موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: هكذا تمارس الإمارات الخداع والتمييز في ملف منح جنسيتها

168

تمارس الإمارات الخداع والتمييز بشكل مفضوح في ملف منح تمييزها وتستخدمه فقط للترويج الإعلامي والتباهي المزيف.

وأعلنت الإمارات إدخال التعديلات على قانون منح جنسيتها وفق اشتراطات معقدة تترك لها حرية التغيير بتمييز وعنصرية كاملة.

من بين شروط الإمارات “يجب أن يكون لديك 10 سنوات من الخبرة في المجالات المطلوبة في الإمارات”.

كما تتضمن الشروط العضوية في مؤسسة مرموقة في المجالات المطلوبة.

وهنا تثار التساؤلات “ماذا عن الملايين من المعلمين العرب والمحترفين في مجال التعليم الذين عملوا في الإمارات لعقود وبذلوا الدم والعرق لبناء بلدك؟ وهل ليست “مرموقة” بما فيه الكفاية؟.

ثم ماذا عن ملايين الهنود الذين عملوا في الإمارات لبناء المباني الفاخرة ومراكز التسوق والمدارس الخاصة وهم معرضين لخطر الموت.

ويؤكد مختصون أن كلمة “مرموقة” هي كلمة كاشفة لأنها تتباهى بشكل غير اعتذاري بالنهج الذي يحمل العنوان الطبقي والتمييزي المتجذر في سياسات النظام الإماراتي.

وأعلنت الإمارات أنها تفتح طريقا للحصول على الجنسية لأجانب مختارين.

وقالت الحكومة الإماراتية إنها قررت فتح باب التجنيس لفئات محددة من الأجانب لاستقطاب “العقول” المميزة.

وسيسمح القانون لهؤلاء بالاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية.

ويعيش في الإمارات حوالى عشرة ملايين شخص يشكل الأجانب نحو 90 بالمئة منهم.

وقال محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبي عبر “تويتر”، “اعتمدنا اليوم تعديلات قانونية تجيز منح الجنسية والجواز الإماراتي للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم”.

وادعى بن راشد أن “الهدف هو استبقاء واستقطاب واستقرار العقول التي تساهم بقوة في مسيرتنا التنموية”.

وأوضح أنه سيتم “ترشيح الشخصيات المؤهلة للحصول على الجنسية الإماراتية عبر مجلس الوزراء والدواوين المحلية والمجالس التنفيذية”.

والعام الماضي، قرّرت حكومة الإمارات منح الأطباء وعلماء الفيروسات المقيمين فيها إقامة لعشر سنوات.

كما أعلنت الحكومة نيتها منح “الإقامة الذهبية” للخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الكومبيوتر والطلاب المتفوقين في المدارس والجامعات، في وقت تسعى لاستقطاب المواهب للعمل ضمن برامجها العلمية المتسارعة، من الفضاء إلى الطاقة النووية.

وكانت الإمارات منحت في 2019 “الإقامة الذهبية” التي يمكن تجديدها كل عشر سنوات، لعدد كبير من المستثمرين الأغنياء، سعيا لضخ الأموال في أكثر اقتصادات المنطقة تنوعا.

حشد النظام للمرتزقة

من جهتهم حذر معارضون إماراتيون من خطط النظام الإماراتي لحشد المرتزقة في الدولة وتجنسيهم.

وقال الأكاديمي البارز يوسف خليفة اليوسف إن النظام الإماراتي “بن راشد الأمارات إلى المرتزقة وحولها الى أرض لهو ودعارة وفساد ومقامرات”.

وأضاف “عندما انكشفت عورته وتحدثنا عن هذه الجريمة التي حول بموجبها أبناء الوطن إلى أقلية اشبه بالهنود الحمر في أمريكا يريد الآن أن يغطي هذه الجريمة ويدعي أنه يستقطب العقول وهذه كذبة أخرى في مسلسل طويل له”.

وخاطب اليوسف أهل الإمارات بالقول إن “التجنيس ليس حق لأبن راشد أو محمد بن زايد وإنما حق لكم كلكم”.

وتابع “إذا رضيتم ببيع وطنكم فو الله أن الأجيال القادمة ستبصق على قبوركم فارفعوا أصواتكم ضد أي تجنيس لأنكم الآن أقلية لا تزيد على 10 % من السكان وهذا المارق لم تعد تردعه قيم ولا عادات ولا مصلحة وطن”.