موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل: شراكتنا الأمنية المتنامية مع الإمارات رصيد استراتيجي لنا

123

ذهبت إسرائيل حد وصف شراكتها الأمنية المتنامية مع الإمارات بأنها ذات رصيد استراتيجي في ظل التحالف المعلن مع أبوظبي.

وصرح وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بأن “الشراكة المتنامية بين إسرائيل والإمارات بعد الاتفاقات الإبراهيمية (لإشهار التطبيع) رصيد استراتيجي”.

واعتبر غانتس أن مشاركة وزارة الجيش وقيادتها في معرض دبي الأمني “شهادة على تعميق هذه العلاقات المهمة، ومن المؤكد أن ستنبت أرضا خصبة لمزيد من التعاون بين البلدين”.

وأقلعت طائرة تابعة لقوات إسرائيل الجوية من طراز بوينج 707 “رام” أمس متوجهة إلى مطار دبي، وحصلت على إذن بالمرور فوق المملكة العربية السعودية.

وكان على متن الطائرة قائد القوات الجوية للعدو عميكام نوركين إذ التقى في الإمارات بقادة القوات الجوية للإمارات وألمانيا والأردن.

وبحسب موقع إسرائيل دفينس العبري، وبعد عام واحد من توقيع اتفاقيات إشهار التطبيع، افتتحت وزارة جيش الإسرائيلية برعاية قسم مساعدة الصادرات الأمنية جناحًا “وطنيًا إسرائيليًا” في معرض دبي الأمنيDubai Air Show .

ويفتتح “الجناح الوطني” رئيس قسم مساعدة “الصادرات الأمنية” العميد (احتياط) يائير كوليس، بمشاركة مسؤولين كبار من كبار أعضاء المنظومة الأمنية والمديرين العامين للصناعات الأمنية.

وقال  العميد (احتياط) يائير كوليس إن: “افتتاح “الجناح الوطني الإسرائيلي” في دبي يشكل عنصرا تاريخيا جديدا في إطار تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

وأضاف: “نحن متحمسون لفرصة المشاركة في هذا المعرض المهم وعرض القدرات التكنولوجية المتقدمة للصناعات “الأمنية الإسرائيلية” وعلى جانب المعرض، سنعقد العديد من الاجتماعات ونناقش الترويج لأوجه تعاون جديدة “.

ومن بين الشركات الأمنية المشاركة في المعرض: Elbit Systems و IAI و Rafael ، الشركة الحكومية لأنظمة الدفع الصاروخي Tomer و Astronautics و Nir Or و Vision.

وبدا واضحا على مدار الأشهر الأخيرة وضع النظام الإماراتي قدرات الدولة العسكرية في خدمة إسرائيل وجيشها بموجب التحالف العلني بين أبوظبي وتل أبيب المعلن منذ أيلول/سبتمبر عام 2020.

وجاء التدريب المشترك للجيش الإسرائيلي مع جيوش الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والبحرين ليعزز قدرات إسرائيل الإقليمية والمضي في تطوير إمكانياتها العسكرية.

وأشارت قناة كان العبرية الرسمية إلى أن التدريب المذكر جاء في ظل زيادة عدد الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا ضد إيران، والتعاون غير مسبوق مع الإمارات.

واعتبرت القناة أن “التعاون بين الدول المعتدلة في المنطقة (الدول المطبعة مع إسرائيل) يهدف إلى إرسال رسالة إلى إيران التي تنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط بما فيها سوريا ولبنان والعراق واليمن”.

والتدريبات العسكرية المشتركة التي بدأت الأربعاء الماضي ستستمر حتى الأسبوع المقبل في البحر الأحمر بمشاركة سفن من “إسرائيل “والإمارات والبحرين بقيادة الأسطول الخامس للجيش الأمريكي.

وقد سبق ذلك التعاون الجوي والبري غير مسبوق، إذ رافقت طائرات “فالكون” التابعة “لسلاح جو العدو من طراز F-15  قاذفة القنابل من طراز B-1b من الولايات المتحدة، كانت في طريقها من الخليج العربي.

