موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دراسات يبرز التدخلات العدوانية للإمارات خارج حدودها

257

أبرز مركز الفكر الاستراتيجي للدراسات، التدخلات العدوانية للإمارات خارج حدودها ضمن قيادتها محور الثورات المضادة وأطماعها في كسب النفوذ والتوسع الإقليمي.

وقال المركز إن الإمارات تعد واحدة من أبرز الأطراف المتداخلة في الملف الليبي عبر دعم ميليشيات خليفة حفتر وأطراف أخرى سعيا لنشر التخريب وتقويض استقرار البلاد.

وقال المركز “شكلت الثورات العربية فرصة للقوى الإقليمية الطامحة إلى التمدد، ورغم أن الإمارات تفتقر إلى المقومات الجيوسياسية والسكانية والتاريخية اللازمة لأداء هذا الدور، فإن أبو ظبي تمكنت من تجاوز نقاط ضعفها هذه بتوظيف مواردها الاقتصادية والمالية وعلاقتها المتينة بالإدارات الأمريكية المتعاقبة وبعض العواصم الأوروبية الفاعلة، وقدمت نفسها على أنها شريك قوي قادر على تحقيق مصالحه ومصالح حلفائه على حد سواء”.

وأضاف أن الإمارات ارتكزت في سياستها الخارجية ما بعد الثورات العربية على عدد من الركائز، أهمها:

محاربة الإسلام السياسي ودعم عودة الدكتاتوريات العسكرية.

بسط السيطرة على الموانئ والطرق البحرية الاستراتيجية.

ومن هذا المنطلق وفرت الإمارات الدعم العسكري والسياسي اللازم لخليفة حفتر، فعلى المستوى العسكري أنشأت قاعدة “الخادم” العسكرية، ووفرت طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار استخدمت في حرب بنغازي 2014.

وشاركت طائرات أبوظبي على نحو مباشر في قصف قوات فجر ليبيا في طرابلس، أما على المستوى السياسي فقد اخترقت العملية السياسية بقيادة بعثة الأمم المتحدة بشراء ذمة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون.

وبحسب المركز تميز التدخل الإماراتي بمواكبة التطورات الدولية والتكيف الفعال معها، ففي المرحلة الأولى في ظل حكم إدارة أوباما قدمت أبو ظبي نفسها على أنها شريك يمكن أن يضبط الأوضاع في المنطقة دون إحداث فوضى.

ووظفت أبوظبي ملفات أمنية واقتصادية تتقاطع فيها مصالحها مع شركائها لتمرير رؤيتها ومشروعها، كما اتجهت لبناء علاقات خارجية استراتيجية مع الصين وروسيا، وهو ما ضمن لأبو ظبي حرية الحركة في عدد من الملفات المختلف عليها مع الإدارة الديمقراطية.

مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما دخلت السياسات الإماراتية مرحلة جديدة، وتحولت إلى نهج أكثر حدة.

إذ ضخت الإمارات المزيد من الدعم العسكري المباشر بإرسال طائرات مقاتلة حديثة وأخرى بدون طيار، انطلقت من قاعدة “الخادم” العسكرية شرق البلاد، وجلبت مرتزقة من تشاد والسودان ليشاركوا في المعارك العسكرية وتأمين المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة خليفة حفتر.

وشكل صعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى سدة الحكم فرصة للتحرك بحرية أكبر، وهو ما دفع أبو ظبي إلى اتخاذ خطوة جريئة تمثلت في تمويل مجموعة فاغنر الروسية، ودعم الهجوم على الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس في أبريل/نيسان 2019.