موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إجراء جديد من السعودية يثير الغضب في الإمارات

175

أثار إجراء جديد من السعودية بتعلق باستئناف أداء مناسك العمرة واستثناء دولة الإمارات منها حالة غضب في أبو ظبي في ظل الخلافات المتنامية بين البلدين منذ عدة أشهر.

وقابلت الأوساط الإماراتية القرار السعودي باستياء شديد لاسيما في ظل حرص الإمارات على إظهار تقدمها في التعامل مع جائحة كورونا بغرض إنعاش اقتصادها المتعثر بشدة.

وقررت السلطات السعودية منع مواطني 33 دولة بينها الإمارات، بينها الإمارات، من أداء مناسك العمرة، بعد أن فتحتها للقادمين من خارج الدولة، وفق شروط محددة.

وأعلنت السعودية في بيان “استقبال ضيوف الرحمن من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى استقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم تدريجيًّا اعتباراً من اليوم الإثنين”.

وذكرت السلطات السعودية أنها ستبدأ في استقبال 60 ألف معامر يومياً، وسترفع الطاقة الاستيعابية للمعتمرين بشكل تدريجي حتى تصل إلى 2 مليون معتمر شهرياً.

وتشترط السعودية على الراغبين بأداء العبادة في المسجد الحرام والمسجد النبوي أن يكونوا حاصلين على لقاح مضاد لفيروس كورونا معتمد في المملكة.

وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي، استأنفت السعودية، أداء مناسك العمرة بعد تعطيلها لنحو 7 أشهر جراء كورونا، بالسماح لنحو 20 ألف معتمر من داخل المملكة بدخول الحرم المكي يوميا (أي 600 ألف شهريا).

والشهر الماضي قررت السعودية منع سفر مواطنيها إلى دولة الإمارات وإثيوبيا وفيتنام دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، وذلك مع استمرار منع للسفر المباشر أو غير المباشر للدول المعلنة سابقًا.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من حرص حكومة المملكة على سلامة المواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج، وفي ظل استمرار تفشي جائحة كورونا (كوفيد ـ 19)، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس.

علاقات السعودية والإمارات في مرحلة حرجة

منذ أشهر تصاعد التوتر السياسي والاقتصادي بين الإمارات والسعودية بما في لك توجيه الرياض انتقادات لدور أبوظبي في اليمن.

ووفي سابقة هي الأولى انتقد مؤخرا معلقون موالون للحكومة السعودية علنا دور الإمارات في اليمن، في تحرك نادر يعكس التوتر السياسي والاقتصادي بين الحليفين الخليجيين والذي أدى أيضا إلى مواجهة علنية حول السياسة النفطية.

وتحاول السعودية احتواء صراع على السلطة في جنوب اليمن بين الحكومة المعترف بها والمدعومة من الرياض والجماعة الانفصالية الرئيسية المدعومة من الإمارات والذي يهدد بتوسيع حرب تسعى السعودية جاهدة للخروج منها.

وقال الكاتب السياسي سليمان العقيلي، الذي يعبر عادة عن المواقف الرسمية السعودية، في تغريدة على تويتر “إذا لم تساعد أبوظبي في تنفيذ اتفاق الرياض المتعلق بأزمة جنوب اليمن وظلت على حالها في تعطيله، فأعتقد أن العلاقات السعودية الإماراتية ستظل تحت الاختبار!”.

وكتب عبد الله آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية شبه الرسمية على تويتر “المملكة، حكومة وشعبا، لن تسمح لكائن من كان أن يعبث بأمن اليمن للإضرار بأمنها، فإن طال صبرها فله حدود”.

ووسائل التواصل الاجتماعي تخضع لرقابة وثيقة من قبل السلطات في منطقة الخليج ويمتنع المعلقون الموالون للحكومة في السعودية عادة عن انتقاد حلفاء المملكة.

والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض والذي تدخل في اليمن في 2015 ضد جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، بعدما طردت الحكومة من العاصمة صنعاء.

وأنهت أبوظبي وجودها العسكري هناك في 2019، محملة الرياض عبء حرب مكلفة لا تتمتع بشعبية، لكنها لا تزال تدعم ميليشيات ومقاتلين يمنيين سلَّحتهم ودربتهم.

من بين هؤلاء المقاتلين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهم أيضا أعضاء في التحالف، والذين سيطروا مرتين على مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد وهي المقر المؤقت للحكومة المدعومة من السعودية، مما دفع الرياض للتوسط في اتفاق لتقاسم السلطة لم يُنفذ كاملا بعد.

ويأتي انتقاد المعلقين بعد خلاف علني بين الرياض وأبوظبي عرقل تحديد مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاءها، للسياسة النفطية.

وتوصلت المجموعة إلى اتفاق على زيادة إمدادات النفط عندما اجتمعت مجددا يوم الأحد بعد توصل البلدين الخلجيين المنتجين للنفط إلى تفاهم.

لكن محللين يقولون إن التنافس الاقتصادي المتنامي يكشف عن خلافات بين السعودية والإمارات مع تحرك المملكة لتحدي هيمنة جارتها بوصفها مركز الأعمال والتجارة والسياحة في المنطقة.

وضعف التحالف الإقليمي بين السعودية والإمارات بعد أن برزت المصالح الوطنية إلى الواجهة وتصاعد مؤامرات أبوظبي المعادية للرياض.