موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

معارض إماراتي: النظام الإماراتي يصر على الاندماج الكلي بالمشروع الصهيوني

188

اتهم رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي، نظام الحكم في بلاده بالإصرار على عملية التطبيع والاندماج في المشروع الصهيوني بالكامل.

وعدَّ الناشط النعيمي المقيم في العاصمة البريطانية لندن، افتتاح سفارة أبو ظبي في (تل أبيب)، قبل أيام “مجرد خطوة بروتوكولية وليس لها قيمة كبيرة”.

وقلل من أهمية تلك الخطوة، واصفًا إياها بالمؤجلة والتي جاءت بعد فشل محاولات الاندماج الشعبي الإماراتي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت الخطوة بعد نحو أسبوعين على افتتاح إسرائيل سفارة وقنصلية لها في الإمارات. ووقعت إسرائيل والإمارات اتفاقية تطبيع في أيلول/سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب.

وذكر النعيمي، أن هرولة الحكومة الإماراتية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “محاولة لفرض أجندة الأمر الواقع وإحراج الشعب الإماراتي والشعوب المتصلة به”.

واعتبر أن إقامة العلاقات مع الاحتلال لم يغيِّر من صفته شيئًا “فهو كيان إرهابي مجرم”، مؤكدًا أن أحداث الشيخ جراح ومعركة “سيف القدس”، عرَّت إسرائيل وأكدت أنه لا يمكن إقامة علاقات معها”.

وأضاف النعيمي، أن لتلك الأحداث والمعركة “أثرًا واضحًا حيث ألقت بظلالها على عملية التطبيع مع الاحتلال، فيئسوا من عملية التطبيع المجتمعي، وهرولوا نحو التطبيع السياسي الذي كان مؤجلًا”.

وشدد على أن التطبيع مع كيان الاحتلال “لا رافعة ولا قيمة له لدى الشعب الإماراتي”.

ورأى أن موازين القوى لم تكن كسابقتها، فعلى الصعيد العسكري نجحت المقاومة الفلسطينية في صد العدوان الأخير على غزة، في حين على صعيد الرواية الفلسطينية فقد تمكن النشطاء من طرح قضيتهم بقوة وتعرية الاحتلال عالميًا ودفعهم ذلك لتغيير موقفهم تجاه القضية الفلسطينية ومساندتها.

وتابع النعيمي: “كان الأولى على حكومة أبو ظبي، أن تتراجع ولو خطوة إلى الخلف لترقب التغيرات خاصة في ظل هشاشة الاحتلال الإسرائيلي من الداخل، وقوة المقاومة وصدها الكيان الاحتلالي المجرم”.

ونبَّه إلى أن الرواية الإعلامية أحدثت تغييرًا حقيقيًا على الصعيد العالمي وكشفت زيف الاحتلال، ففضلت الإمارات الهرب إلى الأمام بقراءة خاطئة جدًا للواقع.

وأكد الناشط الإماراتي، أن الشعب الإماراتي، يبدي معارضته وتذمره حيال خطوة حكومة أبو ظبي في فتح سفارة لها في كيان الاحتلال وإقامة علاقات تطبيعية معه.

وقال إن “الشعب الإماراتي مغلوب على أمره ويعاني قبضة حديدية شديدة من الحكومة، التي تضع سقف الحريات تحت أقدامها”.

وتابع: “لا يستطيع أفراد الشعب الاماراتي التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض التطبيع؛ لأن ذلك قد يكلفهم الحبس عشرة أعوام في السجن، مع التعذيب وفرض غرامات مالية باهظة”.

ورأى أن إطلاق نشطاء إماراتيين عدة هاشتاقات للتضامن مع أهالي حي الشيخ جراح والمقاومة خلال معركة “سيف القدس”، وحصولها على وسوم الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات “يؤكد وقوف الشعب الإماراتي إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويدلل على أن الحكومة تسير باتجاه وشعبها يسير باتجاه آخر”.

وتابع: “إن الشعب الاماراتي يريد الحفاظ على القضية الفلسطينية العادلة غير أن “حكومة أبو ظبي لا تبالي في بيع القضية ولا بأي قيمة من القيم”.

وعبَّر رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، عن تفاؤله الشديد بنهاية وزوال الاحتلال، رغم سوء الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات في افتتاح سفارتها أمس، خاتمًا بالقول: “هناك تخبُّط علني من الإمارات في إقامة العلاقات مع الاحتلال”.

وتواصلت التنديد الفلسطيني بفتح الإمارات سفارة لها في تل أبيب، حيث استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، بشدة هذا الحدث.

وقالت الفصائل في بيان لها “هذه الخطوة تأتي ترسيخ للخطيئة الكبرى التي ارتكبتها الإمارات بحق شعبنا وتاريخ أمتنا”، لافتة إلى أن “هذا التطبيع المفضوح والمعلن هو بمثابة إعطاء المبررات للاحتلال لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية، وما هو إلا خدمة مجانية للاحتلال وشرعنه لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا”.

وأضافت أن “المطبعين العرب الذين فرطوا بتضحيات أمتنا وتنازلوا عن حقوق وثوابت شعبنا هم شركاء الاحتلال في عدوانه المتواصل والمستمر على شعبنا، والإمارات رأس الشر في ذلك”.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن ما قامت به الإمارات “لا يمثل إرادة الشعوب الحية والحرة”، مطالبة بـ”تحركاً شعبياً وجماهيرياً واسعاً يطيح بهذا الخيار البائس وأرباب الخيانة العربية الجدد، من أجل توحيد بوصلة العداء تجاه الصهاينة المجرمين، والعمل الجاد لنصرة فلسطين كقضية مركزية للأمة جمعاء”.