موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

استطلاع نادر: غالبية الإماراتيين يرفضون سياسات حكامهم بشأن التطبيع

369

كشف استطلاع نادر للرأي في الإمارات، عن أن غالبية الإماراتيين يرفضون سياسات حكامهم بشأن التطبيع مع إسرائيل لاسيما بعد فوز أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الأخيرة.

وفي استطلاع نادر للرأي العام أجرته شركة تجارية إقليمية في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بتكليف من معهد واشنطن للدراسات، ظهر أن ربع الإماراتيين فقط ينظرون إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل بشكل إيجابي إلى حد ما.

وبحسب الاستطلاع تعبر نسبة أقل حتى عن وجهة نظر متفائلة بشأن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، بحيث أعرب 79% عن وجهة نظر “سلبية للغاية” بشأن النتيجة، وأفاد 12% آخرون أنهم يرونها من منظور “سلبي إلى حد ما”.

من ناحية أخرى، لا يبدو أن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية – المقرر لها إعادة بنيامين نتنياهو وشركائه اليمينيين المتطرفين الجدد إلى الحكومة – قد بدلت من مواقف الإماراتيين تجاه اتفاقيات إبراهام، خاصة مع بقاء النسب المئوية دون تغيير فعلي منذ فترة ما قبل الانتخابات.

ولا يبدو أيضا أن التغيير في الحكومة قد غير من مواقف الإماراتيين تجاه العلاقات غير الرسمية مع الإسرائيليين، حيث لا يزال 43% من الإماراتيين يعتبرون أن “الأشخاص الذين يرغبون في إقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الإسرائيليين يجب أن يُسمح لهم بذلك”، وهو رقم ظل ثابتًا نسبيًا منذ توقيع اتفاقيات إبراهام.

وفي المقابل، وافق 14% فقط على هذا الطرح في تموز/يوليو 2020. ويظهر انقسام مماثل في المواقف تجاه اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تم توقيعها مؤخرًا بين لبنان وإسرائيل، حيث أعرب 41% عن رأي إيجابي تجاه المسألة.

وسبق أن قال معهد الشرق الأوسط إن أغلبية صامتة في الإمارات ترفض اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل لكنها تخشى القمع الحكومي الممنهج الحاصل في الدولة.

وذكر المعهد في مقال له أن رد فعل الشعب الإماراتي – الخاضع لنظام شديد البوليسية – تجاه اتفاقيات التطبيع كان الصمت، في حين راحت الشخصيات المحسوبة على نظام أبو ظبي تمدح الخطوة على وسائل التواصل الاجتماعي، مهددين كل من قد يعارض الاتفاقية، وهو ما حدث مع كاتب إماراتي؛ إذ منع من السفر بعد أيام من انتقاده الاتفاق.

وجاء رفض اتفاقية التطبيع من المعارَضة الإماراتية في المنفى، التي طردت من البلاد على خلفية مطالبتها بالإصلاح بعد اندلاع الربيع العربي، بحسب المعهد.

لكن أبو ظبي قمعت الحركة – التي ينتمي العديد من أفرادها إلى جمعية الإصلاح الإسلامية المحظورة إماراتيًّا بوصفها حركة إرهابية.