موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات العدو الأول لليمنيين وسبب رئيسي في معاناتهم

217

كشف استطلاع للرأي أن الإمارات تعد العدو الأول لليمنيين وسبب رئيسي في معاناتهم في ظل الحرب الدامية التي تتواصل على بلادهم منذ أكثر من خمسة أعوام.

وأظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، بالتعاون مع مركز استطلاع للاستشارات وقياس الرأي العام (PYC)، أن 89 بالمئة من المواطنين يرون أن أطرافا إقليمية من بينها الإمارات ساهمت في استمرار الحرب بالبلاد على مدى سبع سنوات.

وحسب الاستطلاع، فإن أبرز أسباب استمرار الحرب في اليمن، تدخل أطراف إقليمية، لا سيما إيران والسعودية والإمارات، وحصل على 89% من إجمالي عدد المشاركين في الاستطلاع البالغ 500 شخص.

فيما رأى 86% من العينة المستهدفة أن من الأسباب صراع القوى الإقليمية والدولية لبسط الهيمنة على بلادهم، كما أشار 85% إلى الاقتتال الداخلي بين القبائل اليمنية.

واعتبر 79% من المشاركين في العينة البحثية أن من أسباب استمرار الحرب، احتكار الثروة والسلطة لمناطق بعينها في اليمن (لم يحددوها).

وأوضح استطلاع الرأي، الذي جرى خلال الفترة من ٢٨ أغسطس إلى ٣ سبتمبر الماضيين، أن استمرار الحرب اليمنية أدى إلى مقتل وإصابة ونزوح آلاف المواطنين وتردي الأوضاع المعيشية وتدمير البنى التحتية.

وخلصت الدراسة الميدانية للاستطلاع، بأن الأوضاع في اليمن حاليا تسير في اتجاه خاطئ، وغير واضحة المعالم بعد سنوات من الحرب والصراع المحتدم.

يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن السعودية والإمارات استخدمتا “الحوافز والتهديدات” كجزء من حملة ضغط لإغلاق تحقيق الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع اليمني.

وذكرت الغارديان أن الجهود السعودية والإماراتية نجحت في نهاية المطاف عندما صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول ضد تمديد التحقيق المستقل في جرائم الحرب. ويمثل التصويت اول هزيمة لقرار في تاريخ هيئة جنيف منذ 15 عاما .

وفي حديث للصحيفة وصف مسؤولون سياسيون ومصادر دبلوماسية وناشطة على دراية داخلية بجهود الضغط حملة خفية يبدو أن السعوديين أثروا فيها على المسؤولين من أجل ضمان هزيمة هذا الإجراء.

وفي إحدى الحالات، يزعم أن الرياض حذرت إندونيسيا – أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان – من أنها ستخلق عقبات أمام الإندونيسيين للسفر إلى مكة إذا لم يصوت المسؤولون ضد قرار 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي حالة أخرى، أعلنت دولة توغو الأفريقية وقت التصويت أنها ستفتح سفارة جديدة في الرياض، وستتلقى دعما ماليا من المملكة لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.

وقد امتنعت كل من إندونيسيا وتوغو عن التصويت على قرار اليمن في عام 2020. وفي هذا العام، صوت كلاهما ضد هذا الإجراء.

وقد رفض القرار بأغلبية بسيطة 21 صوتا الى 18 صوتا وامتنعت سبع دول عن التصويت . وفي عام 2020، تم تمرير القرار بأغلبية 22 صوتا مقابل 12 صوتا، وامتنع 12 عضوا عن التصويت.

وقال جون فيشر، مدير هيومن رايتس ووتش في جنيف: “كان تصويتا صعبا للغاية. نحن نفهم أن السعودية وحلفاءها في التحالف واليمن كانوا يعملون على مستوى عال لبعض الوقت لإقناع الدول في العواصم من خلال مزيج من التهديدات والحوافز، بدعم مساعيهم لإنهاء ولاية آلية المراقبة الدولية هذه”.

وأضاف: “إن فقدان التفويض يشكل ضربة قوية للمساءلة في اليمن ولمصداقية مجلس حقوق الإنسان ككل. إن هزيمة ولاية من طرف في النزاع دون سبب سوى التهرب من التدقيق في الجرائم الدولية هو مهزلة”.

وبعد أسبوع من التصويت، دعت الإمارات حليفة المملكة العربية السعودية في النزاع اليمني، السنغال إلى التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس أعمال إماراتي سنغالي مشترك.

وكان الهدف من المجلس هو أن تقوم غرفة التجارة الإماراتية “بتعزيز التعاون” بين “البلدين الصديقين”.