موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضيحة: الإمارات تمارس الترهيب الفكري في أوروبا ضد المناهضين لإسرائيل

253

كشف أكاديمي بريطاني شهير أن دولة الإمارات تمارس الترهيب الفكري في أوروبا ضد المناهضين لإسرائيل وذلك في إطار تحالف أبوظبي وتل أبيب.

وأفاد الأكاديمي المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية ديفيد ميلر، بتعرضه لتهديدات وضغوط قانونية من جماعات ضغط بريطانية بدعم من الإمارات، مؤكدا بأن أبوظبي باتت من أبرز الداعمين للتطبيع مع إسرائيل.

وقال “ميلر” في تدوينة جديدة له بعد غياب عن “تويتر” لأكثر من 16 شهرا تقريبا وصفه بالجبري: “مرحبًا، الاعتذار عن الغياب القسري عن تويتر (منذ فبراير 2020). بسبب التهديدات القانونية من جماعة ضغط مقرها المملكة المتحدة من أجل الحكم المطلق في الإمارات”.

وأضاف أن “الإمارات العربية المتحدة من أبرز الداعمين للتطبيع مع دولة إسرائيل، متوعدا بنشر “التفاصيل الكاملة في التغريدات المستقبلية”.

وكشف “ميلر” بانه منذ توقفه عن “تويتر” قام بإنتاج برنامج تلفزيوني بعنوان: “فلسطين رفعت السرية”.

وكانت جامعة بريستول البريطانية قد طردت الأستاذ الجامعي ديفيد ميلر من الهيئة التدريسية بعد تحقيق استمر نحو 6 أشهر بسبب وصف ميلر الطلاب اليهود في الجامعة بأنهم “بيادق نظام عنصري متورط في التطهير العرقي”.

كما وصف ميلر الطلاب اليهود بأنهم يديرون “حملة رقابة” نيابة عن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسات المجتمعية اليهودية التي تعمل لصالح “اللوبي الإسرائيلي“.

واتُهم ميلر بمعاداة السامية من قبل الطلاب والموظفين في الجامعة، مع تقديم أول شكوى حول سلوكه منذ أكثر من عامين.

وفي شباط /آذار 2021 انتقد “ميلر” عبر الإنترنت رئيس جمعية بريستول اليهودية، وبعد ذلك بوقت قصير دان اتحاد طلاب بريستول ميلر لمعاداة السامية، إلى جانب اتحاد الطلاب اليهود.

وبعد إثارة القضية علنًا، أكدت جامعة بريستول أنها فتحت تحقيقًا في تعليقات ميلر في الـ 16 من مارس/آذار 2021. حيث وجّه أكثر من 100 نائب وزميل، إلى جانب الطلاب والموظفين وقادة المجتمع وأفراد من الجمهور انتقادات للجامعة، وكتبت المجموعة البرلمانية للحزب حول معاداة السامية أن ميلر “يجلب العار العام للجامعة وأن تعليقاته خطيرة”.

وفي بيان لها في أكتوبر/ تشرين أول، قالت جامعة بريستول إن ميلر “لم يستوف معايير السلوك التي نتوقعها من موظفينا”.

وأضافت: “يمكننا أن نؤكد أنه اعتبارًا من اليوم (الجمعة 1 من تشرين الأول) لم يعد البروفيسور ديفيد ميلر موظفًا في جامعة بريستول”. وتم إنهاء العمل معه فورًا.

ومؤخرا قال موقع بريطاني إن دولة الإمارات تعمد إلى توريط شخصيات دينية في عار التطبيع مع إسرائيل بهدف الظهور بثوب التسامح بين الأديان وإخفاء نهج القمع الحاصل في الدولة.

وذكر موقع “Middle East Eye” البريطاني في تقرير له، أن الإمارات خدعت شخصيات دينية رفيعة المستوى، وورطتهم في فعاليات تطبيع، لكي تظهر بثوب دولة التسامح بين الأديان، وتخفي وراء ذلك نهج القمع الذي تمارسه السلطات ضد الحريات.

واستشهد الموقع في تقرير مطول بواقعة ظهور المفتى الأكبر في زيمبابوي “إسماعيل بن موسى مينك” في 10 أبريل/نيسان، بجوار الحاخام الإسرائيلي “ليفي دوتشمان”، كبير حاخامات الإمارات، الذي لعب دورا محوريا فى تطبيع أبوظبي مع تل أبيب، خلال حفل إفطار بالدولة الخليجية.

وبعد أن تداولت مواقع وحسابات إسرائيلية صور ومقطع فيديو بالواقعة، تعرض  المفتى “مينك” لطوفان من الانتقادات اللاذعة، لاسيما أن الواقعة تزامنت مع  أخبار المداهمات الإسرائيلية الأخيرة للأقصى

وخرج بعدها المفتى “مينك”، في مقطع فيديو، ليؤكد إنه لم تكن لديه أدنى علاقة بالإفطار، ولم يعلم من هو الحاخام عندما قابله، مضيفا: “كانت الفكرة من الإفطار هي تقديم رمضان لغير المسلمين الذين يعيشون في الإمارات، وتلك فكرة لا بأس بها”.

واستخدمت الحكومة الإسرائيلية والسلطات الإماراتية الصور التي التقطت لمينك ودوتشمان لعرض صورة عن العلاقات الوثيقة بين الطرفين. والملاحظ أن مينك لم يحتج على ذلك.