موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دراسات: النظام الإماراتي يمارس الانتهاك المفتوح لتكريس القمع

165

قال مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك” إن النظام الإماراتي يمارس الانتهاك المفتوح بحق المعارضين ونشطاء الرأي وحقوق الإنسان بهدف تكريس القمع.

وأبرز المركز أن للإماراتيين عادات وقيّم تحكم سلوكهم وتحركاتهم، كما أن لدى الدولة قوانين تحظر “سياسة العقاب الجماعي”، وقبل كل ذلك دين يحرم تلك السياسة.

وأشار المركز إلى أن جهاز الأمن في الإمارات تجاوز كل ذلك ومنع ابناً من اللحاق بوالديه وأشقاءه حتى توفي فقط لأن والده ينتقد سلوك السلطات ومارس حقه في التعبير عن الرأي والتعبير.

ويتعلق الأمر بوفاة محمد النعيمي (24 عاماً)، نجل المعارض السياسي والأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي، دون حضور والديه، يوم الجمعة الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، في مستشفى القاسمي بالشارقة.

وتعيش عائلة النعيمي في المملكة المتحدة، ولم يتمكن من السفر براً في (2014) مع والدته وخمسة من أشقائه بسبب، وضعه الصحي إذ أنه كان مصابا ب”الشلل الدماغي” والسفر براً مرهق جداً، وعندما تحسنت حالته منعت السلطات سفره إلى عائلته حتى تجبر والده على العودة إلى الإمارات لتودعه السجن.

وقال المركز إن السلطات الإماراتية استخدمت “ابناً” مريضاً يحتاج إلى عناية عائلته على الدوام، كأداة ابتزاز وضغط على مواطن كل التهم الموجهة إليه أنه يتحدث عن وضع حقوق الإنسان في بلاده، ويطالب بالإفراج عن المعتقلين، ويُقدم دروساً تربوية على موقعه وشبكات التواصل بصفته خبيراً متمرساً في التربية.

وأضاف “لقد ارتكبت السلطات انتهاكات بحق “أحمد النعيمي” وابنه، انه انتهاك يعني الإماراتيين جميعهم ويسيء إلى القوانين وإلى العادات والقيم والتقاليد”.

وأشار المركز إلى أنه لم تشفع المناشدات طوال الأعوام الماضية من عائلته ومنظمات حقوقية وإنسانية للسماح ل”محمد” بالسفر إلى والده، ومع كل طلب للسلطات بإمكانية سفره يأتي الرفض المؤلم والموجع مراراً وتكراراً.

وعلق على ذلك بالقول إنه “سلوك مُعدم الحياء والخجل ينال من الهوية الوطنية بصفتها مجموع من الثقافات والعادات والتقاليد، وهو انتهاك يعيد الإمارات إلى ما قبل نشوء الحضارة البشرية التي ترى في العقاب الجماعي تناقضاً مع الإنسانية”.

وأكد المركز أن السلطات الإماراتية ارتكبت انتهاكاً مفتوحاً لا يبرأ، وجروحاً لا تشفى، فموت الابن والقريب “ثقباً في القلب” لا يغلقه الزمن، ويتوسع عندما لا تستطيع توديعه أو تتمكن من رؤيته لأسباب خارجه عنك. فكيف إذا مُنع من السفر إليك للعلاج والإقامة، ولم تتمكن من العودة إلى بلادك، وكل ذلك بسبب المشاركة في مطالب أبناء وطنك بالحرية والكرامة والعدالة!.

وأشار إلى أنه سبق ذلك انتهاكا مماثلا ارتكبته السلطات الإماراتية بمنع الناشطة الحقوقية “آلاء الصديق” من أن تدفن في الإمارات بعد وفاتها بحادث سيارة في لندن هذا العام.

كما منع المعتقلين في سجون النظام الإماراتي من توديع آبائهم وأمهاتهم الذين توفوا وهم في السجون أو حضور جنازاتهم، لقدم مُنع كبار في السن أرادوا زيارة فلذات أكبادهم في السجن، وتعرضوا لويلات من الترهيب والنبذ والانتهاكات خلال السنوات العشر الماضية.

وختم المركز بالقول “هذه الانتهاكات المفتوحة ستلازم الإماراتيين بشكل عام، وعائلات المعتقلين وأقاربهم وأصدقائهم بشكل خاص، وكل ما ذُكر الانتهاك برز الثقب في القلب ليزداد الفُقد والألم”.