موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حقائق: الإمارات تدفع لانهيار الدولة في اليمن خدمة لأطماعها الإقليمية

179

تؤكد الوقائع أن الإمارات تدفع بلا هودة إلى انهيار الدولة في اليمن خدمة لأطماعها الإقليمية.

 وتستخدم الإمارات ميليشيات مسلحة مناهضة للسلطة الشرعية في اليمن لتقويض الحكومة.

ويبرز ذلك تضاعف مخاطر انهيار الدولة عبر بوابة المجلس الانتقالي الانفصالي الذي استخدم اتفاق الرياض غطاء لشرعنة وضعه السياسي.

وتصاعدت مؤخرا مخاوف جمّة من احتمالية انهيار الدولة في اليمن جراء الأوضاع العصيبة التي تعيشها الحكومة الشرعية.

وكلما خرجت الحكومة من أزمة عصفت بها موجات عاتية من الأزمات المتلاحقة، والتي تشكل تهديداً حقيقياً لاستمراريتها.

في ظل هذا الوضع الحكومي الرخو وغير المتماسك منذ بداية الحرب الراهنة في اليمن.

إسقاط الحكومة الشرعية

كانت البدايات في الحرب اليمنية نهاية العام 2014 مُنصبّة حول مقارعة ميليشيا جماعة الحوثي في الشمال.

واليوم أصبحت تتقاذف اليمن ميليشيات أخرى في الجنوب تابعة للمجلس الانتقالي ومدعومة وممولة بشكل سخي من الإمارات.

وكلاهما يوحدهما الهدف العام وهو إسقاط الحكومة الشرعية، وربما يتخادم كل منهما ضد الحكومة الشرعية لتحقيق هذا الهدف.

وذلك من أجل سيطرة كل منهما على ما سيطرت عليه من الأرض خلال الفترة الماضية.

الفارق بين الميليشيا الحوثية والميليشيا الانفصالية في الجنوب أن العداء الحكومي مع الأولى واضح ويقف كل منهما في الجبهة المقابلة في خنادق الاقتتال.

بينما العداء مع الثانية مشوب بالضبابية مع رعاية دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتسهيل مهام الانتقالي العسكرية والسياسية للسيطرة على المحافظات الجنوبية الواحدة تلو الأخرى.

وأبرز هذه التسهيلات دعم الإمارات تشكيل وحدات عسكرية للانتقالي الجنوبي ودعمه في السيطرة على محافظات عدن وسقطرى وغيرها.

والضغط على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي للموافقة على توقيع اتفاق الرياض وإشراك الانتقالي الجنوبي في الحكومة.

وذلك بمبرر إدماجه في الحكومة الشرعية مقابل انسحاب ميليشياته من عدن.

وكل المؤشرات تقول إن مشاركة المجلس الانتقالي في الحكومة لم يكن سوى شرعنة وضعه الانقلابي الجديد على الحكومة في الجنوب.

والذي بدأت خطواته العملية تبرز إلى السطح تدريجياً مع مرور الأيام.

إذ أصبح المجلس الانتقالي بتعليمات إماراتية يستخدم الحكومة الشرعية وسيلة لتحقيق أهدافه في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرته.

للتهرب من الأعباء المالية والإدارية والخروج من المأزق في حال تحمل المسؤولية بمفرده لإدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرته.

وأضحت الحكومة التي عادت مؤخراً إلى عدن تحت رحمة الميليشيا الانفصالية، تدير سياستها وتحركاتها وفقاً لمزاجها.

هذا الوضع بدأ يخرج عن السيطرة، وبدأت بعض الأصوات في السلطة والمعارضة تتعالى وتتذمر من هذا الوضع في الجنوب.

الذي يهدف بشكل واضح إلى الانقضاض على كيان الدولة.