فعلى الرغم من أنها رحلة رمزية للجيش الأمريكي، إلا أن القاذفات تنضم إليها طائرات مقاتلة من دول أخرى عند دخول مجالها الجوي، بحيث يتم تشكيل تحالف جوي فعلي من دول بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل والإمارات والبحرين.

وتعاون الجيش الإسرائيلي تضمن هذا العام زيارة غير مسبوقة لقائد القوات الجوية الإماراتية، اللواء إبراهيم ناصر محمد العلوي، إلى إسرائيل، في إطار تمرين العلم الأزرق.

وقالت البحرية الأميركية في بيان قبل يومين إنّ “قوات إماراتية وبحرينية وإسرائيلية بدأت (الأربعاء) مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس) في إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر”.

ويشمل التمرين الذي يستمر خمسة أيام تدريبًا في البحر على متن سفينة نقل برمائية بهدف التدرب على “تكتيكات الزيارة والدخول والتفتيش والمصادرة”، بحسب بيان القيادة المركزية، معتبرة أنه “سيعزز قابلية العمل (…) بين الفرق البحرية للقوات المشاركة”.

ووقّعت الإمارات والبحرين اتفاق التطبيع العام الماضي في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وباتت الإمارات في 15 أيلول/سبتمبر من العام الماضي أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية تفعل ذلك بعد مصر والأردن عامي 1979 و1994 على التوالي. ووقّعت البحرين على الاتفاق التاريخي في اليوم ذاته، ثم تبعهما المغرب والسودان.

وقال قائد القيادة المركزية البحرية والأسطول الخامس والقوات المشتركة نائب الأدميرال براد كوبر في البيان “من المثير رؤية القوات الأميركية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية”.

وأضاف أن “التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، وهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين”.

وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس ما يقرب من 2,5 مليون ميل مربع من مساحة المياه، وتشمل الخليج والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، وثلاث نقاط مهمة هي في مضيق هرمز قرب إيران وقناة السويس في مصر وباب المندب قرب اليمن.

من جهتها ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن المناورات البحرية “تهدف لتعزيز أمن الملاحة ضد إيران”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في سلاح البحرية الإسرائيلية، قوله إنّ هدف هذه المناورات هو تعزيز أمن الملاحة البحرية في الخليج مقابل إيران.

وأضاف أنه “في الوقت الذي تحظى فيه إيران وتتمتع في الجبهات الأخرى بقوات مليشيات موالية لها، فإنّ قوتها البحرية في الخليج مستقلة، ولذلك ينبغي إبعادها”.

ووفق الضابط الإسرائيلي، فإنّ المناورات “تعكس تعاوناً مهماً بين الدول المشاركة، لم يكن له مثيل في السابق”، قائلاً إنه “يوجد هنا للمرة الأولى لقاء في البحر، وتبادل خبرات حول طرق وأساليب المناورات البحرية بين إسرائيل والبحرين والإمارات بهدف توسيع نطاق التعاون، بما يمكّن من “إطالة الذراع” البحرية، ويمنع عمليات إرهابية، ويكرس قوة عالية في الساحة البحرية”.

وأضاف أنّ المناورات لن تكون في البحر فقط وإنما أيضاً في الجو، وستشمل محاكاة السيطرة على سفن في عرض البحر.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المناورات العسكرية البحرية المشتركة ستستمر عدة أيام، وستصل خلالها عدة سفن حربية إلى ميناء إيلات، وعلى متنها نحو 500 جندي من قوات “المارينز” الأميركية في الأسطول الأميركي الخامس، الذي يشكل القوة البحرية العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة العاملة في الخليج العربي.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ إيران كانت أعلنت، هذا الأسبوع، بدء مناورات بحرية لجيشها قرب خليج عمان.

من جانبه، أعلن قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق الجنرال أليعزار مروم، في حديث إذاعي، أنّ هذه المناورات “هي أمر مهم، لأنها نتيجة لاتفاقيات “أبراهام” للتطبيع.

وكانت قوات من سلاح الجو الإماراتي، شاركت أخيراً في المناورات الجوية الإسرائيلية الروتينية “علم أزرق”، وقام قائد سلاح الجو الإماراتي خلالها بزيارة إسرائيل وحضور المناورات الجوية المذكورة.