موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الرئيس التونسي السابق: الإمارات العدو الأول لثورات الربيع العربي

85

حذر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي من محاولة الرئيس الباجي قائد السبسي الاستعانة بالحلف “السعودي – الإماراتي”، في الانتخابات المقبلة.

وقال المرزوقي في لقاء مع وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن “السعودية والإمارات تسعى إلى “لبننة تونس” من خلال تأثيرها المحتمل على الانتخابات المقبلة، وهو أمر مرفوض.

وأضاف إن له لو كان في السلطة لما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي زار تونس مؤخرًا، في زيارة أثارت احتجاجًات في هذا البلد العربي.

وعلق قائلاً: “أهنئ الشعب التونسي لأنه أظهر أنه شعب مواطنين ولا يخضع للتعليمات والإغراءات المادية وأنا فخور بهذا الشعب وأهنئ أيضًا نقابة الصحافيين بموقفها المشرف من هذا الأمر”.

وأضاف: “فنحن شعب مواطنين ونؤمن بالقيم ومن استقبل بن سلمان لا يمثلون الشعب التونسي، وأعتقد أن استقباله كان غلطة سياسية وأخلاقية بحق الشعب التونسي والشعوب العربية وأسرة الشهيد جمال خاشقجي”.

وتابع: “لو كنت رئيس لتونس لما قبلت باستقبال بن سلمان، وحين كنت رئيسا استقبلت إسماعيل هنية وخالد مشعل وقيادات أخرى في حركة حماس وكلفني ذلك الرئاسة”.

وأشار إلى أن زيارة بن سلمان تندرج في هذا الإطار فـ “كل المنظومة الآن منخرطة في معركة انتخابات 2019، ولذلك هناك خطر حقيقي أن تفقد تونس استقلالها وما بقي لها من هيبة. ولن نسمح بلبننة تونس، فقد جربنا الرز الإماراتي في انتخابات 2014 ولن نسمح له بالتدخل في الانتخابات المقبلة”.

وحول خلافه مع أبوظبي، قال المرزوقي: “ليس لي أي مشكلة مع الإمارات، هم من عملوا معي مشكلة. خلال وجودي في رئاسة الجمهورية اكتشفت أن الإمارات تخطط لإزاحتي (بالمال والإعلام الفاسد) كما خططت لإزاحة الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس جمهورية الصومال (محمد عبد الله فرماجو)، والأخير حكى لي كيف تدخلت الإمارات لدى قبيلته لكي تدفع لأولاد عمه كي يترشح تسعة من قبيلته ضده”.

وأضاف “هؤلاء الناس (أبوظبي) أخذوا قرارا بتصفية الربيع العربي بكل الوسائل عبر الحرب في اليمن وليبيا، والانقلاب في مصر، وبالرز والإعلام الفاسد والسياسيين الفاسدين في تونس، وإلى حد الآن نجحوا. ولكن ما لا يعلمون أن النهر لديه اتجاه واحد، فأنت تستطيع أن تضع حاجز أمام تدفق النهر لكنك لن تمنعه إلى الأبد. هم أرادوا اخماد البراكين ولكنهم ساهموا بتأجيجها”.