موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتيال مثير من سيدة أوروبية على عضو في العائلة الحاكمة في الإمارات

412

كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن خفايا احتيال مثير بملايين الدولارات من سيدة أوروبية على عضو في العائلة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ورصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، أن الشيخ سعود بن فيصل القاسمي أحد أفراد العائلة الحاكمة في إمارة الشارقة خسر ما قيمته ملايين الدولارات من عملات البيتكوين المشفرة.

وتم ذلك جراء عملية احتيال مزعومة للعملات المشفرة تديرها روجا إجناتوفا الألمانية البلغارية المطلوبة من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية (FBI) والملقبة باسم “ملكة العملات الرقمية”.

وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن إجناتوفا متهمة بالاحتيال على مستثمرين بقيمة 4 مليارات دولار (3.2 مليار جنيه إسترليني) من خلال عملية احتيال العملة المشفرة OneCoin، كانت متورطة في صفقة عام 2015 مع سعود بن فيصل القاسمي.

وبحسب ما ورد سلم القاسمي إجناتوفا أربعة شرائح ذاكرة USB تحتوي على 230 ألف عملة بيتكوين، تبلغ قيمتها حوالي 48.5 مليون يورو (50.5 مليون دولار) في عام 2015، وذلك وفقًا لوثائق مسربة من محاكم دبي.

في المقابل، كتبت ثلاثة شيكات إلى القاسمي من بنك المشرق الذي يتخذ من دبي مقراً له، تبلغ قيمتها حوالي 50 مليون يورو (52 مليون دولار)، لكنه لم يتمكن من صرفها لأن حسابات إجناتوفا كانت مغلقة وسط مخاوف بشأن غسل الأموال.

وقد اختفت إجناتوفا البالغة من العمر 42 عامًا ، والتي يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إنها ربما خضعت لجراحة تجميلية لتغيير مظهرها في عام 2017 بعد مزاعم بخداع المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

جيمي بارتليت ، صحفي بريطاني أمضى السنوات الأربع الماضية في محاولة تحديد موقع “العملة المشفرة”، كتب في صحيفة ديلي ميل أن صفقة البيتكوين التي أبرمها القاسمي مع إجناتوفا كانت مقابل امتلاك إحدى شركاتها.

قُدرت قيمة عملات البيتكوين التي تبلغ 230 ألف بيتكوين بقيمة 1.21 مليار دولار عندما اختفت إجناتوفا في عام 2017. وارتفعت قيمتها إلى ما يقرب من 15 مليار دولار في نوفمبر 2021.

وعليه وبفضل عملية الاحتيال على عضو العائلة الحاكمة في الإمارات، قد تكون إجناتوفا أكبر مالك لعملة البيتكوين بقيمة تقديرية تبلغ 5 مليارات دولار.

وأورد موقع Middle East Eye البريطاني أن القاسمي سعى في أبريل/نيسان إلى الحصول على أموال الشيكات المدفوعة له من أموال إجناتوفا في بنك المشرق.

لكن نظرًا لأن إجناتوفا لا تزال مفقودة، فمن غير الواضح ما إذا كان سيسترد أمواله.

وقد وضع مكتب التحقيقات الفدرالي إجناتوفا على “قائمة العشرة المطلوبين الهاربين” “بزعم قيادتها خطة احتيال أثرت على ملايين المستثمرين في جميع أنحاء العالم”، مما يجعلها المرأة الحادية عشرة التي تم إدراجها في “قائمة المطلوبين العشرة” خلال 72 عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن مكافأة قدرها 100000 دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقالها.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان “تبلغ من العمر حاليا 42 عاما وعيناها بنيتان وشعرها بني غامق إلى أسود. لكن المحققين يعتقدون أن بإمكانها تغيير مظهرها الجسدي.”

في عام 2017، صدر اعتقال أمريكي ضد إجناتوفا، وفي عام 2018 وجهت إليها محكمة أمريكية اتهامات بالاحتيال وغسل الأموال والتآمر لارتكاب الاحتيال في الأوراق المالية.