موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وإسرائيل تجهزان لترسيخ العلاقات والتعاون الأمني في المقدمة

369

يجهز النظام الحاكم في دولة الإمارات إلى ترسيخ علاقات عار التطبيع مع إسرائيل وسط أولوية كبرى للتعاون الأمني والعسكري رغم ما تواجهه خطوات أبوظبي من رفض شعبي إماراتي وعربي وإسلامي.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى أبوظبي يوم الإثنين المقبل، برفقة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء محادثات بشأن تدعيم اتفاق التطبيع مع الإمارات.

وقال نتنياهو إن كبير المستشارين في البيت الأبيض جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش سيشاركان في الوفد الذي يرأسه مئير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.

وأضاف نتنياهو أن إعلانه عن مغادرة بعثة إسرائيلية رسمية أولى إلى الإمارات هو “من أجل العمل على دفع السلام والتطبيع بين البلدين قدما”.

وأعرب نتنياهو عن أمله في انضمام دول أخرى إلى “دائرة السلام”، وفي أن يتمكن الإسرائيليون من زيارة دبي وأبوظبي قريبا.

وذكرت قناة (كان) العبرية الرسمية أن الوفد الإسرائيلي سيتوجه مباشرة من تل أبيب إلى أبوظبي على متن طائرة إسرائيلية.

بموازاة ذلك بحث وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين، في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء.

وحسب بيان نقلته الوكالة الإماراتية الرسمية، فإن البواردي وغانتس “أعربا عن قناعتهما بأن هذه المعاهدة ستعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة وتمثل خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، متطلعين إلى تعزيز قنوات التواصل وتأسيس علاقات ثنائية راسخة لما يعود بالخير للبلدين والمنطقة”.

وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقوبل اتفاق عار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي برفض فلسطيني وعربي وإسلامي شديد على المستويين الرسمي والشعبي فضلا عن انتقادات شعبية واسعة في الإمارات.

ودشنت شخصيات إماراتية بارزة رابطة شعبية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل، ودعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في جميع مطالبه العادلة.

وأكد هؤلاء في بيان مشترك رفض الشعب الإماراتي للاتفاقية المبرمة بين أبوظبي وتل أبيب، وإيصال الصوت الشعبي الإماراتي الرافض للتطبيع إلى شعوب المنطقة الخليجية والعربية.

وقالت الرابطة إنها تهدف إلى “توعية الشعب الإماراتي بخطورة التطبيع، سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً على الدولة والمجتمع الإماراتي”.

كما شددت على أهمية “دعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في جميع مطالبه العادلة”. واعتبرت الرابطة الاتفاقية التي أعلنت عنها الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل “انحرافاً قومياً وإسلامياً” وتمثل “خيانة للأمة، وتنكراً لتاريخها في رفض المشروع الصهيوني في المنطقة العربية”.