موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اليمن يسعى للطلب من مجلس الأمن تصنيف الإمارات دولة داعمة للإرهاب

228

كشف مصدر رئاسي يمني أن الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور يسعى لتقديم طلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي لتصنيف الإمارات دولة داعمة للإرهاب ومنتهكة للسيادة اليمنية.

وقال المصدر ل”إمارات ليكس” إن المملكة العربية السعودية التي يقيم فيها منصور تمارس ضغوطا شديدة عليه لثنيه عن تقديم الطلب الذي يشكل أشد صفعة توجهها الحكومة الشرعية في اليمن ضد أبو ظبي وعضويتها في التحالف العربي بزعامة الرياض.

وأوضح المصدر أن الرئيس اليمني وحكومته يملكان وجاهة قانونية كاملة بشأن الطلب المنوي تقديمه إلى مجلس الأمن في ظل تورط الإمارات في عدم ميليشيات مسلحة خارج نطاق الشرعية في جنوب البلاد وتقويض صلاحيات الحكومة المعترف بها دوليا.

ويقابل مسعى الرئيس اليمني بدعم شعبي كبير من اليمنيين في ظل الغضب الواسع من ممارسات دولة الإمارات ودعمها للميليشيات المسلحة لنشر الفوضى والتخريب في بلادهم.

وأطلق مغردون يمنيون وسم #الامارات_دولة_ارهابية ضمن حملة على تويتر للتنديد بجرائم أبو ظبي في بلادهم وسط مطالب بمحاكمة مسئولي الإمارات ووقف مشاركة أبو ظبي في التحالف العربي.

ومؤخرا هاجم وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي، بشدة دولة الإمارات وقال إنها تمارس دورا عدوانيا وعبثيا في اليمن.

وقال الحضرمي، في تصريحات تلفزيونية إن علاقة بلاده بالإمارات ليست شيكاً مفتوحاً لتنفذ ما تريد، وأن حدث في أغسطس الماضي (سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً على عدن) أثبت أن الأهداف التي جاء من أجلها التحالف اهتزت بعد أن هاجمت الإمارات الجيش اليمني، واتفاق الرياض جاء لطي هذه الصفحة.

وأكّد أن الحكومة ملتزمة بالاتفاق، وما قام به الانتقالي من إعلان هو هروب للأمام، والحكومة ليست عاجزة عن الدخول عسكرياً، لكنها لا ترغب في سفك الدماء.

وذكر الوزير اليمني، أن المجلس الانتقالي وقّع على مصفوفة تسليم الأسلحة وإعادة التموضع وتعيين محافظ للعاصمة المؤقتة عدن مطلع العام الجاري بعد عرقلة الاتفاق، لكنه رفض تنفيذ ما وقع عليه.

ولفت إلى أن إعلان الانتقالي – الإدارة الذاتية – غير مبرر، يؤكد على استمراره في تمرده المسلح الذي بدأه في أغسطس، ورفض اتفاق الرياض، وتهربه من عودة الحكومة إلى عدن.

من جهته قال مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني إن الإمارات رصدت 30 مليون درهم إماراتي (8 ملايين دولار) دفعة جديدة لتمويل مساعي قوات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى شرقي اليمن.

وأوضح الرحبي في تغريدة عبر تويتر أن قائدا عسكريا منشقا عن الجيش اليمني وصل سقطرى قادما من الإمارات على متن سفينة شحن وبحوزته 30 مليون درهم، ويتعلق الأمر -حسب المتحدث نفسه- بقائد كتيبة السواحل العقيد محمد أحمد علي فعرهي.

وحسب تغريدة المسؤول اليمني، فإن الأموال التي جلبها العقيد فعرهي “مخصصة لتغطية نفقات التمرد في اللواء الأول مشاه بحري في سقطرى، والذي سيطر عليه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

ولفت الرحبي إلى أن عملية صرف وتوزيع هذه الأموال بدأت أول أمس الاثنين تزامنا مع بدء تحضيرات قوات المجلس الانتقالي للسيطرة على مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، وذلك عقب انسحاب القوات السعودية من مواقعها في المدينة.

وتشهد سقطرى بين حين وآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي.

وفي 11 من الشهر الماضي، طالبت وزارة الخارجية اليمنية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بالتدخل لإنقاذ سقطرى من تصعيد المجلس الانتقالي، وتخشى الحكومة من أن يؤدي العنف المتصاعد في الجزيرة إلى فقدانها موقعها في قائمة مواقع التراث العالمي.

يشار إلى أن سقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته ومكون من ست جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي قرب خليج عدن.