موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل تستخدم الإمارات كقاعدة استخبارية في الخليج

130

تؤكد الأحداث والمعطيات المتلاحقة أن إسرائيل عمدت إلى استخدام الإمارات كقاعدة استخبارية للسيطرة على منطقة الخليج العربي.

وأحدث ذلك ما كشفه مصدر أمني إيراني بأن وحدات سايبرانية تابعة للموساد الإسرائيلي نقلت، منذ نحو شهر، معدات متطورة إلى الإمارات، بهدف تعطيل شبكات الاتصالات وأنظمة الملاحة البحرية والجوية في منطقة الخليج.

وأفاد مسؤول أمني مطلع لوكالة “نورنيوز” الإيرانية أن هذه الخطوة تأتي ضمن “خطة شاملة لتعطيل شبكات الاتصالات وأنظمة الملاحة البحرية والجوية في الخليج وبحر عُمان”.

وأوضح المصدر أن الهدف الإسرائيلي من هذه التحركات هو “التحريض وتأجيج الخلاف بين دول الخليج، وزجّهم في نزاع لا يرغبون به”، واصفاً نقل بؤرة الأزمات من الأراضي المحتلة إلى الخليج بأنه “هدف آخر لإسرائيل في تأزيم الأوضاع”.

وأشار ​​إلى أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الموقع والمعدات الفنية وخطط الوحدات الإسرائيلية التي تنشط في الإمارات “إذا لزم الأمر”.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات البحرية، وإبلاغ 4 سفن بالقرب من شواطئ الإمارات، يوم الثلاثاء، عن فقدانها السيطرة بالقرب من جزيرة الفجيرة في خليج عُمان.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن مُحلّل الشؤون العسكريّة في الصحيفة أليكس فيشمان، المعروف بصلاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنيّة الإسرائيلية، في مقال له عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، إن فتح أبواب الإمارات أمام إسرائيل بشكلٍ علني يجعل مهمّة إسرائيل في مراقبة إيران، جارة الإمارات، سهلةً جدًا، وأنه يحول طهران إلى هدف واضح المعالم أمام المخابرات الإسرائيلية مع قرب الإمارات الجغرافيّ من إيران.

على الجانب الإماراتي هناك نفي دائم، لكون الاتفاق يستهدف إيران، أو أنه له شق أمني، وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قد قال مغردا عبر تويتر، إن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي، وليس موجها ضد إيران.

لكن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال بسفارة إيران في أبوظبي، احتجاجا على خطاب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، الذي حذر فيه الإماراتيين من السماح لإسرائيل “بالحصول على موطئ قدم في المنطقة”، واعتبرت أن الخطاب غير مقبول وتحريضي، ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

في هذه الأثناء كشف مسؤول إسرائيلي رفيع عن خفايا أول زيارة له إلى دولة الإمارات والعلاقات الأمنية والسياسية الوثيقة التي أقامها مع النظام الحاكم في أبوظبي.

وصرح المدير السابق لقسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية حاييم ريغيف لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أنه زار الإمارات عام 2014، قائلا “لم يخفوني (الإماراتيون) ولم يضعوني في فقاعة”.

وكشف أنه عندما سافر إلى المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في عاصمة الإمارات عام 2014 اضطر إلى الانتظار.

وأوضح ريغيف أنه انتظر في غرفة جانبية داخل المطار لمدة 40 دقيقة، قبل أن ينقل إلى فندق معين.

في حين حصل على إرشادات من قبل المسؤولين في الإمارات بعدم استخدام بطاقته الائتمانية حيث لا تكشف هويته.

وقال “لكن تلك المعاملة تغيرت لاحقا ولم يستغرق منه سوى 10 دقائق لإنهاء إجراءات دخولي بمطار أبو ظبي”.

وبين ريغيف أن الزيارات اللاحقة كانت تتم دون أي إرشادات عندما زار الإمارات تمهيدا لتوقيع اتفاق التطبيع.