موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحليل/ الإمارات تكمل تقويض جهود السلام في اليمن باستئناف عدوانها على الحديدة

87

تكمل الإمارات تقويض جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن من خلال استئناف عدوانها على مدينة الحديدة.

يأتي ذلك بعد أيام من إفشال الإمارات انعقاد مشاورات جنيف للسلام، ما يفتح الباب مجددًا أمام مستقبل مجهول للجهود السياسية الرامية إلى إنهاء النزاع المتصاعد منذ 3 أعوام ونصف العام.

وشهدت معركة تحرير الحديدة تجميدا، منذ أواخر يونيو/حزيران الماضي؛ بهدف إفساح المجال أمام جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب عبر حل سياسي.

وجاء هذا التجميد تحت وطأة ضغوط دولية؛ خشية من عواقب إنسانية فادحة للتوغل في واحدة من أكثر المدن التي تواجه شبح مجاعة في بلد فقير تمزقه الحرب.

وتضم الحديدة اثنين من أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، وهما: الحديدة والصليف ما يبرز مطامع الإمارات المستمرة في السيطرة عليها.

ورغم وصول التصعيد العسكري إلى ذروته وتحدث الحوثيين عن خمسين غارة جوية رافقت الزحف البري للقوات الحكومية في يوم واحد، إلا أن المعركة ليس لها عنوان بارز حتى الآن.

وليس معروفا إن كان المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، سحب أم لا “الفيتو” المعارض لتحرير ميناء الحديدة، عقب فشل عقد مشاورات جنيف.

يتزامن تصعيد الإمارات المعارك مع جولة إقليمية جديدة للمبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بهدف إقناع الحوثيين بالاشتراك في مشاورات سلام، بعد رفضهم السفر إلى جنيف.

وزار غريفيث كلًا من مسقط وصنعاء، ومن المقرر أن ينتقل إلى الرياض، خلال اليومين المقبلين، وفقا لمصادر أممية.

ويرى مراقبون أن استئناف عدوان الإمارات في الحديدة نعي رسمي لمشاورات السلام وكافة الجهود السياسية لحل النزاع.

في مايو/أيار الماضي وقف المجتمع الدولي والمنظمات الأممية كحائط صد أمام رغبة القوات الحكومية والتحالف السعودي الإماراتي في اقتحام مدينة الحديدة.

وهو ما يبدو أنه سيتكرر خلال الأيام القادمة مع التوغل الجديد إلى مشارف “قوس النصر”، بوابة الحديدة الرئيسية من الجهة الجنوبية الشرقية.

وأطلقت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي بيانات تحذر من الكلفة الإنسانية لهذه المعركة.

وتعمد الإمارات إلى الترويج لاستسهال موضوع السيطرة على الحديدة عسكريًا وتقليل من الكارثة الإنسانية التي ستحلق بسكان المنطقة، وهذا تصور غير صحيح بحسب مراقبين.

ويؤكد المراقبون ومنظمات دولية أن معركة الحديدة ليست بالسهلة عسكريًا وستكون أضرارها الإنسانية مهولة بل من المتوقع أن تكون هي أكبر المعارك من حيث حجمها وطبيعتها وعدد الضحايا المدنيين والتداعيات الإنسانية على باقي مناطق اليمن.