موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتفاء عربي واسع بمقاطعي الإمارات يفضح واقع أبوظبي المنبوذة

461

يحظى المشاهير لدى إعلانهم مقاطعة فعاليات تقام في دولة الإمارات بحالة احتفاء عربي واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يفضح واقع أبوظبي المنبوذة.

وتصدت المخترعة الكويتية جنان الشهاب الترند في الساعات الأخيرة في عدد من الدول الخليجية والعربية على خلفية إعلانها انسحابها من معرض إكسبو الدولي المقام في دبي.

وجاء قرار الشهاب بعد نشر إعلان “لنحتفل مع إســرائيل” على حساب المعرض وذلك رفضا لعار التطبيع الذي تتورط به الإمارات.

من جهتها أعلنت الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، رفضها المشاركة في حفلات فنية بدولة الإمارات خلال العامين الأخيرين، رغم دعوتها أكثر من مرة من قبل جهات رسمية في الدولة.

وقالت أبو آمنة في تدوينة عبر صفحتها على “فيسبوك”، إنها رفضت المشاركة في الحفلات المرافقة لمعرض “إكسبو دبي 2020″، بسبب التمادي “في تجاهل مشاعر وحقوق الشّعب الفلسطيني، خصوصاً بعدما حصل في اليومين الأخيرين”، في إشارة لاحتفال المعرض بالكيان الصهيوني بحضور الرئيس الإسرائيلي.

وبينت أبو آمنة أن رفضها يأتي انطلاقاً من الواجب في اتخاذ موقف واضح، ضدّ كلّ ما يتعارض مع القضيّة الفلسطينيّة.

ونوهت قائلة: “ينبع هذا القرار من قناعات شخصيّة تخصّنا ولا نفرضها على أحد، فلكلّ إنسان حريّته في تحديد مسيرته الفنيّة تبعاً لاعتباراته المهنية، ومبادئه الشخصية، والقيم الإنسانيّة التي تربّى عليها”.

وقد أصبح الفشل صفة متكررة وعنوانا دائما لكل مهرجانات وفعاليات الإمارات بفعل حملات المقاطعة التي تتوسع عربيا وإسلاميا رفضا لدور أبوظبي المشبوه في الترويج لعار التطبيع.

أحدث ذلك حدة الفشل غير المسبوق الذي رافق تحضيرات مهرجان “طيران الإمارات للآداب” الذي تنطلق فعالياته في دبي في الثالث من الشهر المقبل، للكاتب الصهيوني ديفيد غروسمان.

“من يتخلّى عن قضية فلسطين اليوم، سيتخلى غداً عن وطنه”، بهذه العبارة عبّرت الروائية العُمانية بشرى خلفان عن رفضها لاستضافة “مهرجان طيران الإمارات للآداب”.

وموقف صاحبة كتاب “دلشاد، سيرة الجوع والشبع”، فتح الباب أمام مواقف مماثلة صدرت عن كتّاب خليجيين وُجّهت لهم دعوات مماثلة للمشاركة في المهرجان، هم: منى الشمري وعلي عاشور الجعفر وأحمد الزمام، وجميعهم من الكويت.

وقالت خلفان خلال لقاء أجراه معها “ائتلاف الخليج ضدّ التطبيع” إن “المبادئ لا تتجزّأ”، مضيفة “عندما أقبل بالتخلّي عن فلسطين، عندما أقبل بالظلم الواقع على الفلسطينيين، عندما أقبل بالقمع، ثم أتكلم عن حرية الكلمة والعدالة الاجتماعية في بلادي، فأنا مصابة بحالة فصامية..”.

واعتبر الائتلاف أن مشاركة غروسمان في المهرجان الإماراتي تشكّل “مخالفة واضحة وصريحة لمعايير مناهضة التطبيع والمقاطعة الثقافية لإسرائيل”، موضحاً في بيان صحافي، أن الاحتفاء به كـ”ناشط سلام” في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب إلى مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي.

وفي إطار دعوة الائتلاف بقية المشاركين والمشاركات إلى الانسحاب، لفت إلى أن غروسمان المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، لا يشارك في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن “مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام”!

وتضمّ قائمة المدعوين إلى “مهرجان طيران الإمارات” التي تجمع مدونين وكتّاب محتوى وطهاة ومدّربي تنمية بشرية، أسماء عربية عدّة هي خليط من مقيمين في الإمارات أو موظّفين في مؤسسات ومشاريع إماراتية أو فائزين بجوائز إماراتية حديثاً.

بدوره استهجن بيان صدر عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل وائتلاف الخليج ضد التطبيع، إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب.

وأكد البيان أن هذه الخطوة ما هي إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً.

وطالب ائتلاف الخليج ضد التطبيع والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل الكتّاب والكاتبات العرب بمقاطعة مهرجان “طيران الإمارات للآداب 2022″، وذلك بسبب مشاركة كاتب إسرائيلي (ديفيد غروسمان) ضمن أنشطة المهرجان، في مخالفةٍ واضحةٍ وصريحة لمعايير مناهضة التطبيع والمقاطعة الثقافية لإسرائيل.

وجاء في البيان: إذ نحيّي الأدباء والأديبات (من الكويت وعُمان) الذين سارعوا لمقاطعة المهرجان التزاماً بالموقف الشعبي العربي وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية، ندعو بقية المشاركين والمشاركات إلى الانسحاب بدورهم/ن من مهرجان طيران الإمارات للآداب هذا العام، والذي تمتدّ فعالياته على مدار أسبوعين في الفترة الواقعة بين 3-13 شباط/فبراير 2022.

إنّ مشاركة روائي إسرائيلي صهيوني في المهرجان، والاحتفاء به كـ “ناشط سلام” في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي.

إذ لا يشارك “غروسمان”، المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن “مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام”.

ومع اتساع رقعة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل التي ينضمّ لها المزيد من المثقفين والأكاديميين العرب والدوليين حول العالم، نستهجن إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب.

ولا نرى في هذه الخطوة إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً.

فمع كلّ يوم، تترجم إسرائيل على أرض الواقع أنّها عدوّة شعوب المنطقة برمّتها وليس الشعب الفلسطيني فحسب، ولا بدّ من تصعيد التصدّي للتطبيع معها، بكافة أشكاله، تعبيراً عن الإرادة الشعبية العربية وقواها الحيّة.

ختاماً، لا يمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، ففي زمن الاضطهاد، يحمل الإبداع الثقافي والفني قضايا المضطَّهدين أو يفقد بوصلته الثقافية والأخلاقية.