موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات والتورط بإلصاق تهمة “الإرهاب” بالإسلام والمسلمين

177

تحت رعاية عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورئاسة الواعظ عبدالله بن بيه، رئيس “مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي”، تنطلق غدا الأربعاء فعاليات الملتقى السنوي الخامس لـ “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، تحت عنوان “حلف الفضول – فرصة للسلم العالمي” في أبوظبي، ويستمر ثلاثة أيام، من 5 الي 7 ديسمبر الجاري.

ويشارك في الملتقى الخامس ما يزيد على 800 شخصية من ممثلي الأديان، و من وُصفوا بـ”نخبة واسعة من العلماء والمفكرين والباحثين والإعلاميين على مستوى العالم”، بينهم محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، وسام براونباك سفير الولايات المتحدة للحريات الدينية، وديفيد روزن عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله للحوار الأديان في جنيف)، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف في جمهورية مصر، وآدم أنجينغ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وسارة خان رئيسة لجنة مكافحة التطرف – المملكة المتحدة، والسلطان محمد سعد أبو بكر الثاني سلطان سكوتو – نيجيريا، وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر.

وبحسب القائمين على المنتدى، فإنه يبحث إطلاق “حلف فضول عالمي” يجمع الأديان؛ سعياً من أجل مصلحة الإنسان في كل مكان أو زمان، وتعزيزاً لروح السلام المستدام في العالم؛ بعد أن أخذ المجتمع البشري يجنح في العقود الأخيرة إلى العنف والكراهية وتأجيج النزعات العرقية والدينية، وفي أحيان كثيرة؛ يميل إلى التنازع والاحتراب”، على حد تعبيرهم.

وبطبيعة الحال، فإن المقصود بالعنف والكراهية ما هو صادر عن جماعات عنف مسلمة وتحديدا سنية، وهي جماعات مرفوضة شعبيا ومنبوذة وليس لها أي حاضنة شعبية، ومواجهتها لا يتطلب كل هذا التركيز.

ولكن مراقبين يؤكدون أن عنف وإرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب لن يكون حاضرا، إرهاب الهندوس وعنفهم ضد مسلمي الهند لن يناقش أيضا، الإبادة الجماعية التي ينفذها البوذيون في ميانمار ضد المسلمين لن تُطرح، عنف وجرائم المليشيات الشيعية في سوريا والعراق ستكون غائبة، جريمة اغتيال خاشقجي الدموية التي ارتكبتها السعودية لن يكون لها أي حظ بالتناول، بل إن العيسى المندوب عن السعودية سيحاضر ضد العنف وضد الإرهاب، وسيعتبر أن مركزا بحثيا أو وسيلة إعلامية هي التطرف والإرهاب في حين كل ما سبق من جرائم ليس فيه من العنف شيء.

ناشطون، يشيرون إلى ما صرحت به الخارجية الإسرائيلية مؤخرا من أن علاقات تل أبيب مع دول خليجية وعربية ستشهد تطورا مذهلا قريبا، يجمعهم العداء لإيران و”الإرهاب الإسلامي”.

أما افتتاحية واشنطن بوست فقالت الاثنين أيضا، إن الإمارات والسعودية والبحرين ومصر يرتكبون أكثر الجرائم بشاعة من أجل تحقيق أهدافهم، وخذرت من المستبدين في هذه الدول ورأت أن انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدول سينمي العداء لها ويسبب عدم الاستقرار.

وعلق مراقبون على عقد المنتدى وما يرد من تصريحات غربية و واقع يخالف شعارات هذه المنتديات بالقول: لا عنف سوى عنف أجهزة الأمن والسلام والأمن والاستقرار سبيله واضح، وهو احترام حقوق الإنسان وعدم رعاية جماعات الإرهاب والعنف، كون كثير من هذه الجماعات هي صنيعة المخابرات الإقليمية ومخترقة من جانبها تحركها وقت ما تشاء وتدفعها للسكون وقت ما تشاء، على حد تقدير المراقبين.

ويشير ناشطون، أن تجربة هذه المنتديات والمؤتمرات تخلص إلى إلصاق تهمة الإرهاب والعنف بالإسلام والمسلمين ولا تصدر توصيات سوى من أجل “الإرهاب الإسلامي”، ولم يذكر أن توصية ما صدرت بحق إرهاب اليهود أو البوذيين أو الهندوس.