موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل في الصورة.. الإمارات وحليفتها السعودية تخططان لزيادة نفوذهما المشبوه في البحر الأحمر

168

تخطط الإمارات وحليفتها السعودية لزيادة نفوذها المشبوه والتوسعي في منطقة البحر الأحمر وسط مخاوف من أن يكون أداة خلفية للتطبيع مستقبلاً مع إسرائيل.

وسارعت الإمارات إلى دعم جهود السعودية بزعم ضمان الاستقرار والتعاون في منطقة البحر الأحمر ملهمة، وروجت على أنها نجاح دبلوماسي لدول المنطقة تقوده الرياض بجهد وحرفية.

 

ورعت السعودية استضافة المؤتمر الأول لوزراء خارجية مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر، يوم الأربعاء في الرياض، لمناقشة مسودة تأسيس المجلس وسط غموض بشأن الأهداف الحقيقية من وراء ذلك المجلس، ومخاوف من أن يكون أداة خلفية للتطبيع مستقبلاً مع إسرائيل، باعتبارها مشاطئة على البحر الأحمر.

وحضر المؤتمر ممثلون عن مصر، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، والأردن، والصومال، إضافة إلى البلد المضيف السعودية.

ويشهد البحر الأحمر صراعاً دولياً في الوقت الراهن في ظل تصارع عدد من القوى الكبرى على إقامة قواعد عسكرية واستخباراتية لها على الشواطئ المطلة على البحر الأحمر والقرن الأفريقي، إذ تتواجد في المنطقة قواعد أميركية، وصينية، ويابانية، وفرنسية، وتركية وإسرائيليّة.

وأثارت الخطوة السودانية، أخيراً، بمنح تركيا حق تطوير جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر في مواجهة السواحل السعودية، استفزاز التحالف، الذي يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بسبب تعاظم النفوذ التركي في تلك المنطقة، وسط صراع إقليمي بين أنقرة وأبو ظبي على السيطرة على منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، عبْر الحصول تارة على امتيازات تشغيل كبريات الموانئ  في تلك المنطقة، وتارة أخرى عن طريق إقامة القواعد العسكرية.

ويعد البحر الأحمر أحد أهم طرق الملاحة الدولية، إذ تمر عبره نحو 15 في المائة من التجارة العالمية، كما يعيش في دوله أكثر من 200 مليون نسمة.

والأوضاع السياسية في منطقة البحر الأحمر تشهد اضطراباً في الوقت الحالي في ظل أطماع خارجية خصوصا من الإمارات والسعودية تحيق بالإقليم، وسط ما تشهده بعض الدول المحيطة به من اضطرابات سياسية وأمنية.

وتثير تطورات الأوضاع في اليمن مخاوف عدة، إذ تشكل تهديداً للسلم والاستقرار، ليس في الداخل اليمني فقط وإنما في الإقليم ككل، وهو ما يستدعي تكاتف كافة القوى في المنطقة للسيطرة على ذلك.

وهناك مخاوف لدى الرياض وأبو ظبي والقاهرة بشأن تنامي الأدوار الخاصة ببعض الدول الإقليمية التي تمتلك طموحات إقليمية، وفي مقدمتها تركيا

في المقابل فإن مطامع الرياض وأبو ظبي بشأن مجلس الدول المشاطئة على البحر الأحمر وخليج عدن، تواجه الكثير من العوائق في ظل تعارض مصالح بعض الدول المشاطئة مع التوجهات السعودية والإماراتية، ومخاوف أخرى من أن يكون ضمن أهداف ذلك التجمع التمهيد للتطبيع العربي مع إسرائيل.

وعلى صعيد المخاوف بشأن فتح الباب أمام التطبيع العربي مع إسرائيل، فإن تلك المخاوف تأتي في ظل كشف تل أبيب عن توجهات للانفتاح على أفريقيا وبعض الدول العربية، وسط الحديث عن اجتماعات سرية عقدت بين رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وزعماء عرب، في وقت سابق، من جهة وزيارات لزعماء دول أفريقية، مثل تشاد، للمرة الأولى إلى إسرائيل، وتصريحات رسمية من دولة الاحتلال حول الاستعداد لزيارة عواصم عربية، على غرار ما حدث في زيارة نتنياهو لسلطنة عمان الشهر الماضي.