانتهاكات التي اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الامارات مركز العبودية الحديث.

وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من الدول التي تقود الاتجار بالبشر وهي من الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.