موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: الفشل يهدد معرض إكسبو دبي 2020

348

تحاصر الشكوك معرض إكسبو دبي 2020 مع بدء طرح بيع تذاكر المعرض قبل 100 يوم على انطلاقه وسط تتصاعد التكهنات بفشل ذريع للحدث.

يأتي ذلك بفعل عدة عوامل أبرزها: تفشي قياسي لإصابات جائحة كورونا في الإمارات، والقيود الواسعة من عدة دول للسفر إلى الإمارات.

يضاف إلى ذلك تنامي حملات مقاطعة الإمارات على المستويين الشعبي والرسمي، وتحول الإمارات إلى دولة منبوذة إقليميا ودوليا، إلى جانب التأثير السلبي للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ويمثل إكسبو دبي الحدث المنتظر في الإمارات لإنعاش اقتصادها، إذ بلغت تكلفة تجهيزات المعرض 9.4 مليار دولار في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة تواجهها الإمارات.

وتثير مخاوف قيود السفر الواسعة من عدة دول بارزة مخاوف كبيرة بفشل معرض إكسبو الدولي في الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع طرح تذاكر المعرض للبيع اليوم.

وتم البدء بطرح تذاكر حضور معرض إكسبو المقرر افتتاحه في 30 تشرين أول/أكتوبر من العام الجاري.

ويأتي ذلك بعد أن كان تم تأجيل المغرض عاما كاملا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

ومن المتوقع أن تصل تكلفة إكسبو 2020 إلى 9.4 مليار دولار، وهو ضعف الاستثمار في معرض إكسبو 2015 في ميلانو تقريبًا.

ويطرح إكسبو 2020 ثلاثة أنواع من التذاكر، إذ تتكلف تذكرة اليوم الواحد 26 دولارا وتذكرة الشهر 53 دولارا والستة أشهر 135 دولارا.

واعتمد منظمو المعرض نحو 2500 من وكلاء السفر عبر الإنترنت ومنظّمي الرحلات السياحية ومجموعات الفنادق وشركات الطيران، كموزعي تذاكر لدى إكسبو 2020 دبي.

وتعلق دبي والإمارات على المعرض العالمي آمالا لمنح اقتصادها قوة دافعة في ظل التعثر الشديد الذي يصيب اقتصادها.

قيود من عدة دول على السفر للإمارات

غير أنه مع طرح تذاكر حضور المعرض للبيع ومع تبقي نحو ثلاثة أشهر على افتتاحه فإن القيود المفروضة على حركة السفر إلى الإمارات تثير مخاوف كبيرة.

إذ يهدد ذلك بفشل المعرض في استقبال ملايين الزوار وتكبد دبي خسائر مالية كبيرة في ظل الإنفاق المالي الهائلة على تجهيزات المعرض.

والسياحة هي مفتاح اقتصاد إمارة دبي ويعتمد مطار دبي الدولي، مركز التجارة والسفر في الشرق الأوسط، بشكل كبير على ربط الركاب حول العالم.

ورفعت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع مستوى التحذير من السفر المتعلق بفيروس كورونا للإمارات إلى المستوى الرابع، والذي يقضي بعدم السفر.

وفي الثالث من الشهر الجاري أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق السفر من وإلى 3 دول بينها الإمارات، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.

خطوة بريطانية تهدد إكسبو

من جهتها جددت بريطانيا وضع الإمارات على قائمتها الحمراء الخاصة بتدابير مكافحة فيروس كورونا.

ومن غير المتوقع أن تخرج الإمارات من القائمة الحمراء الخاصة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.

ويجب أن يخضع الوافدون إلى بريطانيا من الإمارات لحجر صحي مكلف (1750 جنيهًا إسترلينيًا لكل شخص بالغ) لمدة 10 أيام في فندق معتمد من الحكومة لأن الدولة الخليجية مدرجة في القائمة الحمراء للمملكة المتحدة.

كما يعني ذلك أن السفر إلى الإمارات يعتبر مخالفاً للتوجيهات الحكومية في بريطانيا (وإن لم يكن ذلك غير قانوني)، وسيتعين على أي شخص يقوم بذلك الخضوع لفحص كوفيد-19 قبل المغادرة ثم عزل نفسه في المنزل لمدة عشرة أيام عند عودته.

كان الخط الجوي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة سابقًا أحد أكثر الخطوط الجوية ازدحامًا في العالم، ولكن نظرًا لأن الطلب على هذا الطريق لا يزال ضعيفًا، فقد أصبحت المسارات الأخرى موضع التركيز.

وتشهد بريطانيا خلال الأسبوع الجاري، ارتفاعا ملحوظا في الإصابات اليومية بكورونا، كما تحتل البلاد المرتبة السابعة عالميا من حيث وفيات وإصابات الفيروس.

وحتى نهاية الأسبوع الماضي، تجاوز إجمالي إصابات كورونا حول العالم 190مليونا و186 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 4 ملايين و89 ألفا، وتعافى أكثر من 173 مليونا و379 ألفا، وفق موقع “وورلد ميتر”.

وبريطانيا هي واحدة من أهم الأسواق في دبي.

وفي الآونة الأخيرة، أزالت أبو ظبي المملكة المتحدة من قائمتها الخضراء لدخول الإمارة بدون الحجر الصحي حيث ارتفعت حالات Covid-19 في بريطانيا مع تحول نوع دلتا إلى السلالة المهيمنة.

ضغوط من الإمارات

أكدت مصادر إماراتية متطابقة أن السلطات في الدولة تبذل جهودا مكثفة مع عديد الدول التي تضعها على قائمتها الحمراء في مقدمتها بريطانيا لرفع اسم الدولة من تلك القوائم.

وذكرت المصادر أن ضغوط أبوظبي لم تحقق أي نتيجة مرجوة حتى الآن في ظل قلق السلطات في بريطانيا ودول أخرى من التفشي الكبير لفيروس كورونا في الإمارات.

وأبرزت المصادر أن الأمور لا تعتمد على تسهيلات واستثناءات تقدمها السلطات الإماراتية بقدر ما يثيره استمرار تفشي كورونا والسلالات المتحورة في الإمارات المخاوف عالميا.

وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات أمس الكشف عن 1530 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 657,884 حالة.

‌‎كما أعلنت الوزارة عن وفاة 7 حالات بتداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 1892 حالة.

وكشف نظام التقصي الجيني لسلالات فيروس كورونا في دولة الإمارات عن أن السلالة الأكثر شيوعا هي سلالة بيتا بنسبة 39.2 في المائة، تليها دلتا بنسبة 33.9 في المائة وأخيرا سلالة ألفا بنسبة 11.3 في المائة.

وأشارت المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الإمارات فريدة الحوسني، إلى أن السلالات السائدة في البلاد حالياً هي “ألفا، و”بيتا”، و”دلتا”، وذلك وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وأوضحت أن الدراسات العالمية تشير إلى أن قابلية انتقال متحور “دلتا” ارتفعت بنحو 40% إلى 60%، ولافتة إلى أن البيانات الحديثة من بعض الدول تبرز أن خطر دخول المستشفى يتضاعف بعد الاصابة بمتحور دلتا مقارنة مع متحور ألفا خاصة عند أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى.