موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

يحدث في الإمارات.. تحرر الأبن وظل الأب بالاعتقال التعسفي

123

أخيرا تحرر المدافع عن حقوق الإنسان أسامة النجار إلى جانب أثنين من سجناء الرأي الآخرين بدر البحري وعثمان إبراهيم الشحي من سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات.

خرج الثلاثة من سجن الرزين في الإمارات قبل يومين، لينال النجار حريته التي فقدها على مدار أعوام طويلة بشكل تعسفي وظالم.

لكن فرحة الحرية ظلت ناقصة لأسامة النجار وهو الذي خرج من السجن تاركا خلفه والده لا يزال يعاني ويلات الاعتقال التعسفي.

أسامة النجار الناشط على الإنترنت، كان من المقرر إطلاق سراحه منذ أكثر من عامين، وذلك في 17 مارس/آذار 2017، ولكن بناءً على طلب المدعي العام وصفته المحكمة بأنه “تهديد” للأمن القومي ومددت فترة احتجازه إلى أجلٍ غير مسمى.

كما كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح البحري في 12 أبريل/نيسان 2017، بينما كان من المقرر إطلاق سراح الشحي في 23 يوليو/تموز 2018.

في 17 مارس/آذار 2014، كان أسامة النجار قد اعتقل باستخدام العنف ولم يعرض على المحكمة حتى تاريخ 23 سبتمبر/أيلول.

وقد تم اتهامه بالانتماء إلى جمعية الإصلاح، الإساءة إلى الدولة عبر تويتر، التحريض على الكراهية ضد الدولة عبر تويتر ونشر الأكاذيب عن تعذيب والده حسين النجار، حيث قام بحملة علنية عبر الإنترنت للدفاع عنه.

يقضي والده، وهو من بين مجموعة من السجناء المعروفين باسم الإمارات العربية المتحدة 94 ، حُكماً بالسجن 11 عاماً بسبب أنشطته في مجال حقوق الإنسان.

وتشمل مجموعة الإمارات 94 المدافعين عن حقوق الإنسان، المحامين، والناشطين السياسيين الذين حوكموا في محاكمة جماعية، لتتم إدانة 69 منهم في يوليو/تموز 2013.

بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، حكمت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بأبو ظبي عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها ( 500،000) درهم إماراتي.

خلال جلسة استغرقت عشر دقائق فقط، أمر القاضي محمد الطنيجي أيضًا بمصادرة المعدات الإلكترونية للناشط على الإنترنت وإغلاق جميع حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم. لم تكن هناك اية فرصة لاستئناف الحكم.

كان من المقرر إطلاق سراح أسامة النجار بعد أن قضى ثلاثة أرباع مدة العقوبة، وفقاً للحقوق الممنوحة للمحكومين بموجب قانون المنشآت العقابية في الإمارات.

وبالرغم من أنه لم يُدان بجريمة إرهابية، فقد احتُجز في مركز المناصحة، والتي هي بناية اخرى في سجن الرزين، وذلك حسب قانون مكافحة الإرهاب في البلاد.

مع ترحيب منظمات حقوقية دولية بالإفراج عن أسامة النجار وبدر البحري وعثمان إبراهيم الشحي، فإنها طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المحتجزين، بمن فيهم أعضاء مجموعة الإمارات العربية المتحدة 94.

نال أسامة النجار حريته أخيرا من سجون النظام الإماراتي الظالم لكن فرحته ظلت ناقصة مع بقاء والده قيد الاعتقال التعسفي يعجز عن الاجتماع بعائلته.