موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: احتفال رمزي بإتمام زواج إسرائيليين اثنين بإماراتيتين

873

رعت السلطات الإماراتية احتفالا رمزيا بزواج إسرائيليين اثنين بإماراتيتين في سابقة هي الأولى من نوعها.

وجرى الحفل على هامش افتتاح سفارة دولة الإمارات لدى إسرائيل تكريسا لاتفاق إشهار التطبيع والتحالف العلني بين أبوظبي وتل أبيب.

وعلمت إمارات ليكس أن السلطات الإماراتية دشنت داخل سفارتها لدى إسرائيل دائرة “الشؤون القنصلية” لتنفيذ المعاملات المدنية بما فيها زواج الإسرائيليين من الإماراتيات.

وبموجب ذلك تم إبرام أول عقود زواج بين إسرائيليين اثنين وإماراتيتين بعيدا عن وسائل الإعلام.

ومؤخرا عدلت الحكومة الإماراتية بموجب قانون جديد شروط زواج المواطنة الإماراتية من مقيم ضمن سلسلة قرارات اتخذتها لتكريس التطبيع.

واشترطت التعديلات القانونية الجديدة ألا يكون الشخص المتقدم للزواج من المرأة الإماراتية عديم الجنسية.

وأنه يتوجب على الأجنبي المتقدّم للزواج من امرأة إماراتية أن يكون مقيماً إقامة شرعية في الدولة.

وأنه يتوجّب على الأجنبي المتقدّم للزواج من امرأة إماراتية تقديم شهادة حسن سيرة وسلوك صادرة عن الدولة

كما تضمنت الشروط ألاّ تكون المرأة الإماراتية حاصلة على الجنسية بالتبعية.

5 آلاف إسرائيلي حصلوا على الجنسية الإماراتية

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس”، أنّها اطّلعت على وثائق تفيد بإقبال واسع من الإسرائيليين تحت غطاء الاستثمار في الإمارات، بخاصة في إمارتَيْ دبي وأبو ظبي.

وأبرزت المصادر أن السلطات الإماراتية تسمح باكتساب الجنسية للمستثمرين وروّاد الأعمال، بلا حاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الأصلية.

وهو ما يشكّل بيئة مناسبة لتجنيس الإسرائيليين ومنحهم الضوء الأخضر لعبور الخليج والدول العربية بلا تأشيرة مسبقة، حسب المصادر.

وفي فبراير/شباط الماضي قالت صحيفة هآرتس العبرية، إنّ النظام الحاكم في الإمارات استهدف الإسرائيليين بتعديل قوانين منح جنسية الدولة.

وقالت الصحيفة إن الحصول على جنسية الإمارات “فرصة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل في أبو ظبي، بل للحصول على جنسية ستمكّنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.

وأشارت إلى أنّه “من الآن فصاعداً يمكن لمستثمرين من ذوي المهن المطلوبة، مثل الأطباء والعلماء والفنانين والمفكرين من أرجاء العالم، الحصول على جنسية الإمارات”.

وأبرزت أنّ من أراد الحصول على جنسية الإمارات فيمكنه أيضاً الاحتفاظ بجنسيته الأصلية بموجب التعديلات الأخيرة.

وقوبلت التعديلات بانتقادات واسعة من المعارضين والنشطاء الإماراتيين وحتى من وسائل إعلامية محسوبة على النظام، لخطورتها على التركيبة السكانية في الدولة.

وأبرز مغردون أن “تجنيس أبناء الإماراتيات مطلب وأمر له أولوية قصوى كونهم أحقّ وأكثر ولاءً من غيرهم الذين قُدّمت لهم الجنسية على طبق من ذهب، وهم حتى لا ينتمون إلى الوطن بأي شكل من الأشكال.

وأشاروا إلى أن عمليات التجنيس للأجانب، بخاصة الإسرائيليون، “تجرى سرّاً” بكثافة في الإمارات، في وقت فيه أهل البلد الأصليون ما بين مُهجَّر ومسجون ومسحوبة جنسيته.

وفي شباط/فبراير الماضي أصدر معارضون إماراتيون يقيمون في الخارج بيانا يرفض تعديل حكومة الإمارات لأحكام الجنسية مبرزا حجم مخاطر على مستقبل الدولة.

وأكد البيان رفض فيه ما أقدمت عليه حكومة الإمارات بإعلانها إصدار “مرسوم بقانون اتحادي” رقم (3) لسنة 2020 في شأن تعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم (17) لسنة 1972 في شأن الجنسية وجوازات السفر.

وأبرز البيان “حجم المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية التي سوف تترتَّب على التعديل وانعكاساته الخطيرة على دولة الامارات ودول الخليج العربي والدول العربية”.

وطالب البيان بسرعة تحرك مواطني الإمارات في الداخل والخارج لتغيير الواقع المُظلم والمستقبل المجهول الذي ينتظر الشعب الإماراتي والأجيال القادمة قبل فوات الأوان.