موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحليل: الإمارات في مجلس الأمن إجراء روتيني لا يستحق الضجيج والتهويل

258

وصف أكاديمي يمني بارز انتخاب دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي بأنه إجراء روتيني لا يستحق الضجيج الإعلامي الذي تروج له أبوظبي.

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء الدكتور منصور عزيز الزنداني إن الإمارات تصول وتجول يمينا ويسارا اسمعت الدنيا كلها بضجيج فوزها في انتخابات غير تنافسية محسومة سلفا في عضوية غير دائمة في مجلس الأمن.

وأشار الزنداني إلى أن الإمارات كانت المرشح الوحيد الذي اختارته الدول العربية جميعا من خلال تزكية عربية مقدمة جماعيا عبر مكتب جامعة الدول العربية إلى الأمم المتحدة كمرشح للمقعد العربي في مجلس الأمن للدول الأعضاء غير الدائمين.

وكذلك بدعم كامل وتنسيق عربي مشترك من الدول الأسيوية والأفريقية مقابل الدعم العربي لممثلي دولتي غانا والغابون الأفريقيتين.

وهذا عرف معمول به في العلاقات العربية الأفريقية الأسيوية منذ نشأت منظمة الأمم المتحدة عام 1945.

فقد فازت الإمارات بتنسيق عربي مشترك كما فازت قبلها تقريبا كل الدول العربية لمقعد أصلا هو مخصص للدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة يتم الانتخاب له بالتدوير بينها كل سنتين وبنفس الإجراءات يمضي هذا النظام على التجمعات الإقليمية الأخرى حول العالم في الأمم المتحدة.

‏وللتدليل على ما نقول نشير هنا إلى الدول العربية التي فازت في تمثيل المجموعة الإقليمية العربية في مجلس الأمن كعضو غير دائم ف مجلس الأمن الدولي:

‏1‐– الجزائر انتخبت 3 مرات آخرها عام 2004

‏2— البحرين انتخبت مرة واحدة عام 1998

‏3— جيبوتي انتخبت مرة واحدة عام 1993

‏4— مصر انتخبت 5 مرات آخرها 2016

‏5— العراق انتخبت مرتين آخرها عام 1974

‏6— الاردن انتخبت ثلاث مرات آخرها عان 2014

‏7—- الكويت انتخبت مرتين آخرها 2018

‏8—- لبنان انتخبت مرتين آخرها 2010

‏9‐— ليبيا انتخبت مرتين آخرها 2008

‏10—- موريتانيا انتخبت مرة واحدة عام 1974

‏11—- المغرب انتخبت 3 مرات آخرها 2012

‏12—- سلطنة عمان انتخبت مرة واحدة  عام 1994

‏13—- قطر انتخبت مرة واحدة عام 2006

‏14—-الصومال انتخبت مرة واحدة عام 1971

‏15—- السودان انتخبت مرة واحدة عام 1972

‏16—- سوريا انتخبت 3 مرات آخرها 2003

‏17— تونس  انتخبت 3 مرات آخرها عام 2001

‏18— اليمن مرة واحدة عام 1990

‏19—- السعودية مرة واحدة عام 2013

‏20— الامارات مرتين آخرها عام 2021 الانتخابات التي جرت هذا الاسبوع.

‏هذه هي حقيقة التمثيل العربي كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي والامر كما نرى انه لا يوجد شيء استثنائي او خارق للعادة في انتخاب الإمارات عربيا هذه المرة وبتوافق عربي كعضو يمثل العرب لمدة سنتين ويتم بعدها ترشيح دولة عربية أخرى.

‏وذكر الزنداني أن الغريب في الأمر في اثناء الاحتفالات الوطنية الإماراتية ‏بفوزها بمقعد الدول العربية غير الدائم في مجلس الامن هذه الأيام لم يجد البعض في الامارات للتوضيح ‏بفوز بلادهم الخارق والكاسح في الامم المتحدة غير اليمن ليقولوا إنهم قد اكتشفوا أن اليمن لم يصوت لهم.

وأكد أن ذلك ادعاء باطل لا أساس له لأن الانتخابات سرية جدا ولا تستطيع الإمارات أو غيرها إثبات ذلك لأن انتخابات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست انتخابات في الوطن العربي يمكن تزييفها أو الاطلاع على سرية التصويت فيها.

