موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات: انتهاكات واسعة في حقوق الإنسان وانهيار اقتصادي ونمو سوء السمعة

105

انهيارات متتالية كان يونيو/حزيران 2018 شاهداً عليها في الإمارات تشمل ملف حقوق الإنسان وانهيار شركة استثمارات ضخمة واتهامات للدولة بتحولها إلى ملاذ آمن لتجار الحروب والمخدرات، إضافة إلى خسائر في السمعة والقوة العسكرية مع تزايد الحروب الخارجية.

في ملف حقوق الإنسان كان الإعلان عن سجن الناشط الحقوقي الإماراتي البارز أحمد منصور 10 سنوات أبرز الأحداث التي سيطرت على المنظَّمات الدولية والتفاعل الخارجي بشأن ملف حقوق الإنسان، إذ يعتبر قرار المحكمة “مخزي وشنيع” ومسمار آخر في نعش حقوق الإنسان في الإمارات، حسب ما وصفته منظمات دولية عديدة.

وتمت المحاكمة بسرية، كاللصوص، بتهمة التشهير والإساءة لحكومة الإمارات على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي تهمة ملفقة تستند إلى قانون سيء السمعة دائماً ما عارضه أحمد منصور إلى جانب أبناء الدولة وشيوخها والمنظمات الدولية.

لن تكون تلك نهاية نضال أحمد منصور من أجل الحرية في الدولة، وهو البالغ من العمر (47 عاماً)، وليست أولى الأحكام ضد المناضلين المطالبين بالحرية والعدالة والمساواة والحق في الانتقاد والاعتراض، بل سبقها عشرات الأحكام السياسية ضد الإماراتيين؛ لكن أحمد منصور كبقية رفاقه المناضلين رقماً صعباً لم ترهبه التهديدات ولم تثنه العروض والمغريات.

ومنصور هو آخر المعارضين الذين حاربوا الظلم ودافعوا عن حقوق من يتعرضون لقمع السلطات الإماراتية، وتحدث علناً عن الاضطهاد الذي يتعرض له أبناء الإمارات.

ودعا البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة والعفو الدولية وهيومن رايتس و31 منظمة أخرى والمسؤولين عن جائزة مارتن إينالز لحقوق الإنسان التي حصل عليها منصور في 2015 إلى الإفراج الفوري عن “منصور”. لكن السلطات أغلقت آذانها عن الاستماع وفضلت الاستمرار في نهج القمع.

وسائل تعذيب وحشية

إلى جانب ذلك تكشف بمرور الأيام أساليب تعذيب وحشية داخلياً وخارجياً، مع استخدام كل الوسائل لإنفاذ سياسة جهاز أمن الدولة سواء على المواطنين أو في الدول الأخرى.

ونشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان تسريبا جديدا للمعتقلة الإماراتية أمينة العبدولي (34 عاماً) تكشف فيه تعرضها للتعذيب في سجن الوثبة في أبوظبي. وفي التسجيل الصوتي، تحدثت المعتقلة عن التعذيب الذي تعرضت له، مما تسبب في إصابة عينها اليسرى، واعوجاج في الأسنان السفلية.

وأفادت أنه بالرغم من إصاباتها، لم يتم نقلها إلى طبيبة السجن، إلا بعد المطالبة المتكررة بالعلاج الطبي، حيث اكتفت الطبيبة بفحص عينها بضوء الاشعاع، وخلصت إلى أنها في حالة جيدة.

وأضافت أن حالتها الصحية تراجعت مع الأسبوع الأول لإضرابها عن الطعام داخل محبسها؛ كما هددتها طبيبة السجن بوضع “السم” في المغذي لها إن لم تفك إضرابها.

تفاعل دولي

من جهة أخرى جابت حافلات رفعت عليها صور عشرات المعتقلين الإماراتيين والسعوديين المغيبين منذ سنوات في سجون أبو ظبي والرياض، شوارع العاصمة البريطانية لندن لتسليط الضوء على قضيتهم وتعريف الرأي العام البريطاني بهم..

وألصق نشطاء عرب وأجانب على الحافلات السياحية بالعاصمة لندن صورا لوليي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والسعودية محمد بن سلمان، إلى جانب صور المعتقلين الإماراتيين والسعوديين.

من جهة أخرى ترى مجلة “إيكونوميست” في تقييم لإجراءات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه تعلم من الدرس الإماراتي القائمة على القمع السياسي مقابل فتح الباب للحرية الإجتماعية. وجاء في التقرير المعنون: “حسابات محمد بن سلمان” أن ولي العهد منح المواطنين السعوديين حريات اجتماعية أوسع لكنه جردهم من حرياتهم السياسية.

وفي سياق التضامن الدولي أيضاً نصبت عدة جمعيات حقوقية خيمة في ساحة الأمم المتحدة في جنيف للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي في الإمارات والسعودية، وذلك على هامش انعقاد الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان.

ويقول منظمو هذه التظاهرة إن الهدف منها إبلاغ الرأي العام في سويسرا بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الناشطون الحقوقيون في السعودية والإمارات.