موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اشتباك بين جنود صوماليين في منشأة تدريب إماراتية

137

تبادل جنود من الجيش الصومالي إطلاق النار في العاصمة مقديشو اليوم الاثنين مع محاولة مجموعة منهم اقتحام مركز تدريب كانت تديره الإمارات قبل أن تنهي برنامج تدريب هناك.

ويعد الاشتباك مؤشرا على صعوبة إعادة تشكيل قوات أمن متحدة في البلد الذي انهارت سلطته المركزية في عام 1991 وفي وقت تواجه فيه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي، التي جرى انتخابها العام الماضي، تحديات كبيرة.

وأنهت الإمارات مؤخرا برنامجها التدريبي في الصومال ردا على مصادرة قوات الأمن الصومالية ملايين الدولارات واحتجازها طائرة إماراتية لفترة وجيزة.

وقال أحمد نور، وهو أحد الجنود الذين تلقوا تدريبا في إطار البرنامج “هاجمتنا بعض قوات الجيش الصومالي في القاعدة وأرادوا نهبها لكننا صددنا هجومها.”

وقال صحفي في المكان إن حرس القصر الرئاسي أمّن القاعدة بعد إطلاق نار متقطع استمر 90 دقيقة.

وقال الجنرال عبد الولي جامع غورد قائد الجيش الوطني الصومالي إن القوات اعتقلت بعض الجنود الذين كانوا وراء محاولة الاستيلاء على معدات ومركبات عسكرية من المنشأة.

ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية عن غورد قوله “العناصر المقبوض عليهم بيد القوات المسلحة وإنهم سينالون جزاء فعلتهم.”

وقال جندي آخر إن بعض الجنود الذين تلقوا التدريب فروا. وأضاف “قفز أكثر زملائي من فوق الجدار وفروا ومعهم أسلحتهم. ترك آخرون أسلحتهم وهربوا لذا اضطررت (للفرار) أيضا”.

وقال سكان في المنطقة إنهم رأوا جنودا دربتهم الإمارات وهم يتخلصون من زيهم العسكري ويفرون من المنشأة في عربات صغيرة تسير على ثلاث عجلات ومعهم أسلحتهم.

وفي وقت سابق اليوم قالت وسائل إعلام صومالية، إنّ الإمارات بدأت بسحب القوات والمعدات العسكرية والتجهيزات الأساسية الأخرى عبر ميناء مقديشو، بعد تدهور العلاقة بين البلدين وانفضاح مؤامرات أبو ظبي الإجرامية لتقسيم البلاد.

ونقلت عن مصادر محلية إنّ ضباط وجنود إماراتيون كانوا يقومون بتدريباتهم الصباحية في الميناء فيما يبدو أنه انتظار لباقي المعدات العسكرية التي يتم تحميلها على متن سُفن عائدة إلى أبوظبي.

وساءت العلاقات بين الإمارات والحكومة الصومالية عندما استولت الحكومة الصومالية على أكثر من 9 ملايين نقد من طائرة الإمارات في مقديشو. وقالت الإمارات إن الأموال كانت مخصصة للجنود الصوماليين الذين دربتهم كرواتب وأجور.

وأكد وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض ترحيب بلاده بحوار مفتوح مع دولة الإمارات العربية المتحدة لحل الخلافات الدبلوماسية بين البلدين؛ حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأضافت تلك الوسائل أنّ “عوض” رفض الاعتذار عن مصادرة حكومته مبلغ 9،6 مليون دولار خصصته دولة الإمارات لدعم الجيش الصومالي وتعهد بإعادة المبلغ إلى الإمارات بعد انتهاء ما وصفه بالتحقيقات الجارية.

وأشار “عوض” إلى أن دولا إقليمية منها إثيوبيا ومصر والسعودية تقوم بالوساطة بين الصومال والإمارات لتسوية الأزمة الدبلوماسية.