موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد الاحتقان الشعبي في عدن اليمنية بسبب جرائم مليشيات الإمارات

212

يتصاعد بشكل غير مسبوق التوتر والاحتقان الشعبي في عدن العاصمة المؤقتة لليمن بسبب تكرار جرائم مليشيات دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين القتل والاعتقال التعسفي وانتهاكات الاغتصاب وغيرها.

وتواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في محافظة عدن جنوبي اليمن، للمطالبة بتسليم جنود تابعين لقوات مكافحة الإرهاب المدعومة إماراتيا، وذلك بعد قتلهم شاهدا في قضية اغتصاب طفل بمدينة المعلا.

وقال شهود عيان إن محتجين قطعوا الطرقات وأحرقوا الإطارات في مدن المعلا والمنصورة وخورمكسر احتجاجا على اختطاف الشاهد الرئيسي في القضية وقتله من قبل مسلحين على مركبة عسكرية.

وقد أطلق نشطاء دعوة للعصيان المدني في عدن احتجاجا على تجاوزات التشكيلات المسلحة التي ظهرت مؤخرا في المدينة ولا تخضع لأجهزة الدولة العسكرية والأمنية.

وكان أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اتهم أطرافا -لم يسمها- بالتدخل في الأوضاع الأمنية.

وأكد الميسري قبل أيام أن وزارته لا تتحكم وحدها في المشهد الأمني، مشيرا إلى وجود خلل في العلاقة بين الحكومة اليمنية والتحالف السعودي اليمني، داعيا إلى تصحيحه.

وسبق أن اتهم أهالي عدن التحالف الإماراتي السعودي بالوقوف وراء عمليات اغتيال الأئمة وخطباء المساجد.

يشار إلى أن ثمة تشكيلات مسلحة تتبع الإمارات في محافظات يمنية عدة، منها عدن العاصمة المؤقتة والمكلا وشبوة، وقد حذر قادة محليون في محافظة المهرة من خطورة تشكيل مليشيا خارج أجهزة الدولة يسعى إلى تشكيلها المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وقال وكيل المحافظة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري في وقت سابق إن هذه القوات تهدف إلى إشعال صراعات لا تنتهي ونشر العنف المسلح، إضافة إلى تقويض شرعية الدولة والمؤسسات الأمنية والعسكرية.

وقبل أيام كشف علي البجيري، القيادي الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني، أن القوات الإماراتية الموجودة في البلاد قتلت  32 رجل دين يمنياً، كما أنها أحضرت قيادياً من تنظيم الدولة إلى اليمن.

وقال البجيري في حوار صحفي إن الإمارات نقلت قيادياً داعشياً يُدعى أبو بكر الذخري من العراق إلى اليمن؛ لخلق نواة لتنظيم الدولة في اليمن بهدف استخدامه مبرراً للإبقاء على قواتها ووجودها العسكري.

وأضاف أن أبو أبوظبي قتلت 32 رجل دين يمنياً منذ دخول قواتها في أعقاب تدخّل التحالف السعودي الإماراتي، في مارس 2015، كما أنها أنشأت أكثر من 13 سجناً ومعتقلاً استخدمتها لإخفاء الشباب قسرياً.

وفي معرض رده على سؤال حول خطط إماراتية لإشاعة الفوضى هناك من خلال إقامة قواعد لـ”داعش” و”القاعدة”، أجاب البجيري: “بكل تأكيد، فبعد ما يقارب الـ4 سنوات باتت مخططات الإمارات في اليمن مكشوفة للجميع”.

وأضاف: “بات الجميع يدرك بأنها (الإمارات) جاءت إلى اليمن لتدمير الدولة (..) من خلال إنشاء أحزمة يمنية مناطقية وقبلية، وتشكيل مليشيات موالية لها تتحرك بأوامرها وتعليماتها”.

وقال في سياق متصل: إن “التحالف السعودي الإماراتي اليوم ثقيل على اليمنيين، خاصة بعد أن ظهرت أطماعه الاستعمارية المعروفة، واتضح أن هدفه بات محصوراً في تقطيع أوصال اليمن”.

وعن السعودية اعتبر أن “العقلاء والكبار وذوي الخبرة الذين كانوا يديرون سياسة المملكة، بعضهم توفّي والبعض الآخر أُبعدوا وأُزيحوا من المشهد بتخطيط وتحريض من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد”.

وأشار إلى أن بن زايد فعل ذلك “حتى تتسنّى له السيطرة على القرار السعودي وإدارته، وهناك قرائن كثيرة وأدلة على مستوى الصعيد اليمني تثبت كلامي”.

وقال أيضاً: “أخبرت السعوديين بأن أبوظبي تتآمر عليهم وعلى اليمنيين على حدٍّ سواء، وأنها دخلت الميدان وفق صفقة سابقة مع (الرئيس المخلوع) علي عبد الله صالح، تقضي بتأمين عودته هو وأسرته إلى السلطة مقابل حصولها على عدن وسقطرى”.

وأضاف: “قد سبق لأبوظبي أيضاً أن اتفقت مع صالح قبل مقتله على أن تصعد عملية الانفصال؛ من خلال دعم بعض الشخصيات الانفصالية ورفع علم الجنوب”، وهو ما يؤكد تآمر أبوظبي على الرياض.

ويتصدر الخراب المشهد في اليمن بعد نحو أربعة أعوام من بدء دولة الإمارات حربا عدوانية على البلاد ضمن دورها الرئيسي في التحالف العسكري الذي قتل آلاف اليمنيين وحول اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ويتصدر الخراب المشهد في اليمن بعد نحو أربعة أعوام من بدء دولة الإمارات حربا عدوانية على البلاد ضمن دورها الرئيسي في التحالف العسكري الذي قتل آلاف اليمنيين وحول اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتعد عدن العاصمة المؤقتة لليمن في واجهة صور الخراب الإماراتي المتعمد في اليمن.

إذ شرعت الإمارات وحلفاؤها منذ سيطرتها على عدن، في فرض واقع مغاير لصورة المدينة، من خلال العديد من الممارسات الإجرامية حتى بات لسان حال سكانها “عدن خربوها من زمان وجاءت الحرب لتكمل القضاء على ما تبقّى من معالم وهوية عدن المدنية، فلم نعد نعرفها اليوم”.