الانتفاضة الشعبية في اليمن نتيجة لسياسات العدوان السعودي الإماراتي
أكد الحراك الثوري الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد بشكل متصاعد هي نتيجة لسياسات العدوان السعودي الإماراتي.
وقال الحراك الثوري في بيان صدر عن مجلسه السياسي إن التحالف السعودي الإماراتي جعل من الشرعية ذريعة وجسر عبور للهيمنة والسيطرة على الممرات البحرية والبرية والجوية، مستغلا بعض المندفعين عن طيب نية.
وأعرب الحراك عن تأييده للاحتجاجات ضد الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار وسياسات التحالف السعودي الإماراتي التي تشهدها محافظات يمنية. وقال إنه يقف وينحاز إلى ما وصفه بـ”الثورة الشعبية”، حاثا كل قواعده على التفاعل مع الاحتجاجات.
وأضاف البيان أن الانتفاضة هي نتيجة لجرائم التجويع والحصار وتدمير البنى التحتية، وممارسة التعذيب والتنكيل التي استخدمها “تحالف الاحتلال” في إشارة إلى عدوان السعودية والإمارات، والتي بلغت حد جرائم حرب، بحسب ما أكدته التقارير الدولية.
وأشار البيان الذي حمل شعار “لا تحالف بعد اليوم” إلى أن وحذر الحراك الثوري من السماح للقوى التابعة لـ”الاحتلال الجديد” بركوب موجة الانتفاضة، وحرف مسارها عن هدفها الرئيسي في الحرية والاستقلال وطرد الاحتلال القديم والجديد، بحسب وصف البيان.
وحث الحراك الثوري على تنظيم الفعل الثوري، وتجنيب المواطنين وعموم الشعب تبعاته، وضبط الظواهر السلبية وتعطيل مصالح المواطنين.
ودخلت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت على خط الاحتجاجات، بعد قطع محتجين معظم الشوارع الرئيسية وسط المدينة، ومنع المواطنين والموظفين من الذهاب إلى أعمالهم.
وقال سكان محليون إن محتجين مزقوا صورا ليافطات تحمل صورا لقادة الإمارات نصبت وسط المدينة، فيما ردد المتظاهرون شعارات تندد بسياسات التحالف السعودي الإماراتي من قبيل “برع ياسعودي برع، برع يا إماراتي برع”.
وكانت مدن عدن، وردفان، وزنجبار، وسيئون قد شهدت احتجاجات واسعة خلال الأيام الماضية ضد الانهيار الاقتصادي والتنديد بسياسات التحالف السعودي الإماراتي.
يذكر أن الريال اليمني واصل نزيفه مقابل العملات الأجنبية، إذ وصل سعر الدولار الواحد إلى 620 ريالًا، فيما وصل الريال السعودي إلى 166 ريالا، الأمر الذي ارتفعت معه أسعار المواد الغذائية الأساسية، وهو ما أثقل كاهل المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم في عدة مدن يمنية.
وأعلن مسئولون حكوميون وخبراء في اليمن أن الإمارات هي السبب الرئيسي في التدهور الاقتصادي المتزايد في اليمن.
