موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

توالي اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل

105

تتوالي اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بين النظام الحاكم في دولة الإمارات وإسرائيل في تكريس لإشهار التطبيع بين الجانبين على الرغم من الرفض الشعبي الإماراتي والعربي الواسع.

وقد وقع مكتب أبوظبي للاستثمار في الإمارات اتفاقية تعاون مع المعهد الإسرائيلي للتصدير، وهو الجهة المعنية بالترويج للأنشطة التجارية في إسرائيل.

وأقيمت مراسم التوقيع خلال لقاء افتراضي عقد بمشاركة أديف باروخ، رئيس ملس إدارة المعهد الإسرائيلي للتصدير، وغادي أرييلي، المدير العام للمعهد، و طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار.

وقال المكتب الإماراتي في بيان إن هذه الاتفاقية تمهد الطريق أمام بدء التبادل التجاري بين إمارة أبوظبي وإسرائيل من خلال تعزيز فرص التعاون الاستثماري، كما تشمل أيضاً تسهيل التواصل بين الشركات المُستثمر بها في كلا السوقين، واستضافة الفعاليات المشتركة، ودعم الوفود الحكومية والتجارية.

وسيتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار بشكل وثيق مع المعهد الإسرائيلي للتصدير لإثراء الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة أمام الشركات الإسرائيلية، وتزويدها بالشراكات والموارد الاستراتيجية لضمان نجاح أعمالها على المدى الطويل في إمارة أبوظبي.

وقال محمد علي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، “نشهد تطورات متسارعة على صعيد إرساء أسس التعاون الوثيق على مستوى القطاع الخاص في كل من إمارة أبوظبي وإسرائيل، وتمثل هذه الاتفاقية فرصة هامة نحو تعزيز التعاون التجاري والتقني بين الطرفين”.

من جانبه، قال طارق بن هندي مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، نحرص على تأسيس علاقات قوية بين مختلف الجهات المعنية بتسهيل الاستثمار والابتكار في إمارة أبوظبي وإسرائيل، وتأتي الاتفاقية الموقعة مع المعهد الإسرائيلي للتصدير كقفزة نوعية نحو تسريع فرص التعاون بين الشركات في إمارة أبوظبي وإسرائيل.

وقال عمير بيريتز، وزير الاقتصاد والصناعة في إسرائيل، “تأتي الاتفاقية بمثابة خطوة أخرى نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إمارة أبوظبي بشكل خاص، ودولة الإمارات بشكل عام.

وأضاف “لهذه الاتفاقية أهمية خاصة، خصوصا خلال هذه المرحلة التي يواجه فيها العالم وباء كوفيد19- الذي كانت له تداعياته على الاقتصاد الإسرائيلي وعائدات الشركات. وأتمنى أن تثمر هذه العلاقة مع دولة الإمارات عن منح زخم أكبر للاقتصاد الإسرائيلي في هذا الوقت الصعب”.

وكان مكتب أبوظبي للاستثمار أعلن عن خططه لافتتاح مكتب تمثيل له في تل أبيب، يركز على تفعيل التواصل بين الشركات والمؤسسات التي تركز على الابتكار في كل من إمارة أبوظبي وإسرائيل.

وفي السياق وقعت شركة “أوَر كراود” الإسرائيلية، وهي أكبر منصة عالمية للاستثمار في المشاريع الناشئة، بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع “فينكس كابيتال” الإماراتية المتخصصة بتطوير الأعمال بغية تعزيز الروابط بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في مجال الأعمال التجارية والتكنولوجيا.

وهذا يعتبر أول تحالف مُعلن بين شركة إماراتية رفيعة المستوى وشركة إسرائيلية كبرى للاستثمار في المشاريع.

وبموجب مذكرة التفاهم ستقوم أوَر كراود بتحديد ودعم الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة والساعية إلى النمو والتطور في إسرائيل. كما ستستفيد من حافظتها المتنوعة التي تشمل 220 شركة لتعزيز تنمية الأعمال التجارية لصالح الشركات الإماراتية الناشئة التي تسعى إلى التعاون لإيجاد حلول مبتكرة.

وسيتولى قيادة توسع شركة “أوَر كراود” في الإمارات صباح البنعلي، وهو شريك في المشروع تم تعيينه حديثاً رئيساً لشركة “أوَر كراود” في منطقة الخليج.

أما شركة “فينكس كابيتال”، التي يقودها عبدالله سعيد النابوده رئيس مجلس إدارة شركة النابوده للاستثمار، فستكون بمثابة منصة استثمارية للأفراد والشركات العائلية الواقعة في الخليج والتي تبحث عن فرص استثمار في المنظومة التكنولوجية الإسرائيلية.

وستمكّن “فينكس كابيتال” المستثمرين الإماراتيين من الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص الاستثمار التكنولوجي التي توفرها “أوَر كراود” في إسرائيل عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا التعليمية، والتكنولوجيا الصحية، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات وغيرها. كما ستقوم “فينكس كابيتال” بتقديم “أوَر كراود” إلى الشركات الناشئة التي تتخذ من منطقة الخليج مقراً لها، بهدف زيادة الاستثمار عبر منصة “أوَر كراود”.

كما ستساعد الشركات الناشئة التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها من خلال شركاء محتملين في منطقة الخليج، وذلك بالاستفادة من امتدادها على قطاعات متعددة.

وقال عبدالله سعيد النابوده، رئيس مجلس إدارة شركة “فينكس كابيتال” المملوكة لـ”مجموعة سعيد ومحمد النابوده” بعد توقيع مذكرة التفاهم “ستكون شركتنا بمثابة جسر وقناة ثنائية الاتجاه للمستثمرين الإسرائيليين والإماراتيين على حد سواء، وكذلك للشركات الناشئة التي تبحث عن شركاء إستراتيجيين وتجاريين واستثماريين في هاتين الدولتين القويتين في مجال التكنولوجيا. وسيساهم هذا التحالف الكبير الأول من نوعه في تمهيد الطريق أمام التوسع السريع للأعمال بين بلدينا”.

تملك “أوَر كراود” 1.5 مليار دولار أمريكي من التمويلات الملتزمة والاستثمارات في 220 شركة ضمن حافظتها، و22 صندوقاً لتمويل المشاريع. وهي تزود أعضاءها، البالغ عددهم 55 ألف مستثمر فردي معتمد ومؤسّسي، ومكاتب عائليّة، والشركاء من أصحاب رؤوس الأموال المجازفة من أكثر من 183 دولة، بإمكانية الاستثمار إلى جانبها وفق الشروط نفسها.

أما “مجموعة سعيد ومحمد النابوده” التي تأسست في عام 1958 على يد الأخوين سعيد ومحمد النابوده، فتعتبر من أكبر المجموعات العائلية في الإمارات، ويعمل فيها حوالي 10 آلاف موظف من 50 جنسية مختلفة تقريباً. ويغطي نشاطها الأساسي مجالات الهندسة المدنية والبناء والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية، بالإضافة إلى تمثيل حافظة متنوعة تشمل علامات تجارية عالمية في قطاعات السيارات والنقل والسفر والكهرباء واللوجستيات والزراعة والمدن الذكية والعقارات والطاقة المتجددة.