موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: اعتصام في عمان لأهالي المعتقلين الأردنيين في سجون الإمارات للمطالبة بحريتهم

298

نظم أهالي المعتقلين الأردنيين في سجون دولة الإمارات اعتصاما قبالة مقر سفارة أبو ظبي في العاصمة الأردنية عمان للمطالبة بحريتهم وإنقاذ حياتهم في ظل خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورفع المعتصمون لافتات تندد بانتهاكات الإمارات واعتقالها عددا من الأردنيين على خلفية تداولهم مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وسجنهم بشكل تعسفي.

وطالب الأهالي الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين والحكومة الأردنية بالتحرك الفوري للإفراج عن أبنائهم من سجون الإمارات لاسيما أن بعضهم تأكد أصابتهم بفيروس كورونا.

ومنذ أيام حظيت حملة تطالب بإطلاق سراح معتقلين أردنيين على خلفية قضية رأي في سجون دولة الإمارات بتفاعل واسع وسط تنديد كبير بانتهاكات أبو ظبي وتعسفها بالمعتقلين رغم تصاعد مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأطلق حقوقيون وإعلاميون أردنيون على مدار الأيام الأخيرة حملة عبر مواقع التواصل تطالب بالإفراج عن أردنيين تعتقلهم السلطات الإماراتية منذ سنوات في سجونها، خصوصاً بعد إصابة بعضهم بفيروس كورونا.

وتحت وسم #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات، غرد أهالي المعتقلين، والمتعاطفون معهم، مطالبين السلطات الإماراتية بضرورة الإسراع بالإفراج عنهم. وطالب المغردون وزارة الخارجية الأردنية بالقيام بواجبها تجاه الأردنيين المعتقلين.

وتساءل مغردون أردنيون عن دور وزارة الخارجية في متابعة ملف مواطنيها المعتقلين في الإمارات، لا سيما أنها لم تصدر أي بيان حول قضيتهم.

وناشدت رقية مطر، والدة المعتقل بهاء عادل مطر، الذي يقضي عقوبة السجن 10 سنوات في سجن الوثبة، مضيفة أن ابنها أصيب بكورونا، ولديه عدة أمراض أخرى في الجهاز التنفسي.

وحثت مطر الملك عبد الله الثاني للتدخل، وهو ما كرره زوجها عادل مطر، قائلا إن ابنه مسجون في الوثبة منذ نحو 5 سنوات رفقة 3 آخرين.

وقال عادل مطر إن رسائل من قبيل المزاح تداولها الأربعة عبر “واتساب” كانت كفيلة لتوجيه اتهامات لهم، وحكم لمدة عشر سنوات.

واعتقلت أبوظبي أربعة أردنيين عام 2015 وهم الشقيقان ياسر وعبدالله أبو بكر، وبهاء عادل مطر، وماهر عطية أبو الشوارب، بعد تداولهم مقطعا حول تنظيم داعش “بقصد الإخبار لا الترويج”، فكان مصير الأربعة السجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة على كل واحد منهم بقيمة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أميركي).

من جانبها، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء الماضي الإمارات إلى اتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي فيروس كورونا في 3 مراكز احتجاز على الأقل في أنحاء البلاد.

وقال أقارب سجناء في سجن الوثبة قرب أبوظبي، وفي سجن العوير ومركز احتجاز البرشاء الجديد في دبي، لـ “هيومن رايتس ووتش”، إن السجناء في هذه المراكز ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا أو ثبتت إصابتهم. وقالوا إن السجناء، الذين يعاني بعضهم أمراضاً مزمنة، حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة، وإن الاكتظاظ والظروف غير الصحية تجعل التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الموصى بها صعبة للغاية، وإن السلطات لا تقدم معلومات إلى السجناء وعائلاتهم حول التفشي المحتمل أو الإجراءات الاحترازية.

وأوضح مايكل بَيْغ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية، أن “الاكتظاظ، وانعدام الظروف الصحية، والحرمان من الرعاية الطبية، ليست أمورًا جديدة في مراكز الاحتجاز الإماراتية سيئة السمعة”. وتابع: “لكن الوباء (كورونا) المستمر يمثل تهديداً إضافياً خطيرا للسجناء. أفضل طريقة أمام السلطات الإماراتية لتهدئة مخاوف أُسر السجناء هي السماح بالتفتيش من قبل مراقبين دوليين مستقلين”.

ودعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى تخفيض عدد نزلاء السجون بشكل أكبر، للسماح بالتباعد الاجتماعي وضمان حصول كل شخص في السجن على المعلومات الحيوية والتواصل الآمن مع الأسرة والمحامين. بالإضافة إلى وضع بروتوكولات ملائمة للنظافة الشخصية والتنظيف، وتوفير التدريب واللوازم مثل الكمامات، والمطهرات، والقفازات للحد من خطر العدوى. على السلطات السماح فورا للمراقبين الدوليين المستقلين بدخول البلاد ومراقبة السجون ومراكز الاحتجاز بانتظام.​

وذكرت المنظمة أن السجناء الذين لدى بعضهم أمراض مزمنة حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة، وأن الاكتظاظ والظروف غير الصحية تجعل التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الموصى بها صعبة للغاية، وأن السلطات لا تقدم معلومات إلى السجناء وعائلاتهم حول التفشي المحتمل أو الإجراءات الاحترازية.

ونقلت المنظمة عن أقارب بعض النزلاء قولهم إن “سلطات السجن بدأت عند تفشي الفيروس الذي أفيد عنه بنقل الذين ظهرت عليهم أعراض إلى مواقع أخرى مجهولة، وأبقت النزلاء الذين لم يُنقلوا دون اختبار أو رعاية طبية لأسابيع”.

وتابعت نقلا عن شقيق أحد النزلاء: “قال أخي إنهم سمعوا شائعات [عن تفشي الفيروس] منذ البداية قبل شهر تقريبا. لا أحد يعرف أين أخذوا الذين ظهرت عليهم الأعراض. فقط يعزلونهم عن الآخرين. لم يكن أحد [ممن لم يُنقلوا] يتلقى أدوية [لتسكين الألم]، ولا يأتي أطباء لرؤيتهم، وليس لديهم كمامات، ولا قفازات، ولا تعقيم. الزنازين مكتظة كما كانت من قبل. بدأوا بفحصهم منذ حوالي أسبوع فقط”.

وكانت منظمة “نحن نسجل” نشرت تسجيلا صوتيا لأحد المعتقلين الأردنيين، يشرح خلاله معاناة النزلاء في عنابر سجن الوثبة، وعدم اكتراث إدارة السجن بتفشي الفيروس.

ويقول المعتقل إن إدارة السجن قامت بحلق رؤوسهم، دون أي تعقيم لأدوات الحلاقة، كما أن بعض عنابر السجن غير مهيأة صحيا، ولا تدخلها الشمس ولا الهواء، ومليئة بفضلات الطيور.