موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كاتب إسرائيلي: الإمارات تخالف الإجماع العربي بالإصرار على التطبيع معنا

117

أبرز كاتب إسرائيلي معروف تسريع النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات تورطه بعار التطبيع مع إسرائيل وتجاهله الانتقادات المواجهة له فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.

وقال الكاتب يوني بن مناحيم الخبير بالشؤون العربية في مقاله بالمعهد المقدسي للشؤون العامة إن إسرائيل ماضية في حملات التطبيع مع الدول العربية خاصة الإمارات رغم قرارات الجامعة العربية والمعارضة الفلسطينية.

وأشار بن مناحيم إلى قرار الإمارات استضافة إسرائيل في معرض إكسبو 2020 الدولي ما يشير إلى أن أبو ظبي لا تخشى ردود الفعل العربية المعارضة للتطبيع، وتسير في هذه العملية بخطى وئيدة تمهيدا لإعلان صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف أن “خبر موافقة الإمارات على استضافة إسرائيل انتشر كالنار في الهشيم مع اقتراب إعلان الصفقة، وستعرض إسرائيل في معرض اكسبو اختراعاتها في المياه والطب والتكنولوجيا والعلوم، وتقف السلطة الفلسطينية وحماس ضد التقارب بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل، التي أعلنت مشاركتها في المعرض، وتفاخرت بذلك”.

وأوضح بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعلن أن مشاركة إسرائيل في المعرض تمثل خطوة إضافية على صعيد زيادة الدور الإسرائيلي في المنطقة والعالم”.

وأشار إلى أن “الأشهر الأخيرة شهدت عملية تطبيع خفية بين إسرائيل والدول الخليجية، في حين أن التطبيع العلني سيكون مصاحبا لإعلان صفقة القرن، وبدأت إسرائيل تشارك علنا في فعاليات رياضية وثقافية وفنية في دول عربية مثل الإمارات وقطر وعمان والبحرين، وهنا يحظر نسيان الزيارة الرسمية لنتنياهو لسلطنة عمان، فيما بقيت السعودية الدولة الوحيدة التي ترفض استقبال وفود إسرائيلية بصورة علنية”.

وأضاف أن “العالم العربي يعلم أن خلف الكواليس تحصل اتصالات سياسية وأمنية وثيقة بين إسرائيل والقصر الملكي في الرياض، وستخرج إلى النور في اللحظة المناسبة للسعودية، لأنها تبدي حساسية مبالغ بها تجاه موضوع التطبيع مع إسرائيل”.

وأكد الكاتب الإسرائيلي أن “دولة الإمارات لا تبدي حساسية من الانتقادات الفلسطينية ضد تطبيعها مع إسرائيل، خاصة مشاركتها القادمة في معرض أكسبو، حيث شهد شهر آذار/ مارس دعوة أنور عشقي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدول العربية لانفتاح أكثر على إسرائيل، لأن ذلك من شأنه التقدم بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وأوضح أن “بعض الدول العربية خاصة الإمارات ترى أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ليس مرهونا بتقدم السلام مع الفلسطينيين، لأنه ليس لديها صراعات مع أي دولة عربية، بل تربطها اتفاقات سلام بمصر والأردن”.

وأضاف أن الإمارات تتجاهل قرارات الجامعة العربية بمنع التطبيع، وهي تعتقد أن تقاربها من إسرائيل والولايات المتحدة أهم لديها من تلك القرارات، لأنها تحميها من التهديدات المحدقة من إيران وتنظيم الدولة الإسلامية.

وختمت بالقول إن “دولة الإمارات العربية عارضت الموقف الفلسطيني خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة أواسط نيسان/ أبريل، حين دعت علانية للتطبيع مع إسرائيل، وتعتقد السلطة الفلسطينية أن أبو ظبي حصلت على ضوء أخضر من الرياض لإصدار هذا الموقف؛ لإرضاء ترامب، والتحضير لإعلان صفقته، وفيها ستصبح إسرائيل دولة صديقة للعرب لمواجهة الخطر الإيراني”.

في هذه الأثناء وفي حديث نادر للإعلام العبري، قال مسؤولون إماراتيون إن مشاركة إسرائيل في معرض “إكسبو دبي 2020” الدولي ليست مؤشرا على حدوث تغير في العلاقات بين البلدين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين معنيين بتنظيم المعرض الدولي قولهم: “الدعوة للمشاركة ليست مؤشرا على حصول أي تغير في العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل على الصعيد الدبلوماسي أو أي أصعدة أخرى”، على حد تعبيرهم.

وأعلنت الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن تل أبيب ستشارك في المعرض الذي ينظم من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات.

ويتحدث العديد من المحللين في الآونة الأخيرة عن تقارب ملحوظ بين إسرائيل والدول الخليجية في وجه الخصم المشترك إيران، حيث شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي بالمؤتمر الدولي حول قضايا الشرق الأوسط الذي نظمته واشنطن في وارسو، وحضره كبار المسؤولين العرب بمن فيهم وزير الخارجية عبد الله بن زايد.

وكانت السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة الفلسطينية استنكرت المشاركة الإسرائيلية واعتبرتها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

ويقول مراقبون، يبدو أن حديث هؤلاء المسؤولين للإعلام العبري هو الرد الرسمي الإماراتي على احتجاجات الفلسطينيين، وهو حديث غير مقنع وتوجه إلى الإعلام العبري، وكان من الأجدر صدور بيان إماراتي رسمي يرد على التخوفات الفلسطينية ويؤكد رفض مشاركة إسرائيل بهذا الحدث، خاصة أن الإعلام العبري روج لهذه المشاركة على أنها “اختراق” وجزء من صفقة القرن، وهو ما لا يزال تصمت الإمارات إزاءه تماما!.