موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتفاء علني بتطبيع إسرائيل والإمارات ومحمد بن زايد يجهز لبناء أكبر كنيس يهودي

246

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات الانترنت احتفاء غير مسبوق بتساريع وتيرة عار التطبيع العلني بين إسرائيل ودولة الإمارات، في وقت يجهز فيه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لبناء أكبر كنيس يهودي في الدولة.

وأعلنت إسرائيل إطلاق ما أسمته بـ”سفارة افتراضية” لها بمنطقة الخليج في ظل ما تعتبره “تقارباً كبيراً” بدأ ينمو مؤخراً مع دول عربية.

وقال حساب “إسرائيل بالعربية” على “تويتر” التابع للخارجية الإسرائيلية: “يسرنا أن نعلن عن إعادة إطلاق صفحة (إسرائيل في الخليج) بهدف تعزيز الحوار بين إسرائيل وشعوب الخليج”.

وأضاف الحساب: “نأمل أن تسهم هذه السفارة الافتراضية في تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في مختلف المجالات”.

وصفحة “إسرائيل في الخليج” عبر “تويتر” تم تدشينها أصلاً في يوليو 2013، لكنها توقفت عن التغريد منذ 10 ديسمبر  2014، دون معرفة سبب ذلك.

ومع تغريدته التي أعلن عبرها معاودة إطلاق الصفحة، أرفق صورة لمعلَمين بارزين في إسرائيل والإمارات مع كتابة اسم البلدين بالخط العريض على كل معلم.

كما كانت أول تغريدة في الحساب على “تويتر” بعد إعادة افتتاحه عن الإمارات و”إسرائيل”، بعد أن شهدت أبوظبي تقارباً غير مسبوق مع الاحتلال في الفترة الأخيرة.

وتواصل دولة الإمارات محاولاتها للظهور في مقدمة الدول الراعية لـ”التسامح” و”التعايش”، الذي غاب عن سياساتها مع دول عربية عدة، في وقت يتهمها مراقبون بدعم انتشار أديان أخرى غير الإسلام في منطقة الجزيرة العربية.

ففي خطوة جديدة لما أسمته التقارب بين الأديان الإبراهيمية (الإسلام والمسيحية واليهودية) دشن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان “بيت العائلة الإبراهيمية” من دون حضور يهودي رمزي أو رسمي، وهو ما فسره البعض تمهيداً لافتتاح أكبر كنيس يهودي أيضاً، خصوصاً في ظل تقاربها مع “إسرائيل”.

ويأتي الافتتاح في إطار الزيارة المشتركة لشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرانسيس لدولة الإمارات، بحسب تغريدة نشرت على حساب بن زايد بموقع تويتر.

ويرمز المعلم الديني الجديد (بيت العائلة الإبراهيمية)، إلى ما سُمي “حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع الإمارات”.

وعقدت الإمارات مؤتمر “التسامح”، محتضنة أكبر قُدّاس في تاريخ الجزيرة العربية منذ فجر النبوة، والذي حضره 135 ألف شخص، يوم الاثنين (4 فبراير).

ورأى متابعون أن المعلَم الجديد يشير صراحة إلى الدين اليهودي أيضاً بالإضافة إلى الإسلام والمسيحية، وإن غاب ممثلوه (الإسرائيليون)، بحكم أن النبي إبراهيم عليه السلام هو والد كل من إسماعيل وإسحاق عليهما السلام اللذين تنحدر منهما الأديان الثلاثة.

وتساءلوا: هل سيعبد هذا “المعلم التاريخي” الطريق لعودة اليهود إلى جزيرة العرب عن طريق محمد بن زايد ليفتتح كنيساً يهودياً بحجة التآخي والتسامح؟

واستنكر ناشطون الخطوة الإماراتية مستشهدين بآيات من القرآن الكريم، ومعتبرين أنها خطوة مضافة للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الإمارات تقارباً غير مسبوق مع إسرائيل في الفترة الأخيرة، وباتت تسير في طريق التطبيع العلني مع الاحتلال، وفق ما كشفته عدة تقارير عن زيارات سرية ولقاءات تمت بين مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين.

وآخر ما كُشف عن العلاقات بينهما كان في الثامن من يناير الجاري؛ إذ بينت القناة العاشرة العبرية أن زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب العمل، آفي غباي، زار العاصمة الإماراتية أبوظبي سراً، في الثاني من ديسمبر الماضي.

كما سبق أن استُقبلت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، على رأس وفد رياضي قادم من “تل أبيب”، للمشاركة في بطولة أبوظبي للجودو بأكتوبر الماضي، وفي خطوة أثارت استفزاز العالم الإسلامي دخلت إلى مسجد الشيخ زايد، أكبر مساجد الدولة.

وعلى الصعيد السياسي، التقى سفيرا الإمارات والبحرين: يوسف العتيبة، وعبد الله بن راشد آل خليفة، رئيسَ الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مطعم راقٍ بواشنطن، في مارس الماضي، وناقشا معه العلاقات الثنائية.