موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النظام الإماراتي يقدم على الخيانة الكبرى.. تعرف على التفاصيل

151

رفض أكاديميون ونشطاء إماراتيون بشدة توقيع النظام الإماراتي اتفاقية مع إسرائيل في مجال التربية والتعليم، واعتبروها بمثابة الخيانة الكبرى.

وقال الأكاديمي الإماراتي البارز أحمد الشيبة النعيمي إنه “لا توجد خيانة ولا عمالة أكبر من تربية الأجيال القادمة على العداء لوطنها ولأمتها”.

وأضاف النعيمي “هذا ما تمارسه حكومة الامارات حين تتعاون مع إسرائيل في المجال التربوي والتعليمي الذي ضمن مناهجه يربي الأطفال على العداء للعرب والمسلمين ويحرض على قتلهم”.

وكانت أعلنت إسرائيل توقيع مذكرة تفاهم بين وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون ونظيرها الإماراتي حسين إبراهيم الحمادي للتعاون في مجال التربية والتعليم بين تل أبيب وأبوظبي.

ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.

ومؤخرا كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسؤولين في الإمارات “محبطون للغاية” من عدم التقدم العملي في العلاقات الثنائية بين الجانبين بموجب تفاهمات التطبيع.

وذكرت القناة 12 العبرية نقلا عن مسؤولين في وزارة خارجية إسرائيل أن الإماراتيين “يريدون تسريع إجراءات التطبيع” في ظل مرور 10 أشهر على توقيع اتفاقيات التطبيع.

واللافت ان شكوى المسؤولين الاماراتيين من عدم إسراع “الإسرائيليين” التطبيع معهم، تأتي في الوقت الذي ارتبطت الامارات بعلاقات اكثر من استراتيجية مع إسرائيل في شتى المجالات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

وبات الإسرائيليون يتوغلون في شتى مناحي الحياة في الامارات، بينما لم تمر سوى 10 أشهر على اعلان علاقاتهم الرسمية مع إسرائيل.

في المقابل لم تتقدم علاقات التطبيع بين مصر والاردن وبين إسرائيل، رغم مرور عقود طويلة عليها، بنسبة واحد بالمائة من “تقدم” العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب.

ومن الواضح ان السلطات الاماراتية، التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء عربيا واسلاميا، وكل العلاقات التقليدية بين الدول، في علاقاتها مع إسرائيل، إلى الحد الذي فتحت اسواقها حتى للمحاصيل الزراعية المسروقة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تمنع دخولها العديد من الدول الغربية والاوروبية، وتقاطعها بعض المنظمات الامريكية.

كما فتحت أبوظبي فروع للموساد الاسرائيلي فوق أراضيها، وفتحت أراضيها أمام الإسرائيليين لزيارتها دون تأشيرات دخول، وتسييرها لرحلات جوية مباشرة بينها وبين إسرائيل.

كما وقفت الإمارات إلى جانب العدوان الاسرائيلي على القدس وغزة في حرب الـ12 يوما الاخيرة، وبررت إاسرائيل جرائمها ضد المقدسيين، حتى باتت تستجدي المزيد من هذه العلاقات.

ورغم كل هذا يشتكي المسؤولون الاماراتيون، من عدم سرعة التطبيع، ويشعرون بالاحباط جراء ذلك!!.

من الواضح ان المسؤولين الاماراتيين الذين فتحوا سفارة لهم في تل ابيب وفتحوا سفارة لـ”اسرائيل” فوق اراضيهم، واستقبلوا وزير خارجية الكيان الاسرائيلي يائير لبيد قبل ايام، ومن المقرر ان يستقبلوا رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، في شهر تشرين الاول / اكتوبر القادم، وهما من اكثر الشخصيات الاسرائيلية تطرفا وكرها وحقدا على الفلسطينيين والعرب والمسلمين، يعملون وفق مخطط اُعد لهم لتحويل الامارات الى “قاعدة اسرائيلية”، لضرب ما تعتبرها “اسرائيل” جهات معادية لها في منطقتنا العربية والاسلامية، وهذا بالضبط هو ما يفسر استجداء المسؤولين الاماراتيين للإسراع في المخطط الذي انيط بهم، وهو مخطط يتجاوز كثيرا التطبيع.