وأوضح أن الخطير في الأمر هو الإيحاء الرسمي للشعب العربي الإماراتي بأنه لا يوجد لهم عدو في العالم غير اليمن الذي لم يصوت لبلادهم ومع ذلك فقد فازت الإمارات رغم معارضة اليمن.

وأبرز الزنداني أن الإمارات وكل دول العالم يشهدون بأنها انتخابات تحصيل حاصل تتوافق مع نظام الأمم المتحدة وقد كانت أبوظبي المرشح الوحيد المطلوب فوزها فقط بثلثي الحاضرين من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم المجموعة العربية والمجموعة الافريقية والمجموعة الأسيوية ويبلغ عددها 136 دولة.

ولكي تفوز الإمارات فهي لم تكن بحاجة الا الى 128 صوت من 193 صوت عدد دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد الزنداني على أن مهاجمة اليمن من قبل بعض المسئولين في الإمارات كان هدفه هو إيجاد أزمة بين الشعب اليمني والشعب الإماراتي الذي لا تصله المعلومات الحقيقية عن العملية الانتخابية التي فازت فيها أبوظبي على نفسها ولم ينافسها غير خيال ذلك النفر من صناع الأوهام الذين يريدون أن يقولوا انهم قد صنعوا معجزة والحقيقة أنهم لم يقوموا بشيء يذكر.

وقال إنه ربما أن المندوب الإماراتي هو الوحيد الذي لم يصوت لبلاده فأخترع تلك القصة البائسة ولم يجد سواء اليمن ليظهر أنه قد خاض معركة انتخابية صعبة نجح اخيرا في جعل بلاده تفوز فيها والسبب طبعا جهوده.

وأضاف الأكاديمي اليمني “سنظل في اليمن ندعو الحكام العرب ان يتوقفوا عن صنع الازمات المفتعلة بين الشعوب العربية وأن يظهروا لهم الحقيقة كما هي”.

‏وتساءل “ألم تكن اليمن من اوائل الدول التي اعترفت بالإمارات كدولة عربية مستقلة ذات سيادة عام 1971م وعملت مع الدول العربية الأخرى على قبول الأمارات عضوا في الجامعة العربية.

أليست اليمن وكذلك كل الدول العربية هم من عملوا على دعم قبول الإمارات عضوا في منظمة التعاون الإسلامي التي كانت تعرف بالمؤتمر الإسلامي عام 1972.

أليست اليمن بشطريها ومع الدول العربية هم من عملوا على دعم قبول الإمارات كدولة عضو في الأمم المتحدة عام 1971.

‏وخاطب الزنداني أستاذ العلوم السياسية في الامارات الدكتور عبد الخالق عبد الله المستشار في الديوان الأميري وأقرانه متسائلا “هل كتاباتهم عن اليمن تستند إلى مرجعية علمية ؟”.

وتابع “حتما الإجابة ستكون لا لأن الأمر هراء وما بني على باطل هو باطل، ومع ذلك أقول لهم اقرأوا التأريخ فنحن نتحدث عن 50 سنة فقط هو عمر الإمارات فهل نسيتم ام تناسيتم حقيقة دور اليمن في المحافل الإقليمية والدولية الداعم لأشقائهم الشعب العربي في الإمارات”.

‏وقال” هناك بعض الأسئلة ننتظر الاجابة عليها اجابة علمية: لماذا هذا التحامل على اليمن من قبل رجال الدولة الإماراتية؟ وماذا تريدون من اليوم حتى أصبحت العدو رقم واحد لكم؟.

‏هل السياسة غير العربية التي تتوجه من قبلكم تجاه اليمن تعبر عن ارادة الشعب العربي في الامارات ام انها ضريبة جديدة من ضرائب التطبيع؟

‏هل لازلتم تدركون مفهوم الأمن القومي العربي أم أن هذا المفهوم قد تغير تماما بعد فتح السفارة الإسرائيلية في قلب أبو ظبي؟ أم أن الأمر كله قد أصبحت علاقات الامارات مع اليمن من الماضي بعد التطبيع ؟.